جاءنا الآن
الرئيسية » التحليل اللحظي » د.هشام فريد يسطر من أرض الحدث: ماذا سيحدث في جلستى محكمة لاهاى المرعبتين لإسرائيل؟!

د.هشام فريد يسطر من أرض الحدث: ماذا سيحدث في جلستى محكمة لاهاى المرعبتين لإسرائيل؟!

تشهد محكمة العدل الدولية فى مدينة لاهاى بهولندا يومى الخميس والجمعة 11,12 يناير 2024 المقبلين جلستين تاريخيتين، اليوم الأول للاستماع إلى الأدلة المقدمة من دولة جنوب أفريقيا مقدمة الدعوى ضد إسرائيل ، والتى تطالب المحكمة بإصدار قرار لوقف المذابح الإسرائيلية فى غزة بفلسطين واعتبار ما حدث من الكيان الإسرائيلى الصهيونى مذابح حرب وعنصرية ضد المدنيين العزل فى غزة ويجب وقفها فورا !

واليوم التالى تكون الجلسة الثانية ودور إسرائيل لتدافع عن نفسها !؟ ونرى إسرائيل فى قمه التخوف من إصدار قرار بالإدانة وعلى الرغم من عدم قلقها من القرار نفسه ! ولكن مما سيكون له من آثار إنسانية ونفسية وسياسية حول العالم ضد إسرائيل أو أن يتطور قرار الإدانة إلى ما لا يحمد عقباه لإسرائيل وتجبر على وقف المذابح فورا وبالقوة !!

حرب شعواء في الظلام
ولذلك فهى تدير حرب شعواء فى الظلام مع حلفائها من الدول حول العالم وتطلب منهم إصدار بيانات رسمية علنية عن طريق وزراء خارجيتهم ويعلنوا تضامنا ان إسرائيل أكدت لهم أنها تقوم بعمليات عسكرية لتحرير الرهائن المحتجزين لدى قوات حماس التى قامت بهجوم وحشى على المستوطنات الإسرائيلية يوم ٧ اكتوبر 2023 وقاموا بقتل الأطفال واغتصاب النساء واختطاف رهائن !؟ وتحاول بأقصى ما فى وسعها توخى الحذر لعدم تعرض المدنيين للضرر من جراء هذه العمليات !
وذلك لكى تستفيد بهذه التصريحات كوثائق إثبات وعدم إقترافها مذابح وجرائم حرب ضد المدنيين العزل !!

الكاتب مطالبا بمحاكمة نتنياهو أمام محكمة لاهاى قبل المحاكمة الفعلية بفترة

استنطاع سياسي
كذلك صممت إعلانات دعائية كاذبة تتضمن أن من يناصر المسلمين والفلسطينيين فى غزة هو يناصر حماس الإرهابية وإن عليهم إن يزيلوا الغمامة من على أعينهم ويتعرفوا على حقيقة الأمر وهو أن إسرائيل تدافع عن نفسها !؟ قمة فى البجاحة والاستنطاع السياسى حتى وبعد انكشاف أكذوبتها على شعوب العالم طوال ٧٥ عام !! واطلقوا مثل هذه الفيديوهات القصيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعى بكثافه حول العالم عن طريق اللجان الإلكترونية لإجهزتهم المخابراتية .
للأسف حتى ولو صدر قرار بالإدانة فسيكون قرار قضائى معنوى !
ولكن يمكن لجنوب أفريقيا أن تذهب بقرار الإدانة إلى مجلس الأمن الدولى لإتخاذ اللازم لوقف هذه المذبحة !!
وهنا ستكون المعضلة أيضا !! ولذلك فإن إسرائيل تحرص على أن لا يصدر قرار بالإدانة لتفويت الفرصة على من يريد أن يستغل القرار ضدها !؟

المخرج من خلف الستار
إلا إذا كانت أميركا هى المخرج من خلف الستار فى هذا المسلسل وقررت فرض إرادتها ورغبتها فى أن تنهى إسرائيل هذه الإبادة فى غزه الآن والتى ترفض إسرائيل أو بالأحرى نتنياهو نفسه إنهائها الأن ولأسباب شخصية وهناك خلاف ما علنى معلن الآن بين أميركا وإسرائيل حول هذه النقطة !
لأن إنهاء العملية العسكرية تعنى خسارة إسرائيل وسقوط نتنياهو للأبد وحتمية تقديمه للمحاكمة بتهم عديدة داخل إسرائيل وهو ما يحاول النتن ياهو نفسه تجنب هذا السيناريو الأسود ويعاند أميركا فى رفضه وقف العدوان !؟
أما أميركا فلها حسابات أخرى ولها رغبة ملحة وعاجلة لوقف هذه العملية العسكرية، وأعلنت ذلك بالفعل عندما انسحبت حاملة الطائرات والفرقاطات والغواصات المرافقة لها من البحر المتوسط وعلى لسان الخارجية الأميركية فى أنها ترفض تصريحات بعض وزراء إسرائيليين إلى حتمية استمرار العمليات العسكرية وعدم توقفها وتدعو الإدارة الأميركية إلى الامتناع عن إصدار مثل هذه التصريحات والدعوة لمفاوضات سلمية.

الشأن الداخلى الأمريكى

وكذلك رغبة أميركا فى وقف هذه الإبادة الآن لأنها سوف تؤثر على الشأن الداخلى فى أميركا من أجل الاستعداد للانتخابات الرئاسية الأميركية فى نوفمبر القادم ،.
وأيضا ما سببه الدعم الأميركى لإسرائيل طوال فتره المذابح وحتى الآن من إحراج للسياسات الدولية الإميركية حول العالم ،

نترقب الحدث التاريخى، الذى سأحاول حضوره بالتأكيد.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *