المحرر المالى
زائر ثقيل باغتنا في فجر الجمعة، ليضيف عبء جديدا على الجيوب المصرية، حيث تمت زيادة أسعار الوقود رسميا باستثناء السولار، في يوم خميس صعب بشكل عام، وسط توقعات بفترة رقمية واقتصادية عصيبة على النصريين، يستغلها الأعداء بشكل خطير جدا .
لجنة تسعير المواد البترولية بوزارة البترول، التى تقف وراء القرار الصعب الاصطرارى ، بسبب الأجواء المعقدة المحيطة بالبلاد، لم تقدم أى تبرير أو توضيح لكننا بحثنا لكم عن التحليل المعلوماتى المنطقي، ونفنده معكم على سوداويته.
وتشمل أسباب زيادة أسعار المحروقات التي أقرتها اللجنة، أسعار البترول عالميًا والذي يستمر في الصعود منذ بداية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة حتى الآن، وسط توقعات متواصلة بالصعود خلال الفترة المقبلة حسب تطور المشهد.
وتعتمد مصر على استيراد احتياجاتها من البترول، بل وتتصدر قائمة وارداتها سنويا، حيث يشكل 94% من حجم احتياجها في كل نواحي منتجاتها.
كما أن معدل استيراد المواد البترولية بات يواجه صعوبة في الوقت الحالي بسبب شح الإمداد الناتج عن التوترات الجيوسياسية ومشكلة العملة في مصر، وتأثر بذلك أيضا معدل واردات مصر من الغاز الطبيعي، وهو ما اضطر الحكومة لزيادة مدة انقطاع الكهرباء إلى ساعتين بدلا من ساعة.
سعر برميل النفط في الموازنة العامة للدولة ما زال عند مستوى الـ 80 دولار، كل دولار يزيد في سعر برميل النفط يكلف الموازنة العامة دعم يتراوح ما بين 8 إلى 10 مليارات جنيه سنويًا، وهو ما يسبب ضغط شديد على الموازنة العامة للدولة.
زيادة أسعار النفط تأثرت أيضا بزيادة معدلات التضخم العالمي والذي سجل أعلى مستوى له خلاى الـ5 سنوات الماضية، ومنه زيادة أسعار السلع العالمية على رأسهم القمح والنفط نتيجة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما أثر بالطبع على تكلفة استيراد مصر من الأغذية والمحروقات.
وارتفعت أسعار النفط أكثر من دولارين للبرميل أمس، الخميس، بنحو 3% بعدما قرر الفيدرالي الأميركي تثبيت أسعار الفائدة، كما وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.22 دولار، أي 2.6% لتبلغ 86.85 دولار للبرميل عند التسوية كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.23 دولار، أي 2.8%، لتبلغ 82.67 دولار للبرميل عند التسوية.
فيما كشفت وسائل إعلام مصرية عن خبر بأبعاد معقد، حيث رفض الرئيس عبد الفتاح السيسي، طلب الحكومة بزيادة سعر السولار مكتفيا برفع سعر البنزين.، وأفادت قناة “إكسترا نيوز” الإخبارية بأن السيسي وجه بترشيد إنفاق الحكومة من الوقود بنسبة 50%.
وكانت لجنة تسعير المواد البترولية قد اتخذت قرارا برفع أسعار البنزين بكافة أنواعه، فيما اعتبره البعض مفاجأة، لكن كل المؤشرات كانت تفيد ذلك.
وأصدر المهندس طارق الملا وزير البترول القرار بالتسعيرة الجديدة على أن تنفذ من صباح يوم الجمعة، وتم بالفعل قبل قليل في فجر الجمعة، وسط تكتم ما قبل تنفيذه، هل هذا التعتيم موجه للمواطن، أم أصحاب البنزينات حتى لا يستغلوا الأجواء، عامة الأمر متروك لكم.
وحدد وزير البترول سعر اللتر بنزين 92 بنحو 11.50 جنيه وسعر اللتر بنزين 95 بقيمة 12.5 جنيه، فيما لم يمس السولار، حتى الآن.