أصل القصة المثيرة
وكان الفقي قال في حوار مع برنامج «الصندوق الأسود» الذي يُقدّمه الإعلامي الكويتي، عمار تقي، وتبثّه حصراً «القبس الإلكترونية»: «إن جمال عبدالناصر كان يشعر بالدفء العائلي في منزل أنور السادات بطريق الهرم، فبعد عام 1967 كان مرهقاً جداً، وكان يذهب إلى هناك، وإن زوجة السادات جيهان السادات، وهي سيدة فاضلة جداً جداً كانت تستضيفه وتُحضّر له الجبنة البيضاء التي كان يحبها هو وأنور السادات، وكان يأخذ مشروباً بسيطاً». وحين سأله الإعلامي تقي عن نوع المشروب الذي يشير إليه، قال الفقي: «أي مشروب. متحبكهاش. معظم الزعماء كانوا بيشربوا من ضغوط العمل وللهروب من الظروف الصعبة».
*إندكس أول من توقعت الأزمة .. اقرأ من هذا الرابط
الفقى يفجر مفاجآت خطيرة عن نظام ناصر: عثرنا على مقبرة جماعية لضحاياه مكان السجن الحربي فكيف نحاكمه؟!
وقائع خطيرة
وقال الفقي إن نظام عبدالناصر «كان يقمع الحريات، ويوجد غياب للديمقراطية في عهده»، وحكى واقعة مدللة على ذلك تثبت أن نظام ناصر كان يقتل المعتقلين ويدفنهم في مقابر جماعية تحت السجن الحربي، وكشفت الكارثة الإنسانية خلال بناء الصالة المغطاة بالعباسية تحت أطلال السجن الحربي، ولم يكشف الفقى كيف تعامل نظام مبارك مع هذه الفضيحة،لكن يبدو أنه سكت هو الآخر وعتم على الواقعة الدموية.
مدفوعة الآجر مسبقا
أثارت تصريحات الفقى ردود فعل متوقعة، استبقناها في إندكس في تغطيات سابقة عن هذه الكلمات المثيرة، مدفوعة الآجر مسبقا، وكانت ردة فعل واسعة لدى الشعب المصري، بعد أن أعادت نشرها صحف ومواقع مصرية. ونقل النائب الصحفي، مصطفى بكري، عن الدكتور مصطفى الفقي، إشارته إلى أن التصريحات أسيء نقلها وفهمها.
يتهمون الملكية بالمقابر الجماعية
وقال بكري في مقال له بجريدة «الأسبوع» التي يترأس تحريرها: «اتصلت بالدكتور مصطفى الفقي وقال إنه لم يقل أبداً ما يمس سمعة عبدالناصر»، وإنه «عندما تحدث عن أن عبدالناصر كان يذهب إلى بيت أنور السادات ويأكل خبزاً وجبنة بيضاء، سأله مقدم البرنامج: وهل كان يشرب، فرد: وكيف أعلم ذلك، وأنا أصلاً لم أكن موجوداً، ونفى نفياً قاطعاً أن يكون قد قال إن عبدالناصر كان يشرب».
وتابع: «الفقي نفى أيضاً اتهامه لعصر عبدالناصر بالقمع، ونفى قوله باكتشاف مقبرة جماعية أسفل السجن الحربي تعود إلى عهد عبدالناصر، وقال إن ما ذكره هو اكتشاف عظام آدمية أسفل السجن الحربي الذي كان موجوداً في أزمنة الملكية».
اعتذار الفقى المتوقع للملك السابق
وتتساءل إندكس، هل على نفي نفس نسق اعتذار الفقى عن وادقائع المقابر الجماعية والشرب، بعد غصب ابناء ناصر خالد وهدى، سينشر الفقى اعتذارا جديدا عن نسب المقابر للملكية بعد تعليق غير مستبعد من الملك السابق فؤاد المتواجد في سويسرا ويأتى أحيانا لمصر، وصوت في الانتخابات الرئاسية المصرية بالخارج.
مقاله المدين لتاريخه
وفي الإطار ذاته، نشر الفقي مقال اعتذار في صحيفة «المصري اليوم»، أول من أمس الأربعاء، قال فيه: «إن عبدالناصر كان رجلاً نزيهاً وشريفاً وشامخاً بكل المعاني»، وإن «الحديث احتوى على معلومات غير صحيحة، وجرى دون تركيز منه نتيجة الإرهاق بسبب طول مدته، وإن الحياة الشخصية لجمال عبدالناصر هي أنصع ما لديه، وإن الحديث احتوى على معلومات افتقدت الكياسة والدقة ومسّت شخصية فريدة في التاريخ المعاصر»، لذلك فهو «يبادر بالاعتذار كاملاً وواضحاً وصريحاً للدكتورة هدى عبدالناصر ولشقيقها الراحل الدكتور خالد عبدالناصر».
*إندكس تساءلت قبل الجميع عن المبتغى من هذه التصريحات الآن، ولماذا كشف التاريخ المصري في الخارج ببرامج مدفوعة، ولماذا يذكر ذلك وهو مدير مكتبة الإسكندرية .. اقرأ من الرابط المقبل
كان يشرب “ويمز” بجنبة فى بيت السادات بعد ٦٧:الفقى يواصل إستباحة ناصر..هل هذا وقته؟
حتى مقاله ومقال بكرى عن حديثهما غير كلامه بينهما
وكرر الفقي: «سأظل أشعر بالذنب لذلك الحديث الذي أُعدّ دون فهم دقيق ووعي كامل لأهدافه وغاياته، وأرجو أن تتقبل أسرة الزعيم الراحل من واحد من أبنائها غرّد خارج السرب خطأ وتجاوزاً، وها هو يعود معتذراً بكل صدق وشرف وإيمان، فلقد كان عبدالناصر لي ولجيلي – بل وللتاريخ القومي كله – نموذجاً يحتذى».
هل هو الإرهاق أم إنك لم تقل أساسا ؟!
واعتذر «الفقي» في تصريحات جديدة متضاربة ببن مقاله ومقال بكرى عن حديثهما، من خلال مقاله بجريدة المصري اليوم عن مهاجمته قائلًا: «ربما دون تركيز منى نتيجة الإرهاق بسبب طول مدة الحديث، ولذلك أبادر بالاعتذار كاملًا وواضحًا وصريحًا للدكتورة هدى جمال عبد الناصر ولشقيقها الراحل الذى أعتز بصداقته حتى الآن الدكتور خالد جمال عبدالناصر”.
وبعيدا عن مقال بكرى المهدئة للأجواء كانت هناك أصوات ناصرية مثيرة للاوساط ومنها ما قاله الإعلامى جابر القرموطى، ونقيب الصحفيين الأسبق يحيى قلاش، والذى قال إن هجوم مصطفى الفقي لا يوجد له قيمة، واعتذاره أيضًا لا قيمة له، لأنه حكاء ويتعامل مع الأمور المهمة بخفة، ولا يوجد له منطق أكاديمي أو سياسي يتعامل به، ويسعى دائمًا خلف التريند.
قلاش و القرموطى يهاجمان بقوة
وأضاف «قلاش» في تصريحات صحفية: «أحيانًا يدعي أنه ناصري، وأن عبدالناصر ساهم في تعليمه وسفره، وأن السادات هو قائد تاريخي، وأحيانًا يهاجم الإخوان، وعندما تولوا الحكم كان أول من يهنئهم بذلك».
تجده أينما تكون المصلحة والتريند
وأكد «قلاش» أن مصطفى الفقي هوائي ويذهب إلى فضائيات معينة، وتجد لا آراء لا علاقة لها ببعض، وهذا لا يستطيع أن يفعله أحد غيره، وتجده دائمًا أينما توجد المصلحة والتريند.
قلاش: شخص لا يؤخذ على لسانه وقائع فلا موقف له
تابع «قلاش»: «مصطفى الفقي شخص لا يؤخذ على لسانه وقائع تاريخية، فلا يوجد له موقف سياسي يحاسب عليه، ولا يوجد له انتماء محدد، فدائمًا نتركه يقول ما يريد دون محاسبته».
غضب الأسر الحاكمة وتاريخنا
وهذه الحالة إجمالا تكشف لنا ما آل إليه توثيق التاريخ المصري بوقائعه المختلفة، فيترك لأسماء مثل الفقى ما يقول من حقائق أو غير حقائق، ينفيها أبناء الرؤساء كأننا نتحدث عن شؤونهم الشخصية، وليس تاريخ مصر.
الفقي اعتذر اعتذارا كانه يقول وقعت ومحدش سمي علي وللاسف كان يكذب واتهم الرئيسين عبدالناصر والسادات جمله واحده فكيف يحتفظ السادات بمشروب ولايشرب
رحم الله الزعيمين