لم يتردد وزير التراث بالكيان الصهيوني – في حديث اذاعي – في التصريح ب ” ان القاء قنبلة نووية على قطاع غزه أحد الخيارات المطروحة ” ، ولا شك فإن هذا التصريح يعبر عن مكنون نفسه هو وغيره من اعضاء تلك الكوكة المتطرفة وهذا الشعب المغتصب .
هذا الوزير عضو بالحكومة لأنه عضو بحزب متطرف مشارك بالحكومة ، وهو ابوه حاخام ، وجده حاخام ، ومن ثم لا عجب في كلامه .
والأدهى في هذا التصريح ان الوزير لم يعبر عن أمنية في نفسه ، او حتى رأيه الشخصي ، ولكنه أقر انه ” أحد الخيارات المطروحه ” ، ما يعني انه احد الاحتمالات المطروحة لدى تلك الحكومة في إدارتها للمحرقة الدائرة .
وقد توالت ردود الفعل الرسمية العربية بشكل متسارع من جامعة الدول العربية وبعض الدول العربية ، وكانت في معظمها شديدة اللهجة ، الا ان التصريح الذي كتبه السيد / عمرو موسى – من خلال احدى وسائل التواصل الاجتماعي – لاقى انتشارا وتداولا كبيرا ، لأنه عبر عن خبرة وحنكة صاحبه ، ولم يتضمن تنديدا او تهديدا ، ولكنه طلب من جامعة الدول العربية تسجيل التصريح وتقديمها رسميا للامم المتحدة ومجلس الامن ، اي انه كلام تتضمن مقترحا يمثل ضغطا سياسيا على الكيان الصهيوني ، كما انه يضع المنظمة الاممية امام مسئولياتها بملف خطير يجعل مصداقيتها على المحك ، حتى لوكانت المصداقية تلاشت والمحك هدم .
ان الاقتراح قد لا يمثل الآن الا ورقة تضاف الى اوراق ملف القضية الفلسطينية بالامم المتحدة ، ولكنها ورقة هامه قد تفيد في حالة عودة منظمة الامم المتحدة الى ممارسة دورها وتوحيد مكيالها ، او في حالة تغير النظام الدولي كله ، وهو أمر وارد .
عمرو محسوب النبي