غرفة إندكس للتغطية الحية ووحدة الشئون الفلسطينية والإسرائيلية
في تطورات متسارعة، كشف مسؤولون عسكريون أميركيون وإسرائيليون، إن الجيش الأميركي بدأ في استخدام طائرات استطلاع مسيرة فوق قطاع غزة، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
وذكر المسؤولون، الذين لم تكشف الصحيفة عن هوياتهم، أن تسيير الجيش الأميركي للطائرات المسيرة فوق غزة يهدف إلى ضمان التزام كل من إسرائيل وحماس باتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح المسؤولون العسكريون أن الجيش الأميركي يستخدم الطائرات المسيرة لمراقبة الأنشطة البرية في قطاع غزة، وأن ذلك تم بموافقة إسرائيل.
وأضافوا أن مسيرات الاستطلاع الأميركية تعمل لدعم “مركز التنسيق المدني العسكري” الجديد الذي أنشأته القيادة المركزية الأميركية في جنوب إسرائيل لمراقبة وقف إطلاق النار.
ونقلت صحيفة (فايننشال تايمز) الأمريكية عن ثلاثة دبلوماسيين قولهم، إن بعض الدول العربية والإسلامية أبدت مخاوفها من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضم توني بلير إلى ما يعرف باسم “مجلس السلام” المعني بالإشراف على المرحلة الانتقالية بعد الحرب في غزة.
وذكر الدبلوماسيون، الذين لم تسمهم الصحيفة، أن تلك الدول تخشى من أن تؤدي خطط رئيس الوزراء البريطاني السابق إلى تهميش دور الفلسطينيين في إدارة قطاع غزة.
وعزا الدبلوماسيون مخاوف الدول العربية والإسلامية إلى دعم بلير للغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العراق عام 2003.
وأوضح دبلوماسي عربي أن بعض الدول لديها تحفظات عليه بسبب رؤيته أو ماضيه، بينما تعتقد دول أخرى أنه سيلقى مقاومة من جانب الفلسطينيين مما قد يبطئ أو يعرقل تنفيذ اتفاق غزة.
وقال دبلوماسي آخر “تعتبر سمعة بلير ودوره في العراق سلبيين في العموم، ومن ثم فإن المسألة تتوقف على الكيفية التي ستسير بها الأمور”.
ومن ناحية أخرى، اتفقت الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من “مستقلين تكنوقراط”، وإنشاء لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ إعادة الإعمار، وذلك في ضوء مناقشات المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء حرب غزة.
وأكدت الفصائل، في بيان صحافي، أهمية “استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار”.
وذكرت أنها اتفقت على “دعم ومواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض عليه بشكل كامل، وفتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح، وإدخال الاحتياجات الإنسانية والصحية كافة، وبدء عملية إعمار شاملة تعيد الحياة الطبيعية للقطاع وتنهي معاناة المواطنين”.
اعرف أكثر
هل تعلم الوزيرة الإسرائيلية المختلة التى تطالب بحرق جثة السنوار سرا عن مصير بن لادن؟
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الدبلوماسي ستيفن فاجن سيتولى منصب المسؤول المدني عن مركز التنسيق المدني العسكري في جنوب إسرائيل، المعني بمتابعة ودعم وقف إطلاق النار في غزة.
ويُعد فاجن أحد أعضاء السلك الدبلوماسي الأميركي المخضرمين، إذ يشغل منذ مايو 2022 منصب سفير الولايات المتحدة لدى اليمن.
كما شغل سابقاً منصب نائب السفير في السفارة الأميركية في بغداد، ورئيس البعثة في القنصلية العامة الأميركية في أربيل بين عامي 2018 و2020، إضافة إلى توليه منصب مدير مكتب شؤون إيران في وزارة الخارجية، ومدير مكتب الشؤون الإقليمية في مكتب شؤون جنوب ووسط آسيا بالوزارة، وفق ما ذكرت الخارجية الأميركية في بيان.
وقالت حركة “حماس” الفلسطينية، إنها تجدد التزامها الكامل بتفاصيل اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه بجهود الوسطاء، مشيرة إلى أن الحركة حريصة على إنجاح هذا الاتفاق وتنفيذه على أرض الواقع.
وأضاف المتحدث باسم الحركة بغزة حازم قاسم في بيان، أن “حماس” حصلت على ضمانات واضحة من مصر وقطر وتركيا، إلى جانب تأكيدات مباشرة من الولايات المتحدة، بأن الحرب انتهت فعلياً، وأن تنفيذ بنود الاتفاق يمثل نهاية كاملة لها.
وثمّن قاسم تصريحات الرئيس الأميركي ترمب، معتبراً أنها تصب في مصلحة اتفاق وقف الحرب، مشيراً إلى أن “الموقف الأميركي الرافض لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل يعد إيجابياً”.
كما طالب بالضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها، وعلى رأسها وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكافٍ.
اعرف أكثر
سبه وعنفه:ترامب يكشف الطريقة السادية التى أقنع بها نتنياهو بإتفاق نهاية حرب غزة
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الجمعة، إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لن تلعب أي دور في المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف روبيو في تصريحات للصحفيين في مركز التنسيق المدني-العسكري (CMCC) في إسرائيل: “أونروا لن تلعب أي أدوار، الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي على الأرض هنا، ومؤسسات خيرية وإنسانية أخرى، ونحن على استعداد للعمل معهم، ولكن ليس أونروا التي أصبحت تابعة حماس”، على حد قوله.
وأشاد روبيو ، بما تحقق خلال أول أسبوعين من تطبيق وقف النار في غزة.، وقال روبيو في مركز التنسيق المدني-العسكري (CMCC) في إسرائيل: “أحرزنا تقدماً خلال أول أسبوعين، بأكثر مما ظن أي أحد، هذا هو الميل الأول في رحلة طويلة، نحن متفائلون. نحن في وضع أفضل من الأمس، ولكن لا أوهام هناك عراقيل، وعمل صعب، وتهديدات للسلام، يجب مواجهتها ولكن فرص مثيرة أيضاً”.
وقال وزير الخارجية الأميريكى إن أي محاولة إسرائيلية لضم الضفة الغربية، من شأنها تهديد عملية السلام الجارية.
ورداً على سؤال، بشأن تصويت الكنيست على مناقشة مشروع قانون لضم الضفة، قال روبيو: “هذا تصويت في الكنيست، بعض العناصر حاولت إحراج (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو خلال تواجد نائب الرئيس الأميركي (جي دي فانس) هنا، ويكفي القول إننا لا نعتقد أنه سيحدث”.
وتابع في تصريحات من مركز التنسيق المدني العسكري: “ولكن هذا من شأنه أن يهدد هذه العملية بأكملها (اتفاق غزة)، الجميع يجب أن يفهم أنه إذا حدث ذلك الآن، فإن الكثير من الدول المنخرطة في هذا لن تريد الانخراط فيه”.
اعرف أكثر
هل يستمع لها ترامب؟: مناشدة فدوى البرغوثى لإطلاح سراح زوجها عبر التايم
وأضاف: “لن أخوض في كيفية آلية تطبيق هذا، ولكن سيتعين تطبيق الاتفاق، هذا الاتفاق يتطلب الوفاء بشروط معينة. إسرائيل التزمت بالانسحاب إلى الخط الأصفر، ولكن هذا رهن بنزع السلاح”.
وتابع: “يكفي القول، إننا نعمل لخلق ظروف، تعني أن حماس لن يكون لديها (مؤيدين)، نحن نريد غزة يمكن للناس العيش فيها بدون حماس، حيث تكون لديهم وظائف وازدهار، وفرص، وهذا لن يحدث الأسبوع المقبل، ولكن هذه هي الخطة على المدى الطويل”.
وقال: “نحن نريد تهيئة الظروف هنا حيث لا يجب على سكان غزة أن يعيشوا تحت حماس، وأن يكون لديهم حياة ووظائف، وأعمال، ومستقبل أفضل، وغير مهتمين بالانضمام إلى حماس أو دعمها”.
وأضاف: “هذه ليست الولايات المتحدة فقط، هناك أكثر من 20 دولة موقعة على هذا الاتفاق، هناك قوى إقليمية، دول عربية وإسلامية، موقعة على هذا الالتزام بأنه سيتم نزع سلاح غزة، وأنه لن تكون هناك حماس بقدرات يمكنها تهديد إسرائيل”.
وقال روبيو، إن يجب نشر قوة الاستقرار الدولية في غزة في أقرب وقت..وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل على تشكيل قوة الاستقرار دولية، وتجميع الدول المستعدة لتقديم القوات أو الموارد أو مزيج بينهما، والحصول على التفويض الدولي الملائم، الذي يضمن إمكانية عمل وتمويل هذه القوة، والقيام بعملها بكفاءة.
وتابع: “وكذلك، عملية إعادة الإعمار، وخلق ظروف بحيث لا يوجد تهديد لإسرائيل، أو للفلسطينيين، ولكن هذا هو المدى الطويل”.
وقال إنه “قبل هذا، العملية التي نحن منخرطون فيها حالياً، هي الحفاظ على وقف النار، ودخول المساعدات دون نهبها أو تحويلها لأغراض أخرى، وخلق ظروف لعمل قوة الاستقرار الدولية للمضي قدماً في (تنفيذ) اتفاق وقف النار”.
وقال وزير الخارجية الأميركي إن الولايات المتحدة ملتزمة بإنجاح اتفاق غزة، وإنه لا توجد بديلة..وأضاف إن المرحلة الحالية أساسية لأجل تنفيذ بقية بنود خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الـ20 لوقف النار..وأشار إلى أن المرحلة الحالية تتطلب الحفاظ على وقف النار، ومواصلة دخول المساعدات الإنسانية.
عن الكاتب
One thought on “عرب يرفضون بلير:الجيش الأمريكى يراقب غزة من السماء..لمتابعة إلتزام إسرائيل وحماس بالإتفاق”