جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » كلمة ونص مع عمرو محسوب النبي: إلى الإعلاميين في عيدهم

كلمة ونص مع عمرو محسوب النبي: إلى الإعلاميين في عيدهم

بدأ الاحتفال بعيد الإعلاميين منذ حوالي أربعين سنة تقريبا ، وتم اختيار الحادي والثلاثين من مايو يوما لهذا العيد ، وهو تاريخ إطلاق الإذاعة اللاسلكية المصرية .

وحسناً كان الاختيار ، فالإذاعة كانت ولاتزال وستبقى الوسيلة الإعلامية الأكثر حميمية لمستمعيها ، فهناك أجيال تربت مرتبطة بأثير الإذاعة .

واعترف أنني من الجيل الذي ارتبط بالإذاعة ارتباطاً كبيرا ، وكنت من أكثر المستمعين إخلاصا لإذاعة الشرق الأوسط ، وحتى مع التحاقي بكلية إعلام القاهرة تعمق هذا الارتباط ، ولاحت لي الفرصة للتدريب بإذاعة الشرق الأوسط ( محبوبتي ) عقب انتهاء العام الثالث من دراستي ، واستمر التدريب لما بعد تخرجي بفترة.

كم كانت سعادتي وأنا أرى وأتحدث مع الاستثنائية إيناس جوهر أيقونة الإذاعة المصرية ، ومن حسن حظي أن تدريبي خلال الفترة كلها كانت مع علامة كبيرة في الإعلام المصري وهو الأستاذ / أحمد رضوان الذي أسس بداخلي أصول العمل الإذاعي ، وقد حدث أن غيرت المسار – مجبراً – إلى هيئة الاستعلامات ، ولكن بقى حب الإذاعة حبا أزلياً .
تحصلت على كتاب رائع عن الإذاعة المصرية بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنشائها ، كان مبهرا وثرياً ، حبذا لو نجد مثله الآن .
كان لدينا مهرجان الإعلام بشعاره الرنان .. الإعلاميون يلتقون .. يبدعون ، كلمات جميلة لأستاذي / سامي عبد العزيز ، وكان المهرجان ملتقى مصري عربي رائع ، ماذا لو عاد مرة أخرى ، فمازال اتحاد إذاعات الدول العربية يقيم مهرجانه سنويا ، فالمهرجان المصري له مذاقه الخاص .
تطور الإعلام وتطورت التكنولوجيا وعوالم الاتصال والمعرفة ، وظهرت وسائل التواصل الاجتماعي التي خلطت الأوراق عن عمد ، من خلال دفع الجمهور باعتبارها وسائل إعلام وهي ليست كذلك كما أن استخدامها كوسيلة إعلام هو أداة أساسية لنشر الشائعات والأخبار المغلوطة ، فليتنا نكرس مفهوم أن وسائل التواصل الاجتماعي هي وسيط إعلامي يمكن أن يثري العمل الإعلامي ، وليست هي وسيلة إعلامية .
في يوم العيد نهنئ كل الإعلاميين من الأجيال السابقة التي تربينا على برامجها في الإذاعة والتلفزيون ، إلي جيلنا الذي وصل إلى سن شباب التقاعد القانوني ولكنه مازال مهنئاً معطاءً ، إلى الأجيال الحديثة من أخوتنا وأبنائنا ، لهم جميعا كل التهنئة في هذا اليوم الجميل .

ولاننسى أساتذتنا بكلية الإعلام الذين هم جميعا أصحاب فضل علينا بعلمهم وخبراتهم وتربيتا إعلاميا ، والذين مازالوا يجودون علينا بلقائهم خلال المؤتمرات والملتقيات وحتى اللقاءات الاجتماعية البحتة ، فالحقيقة أن هناك ارتباط – بطابع خاص جدا – بين أساتذة الإعلام وبيننا نحن تلاميذهم ، وسنبقى هكذا دائما أمامكم ، لكم جميعا كل التهنئة .
أردت في هذا اليوم أن أهنئ كل الإعلاميين من أول جيل إلى أحدث جيل ، تهنئة مستحقة في عيد جميل ، وأن أشارككم بعض ذكرياتي مع الإذاعة المصرية الحبيبة ،
وفضلت آلا أتحدث عن الإعلام ونظرة عليه ، ولتكن تلك النظرة قريبا ولتكن مع التغييرات الإعلامية المنتظرة بمجلس وهيئات الإعلام وفقا للموعد المستحق دستورياً .
عمرو محسوب النبي

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *