ساعات قليلة وتعقد القمة العربية الطارئة ، في اليوم السادس والثلاثين منذ بداية هذه الأحداث الدامية.
وتتوجه أنظار الشعوب العربية إلى قادتها لسماع كلمتهم في نهاية القمة ، بل وتنتظر الساحة السياسية الدولية نتاج هذه القمة ، لأنها قمة النطاق الجغرافي للأحداث ، والنطاق القومي والعرقي للفلسطينيين ، والنطاق الأشد عداوة للكيان الصهيوني .
ونحن كشعوب عربية نناشدكم أن تضعوا نصب أعينكم – وأنتم تتناقشون – أن شعبا شقيقا تتم إبادته ، شعبا بلا ماء ولا غذاء ولا وقود ولا علاج ولا منازل ولا مستشفيات ، شعبا تسلب حياته قسرا .
نناشدكم – وأنتم تتناقشون – أن تتابعوا كم طفلا وامرأة ومسنة ارتقوا إلى ربهم أثناء كل كلمة في القمة .
نناشدكم أن تتذكروا أنه أيا ما كان السبب و الدافع لهذه المحرقة الصهيونية الدائرة في غزة والقطاع ، سواء كان السبب ضربة حماس الموجعة المهنيه في السابع من أكتوبر ، أو كان البعد الاقتصادي لمشروعات اقتصادية قادمة تستلزم إخلاء غزة ، أو كان البعد الديني الذي كان مرجعية لتصريحات مسئولين إسرائيليين وغيرهم ، أيا ما كان السبب والدافع ، فنعلم جميعا أن البعد الأكثر خطورة هو ” الحلم الصهيوني بمظلته التوراتية ” هو المحرك الأساسي لهذا العدوان ، وهو حلم لا يغيب عنهم في واقعهم وخيالهم ، ولكننا نعلم أيضا أن هذا الحلم المزعوم لا يقتصر على غزة والأراضي الفلسطينية ، بل يمتد إلى أرضية عربية أخرى ، لا نعلم على من سيكون الدور القادم إذا نجحوا في هذه المرحلة ، إذا لابد أن نتذكر ذلك جيدا ونعيه .
أن نجاح هذه القمة مسئولية القادة جميعا ، إذا ننتظر مخرجات عملية ومواقف مؤثرة في الفعل الدولي الذي يملك الضغط على الكيان الصهيوني لوقف هذه المحرقة فورا .
إن توحدكم كاف للانتباه إلى ما تقولون ، فلتكن كلمتكم واحدة مؤثرة فاعلة ضاغطة وتعبر عن أفعال وقرارات ، ولتكن لهجة خطابكم شديدة قوية واضحة.
عمرو محسوب النبي