جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » د.هشام فريد يسطر : الفهم الصحيح لملف المصريين بالخارج

د.هشام فريد يسطر : الفهم الصحيح لملف المصريين بالخارج

 

جميل أن يقدم مقترحا بتخصيص يوم لتقدير وتكريم المهاجر أو المغترب المصري أو شريك التنمية أو ذراع القوة الناعمة المصرية بالخارج، أو أى توصيف مما يصفوننا به، لكن الأهم هو الفهم الصحيح لملف المصريين بالخارج، فالأمر لا يتعلق بتهليل موسمى، أو صعود دعائي على أكتاف المصريين بالخارج، لأن الملف معقد واستراتيجي وأسمى من هذه الجدالات والتربحات الدعائية وغيرها.

البعض للأسف لايزال يتعامل مع المصريين بالخارج على أنهم يتامى لا آباء لهم، ويحاول مدعو الأبوة أن يتلفقونهم لأهداف ومآرب ما، مكشوفة للجميع بالطبع، ولذلك نحتاج جميعنا فهما صحيحا لملف المصريين بالخارج، هذا الملف الداعم للدولة المصرية في كل المجالات.

المقترح الدعائي والصيغة الاحترافية المستهدفة

مبدئيا ، لا بأس بالمقترح الدعائي ، واحتفال عابر مقبول، ولكن يجب أن يكون هناك نقاشا مجتمعيا حقيقيا ( ليس فقط مع من يلهثون وراء وزارتى الهجرة والخارجية لأمور ما وغيرهم ) بل مع أصحاب الشأن والخبرات الحقيقية والرأى الراجح من المصريين فى الخارج والقامات ذات الصلة من الداخل !! 

.هشام فريد يسطر : الفهم الصحيح لملف المصريين بالخارج

مع وضع شروط ومعايير ومقترحات لضمان تحقيق الهدف من الاقتراح وحسن الاختيار والشفافية ،ومنها على سبيل المثال وليس الحصر ، ويمكن أن تضاف نقاط أخرى من قبل المصريين فى الخارج أنفسهم لأنهم أصحاب الشأن :

الاشتراطات والمعايير لتحقيق الهدف

– إبراز الأعمال الحقيقية لوزارة الهجرة على أرض الواقع بالأرقام والنسب الفعلية وليس الأعمال التى نجحت إعلاميا فقط !؟

– إبراز المبادرات الحقيقية الناجحة فعلا بالأرقام والنسب وليست الناجحة إعلاميا !؟ 

– إبراز الحلول الحقيقية الناجحة فعلا على أرض الواقع وكم عدد الحالات الفعلية التى استفادت من هذه الحلول بالأرقام والنسب وليست الحلول الناجحة إعلاميا !؟ 

حقيقة الهجرة غير الشرعية

– مشكلة الهجرة غير الشرعية ليست من مشاكل المصريين فى الخارج المقيمين بصفه شرعية فعلا ويعانون من مشاكل فعلية مختلفة على أرض الواقع !! 

أما الهجرة غير الشرعية فهؤلاء هم فئة خارجة على قوانين الهجرة الدولية !؟ وهى مشكلة الدولة المصرية مع دول الاتحاد الأوروبى ولها قوانينها المنظمة لها فى مصر والدول الأجنبية وباتفاقيات معلنة ومحددة والدولة المصرية تقوم بدورها الكامل فى تنفيذ كافة الاتفاقات فى ذلك على أكمل وجه وتم تحجيم هذه الظاهرة بشكل كبير جدا فى السنوات الأخيرة ومجهود رائع من جانب الدولة المصرية وبأساليب مختلفة لمعالجة الأسباب الحقيقية لهذه المشكلة وإيجاد فرص عمل وتعليم وتدريب لشباب بعض المحافظات والمناطق الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية وتلبى رغبات كل الأطراف.

د.هشام فريد الأمين العام لائتلاف الجاليات المصرية في أوروبا

ائتلافنا الداعم للدولة المصرية

ونحن في الائتلاف العام للجاليات المصرية بأوروبا مستعدون لدعم الدولة المصرية بكل ما أوتينا في هذا الملف وغيره.

وبالنسبة للطلبة الدارسين فى الخارج ، فهم ليسوا مهاجرين فى الخارج !؟ هؤلاء هم مهاجرون هجرة مؤقتة ! 

والهجرة المؤقتة هى أنواع مختلفة منها البعثات الدبلوماسية والقنصلية وموظفى فروع الشركات المصرية الدولية فى الخارج ، مثل مكاتب مصر للطيران ومكاتب السياحة وموظفى الدولة المسافرين فى مهمات رسمية محددة المدة ،.

أنواع الطلبة المهاجرين بشكل مؤقت

وهناك نوعان من الطلبة الدارسين الأولى بعثات رسمية وهذه تكون تحت رعاية الدولة كاملة هم مصريون فى مهمة دراسية محددة المدة وتخضع لرعاية مباشرة من وزارة التعليم العالى والمستشار العلمى فى السفارة .

والنوع الثانى هجرة مؤقتة للدراسة ولهم أوضاعهم الخاصة المنظمة لذلك ولهم رعاية من قبل أهاليهم فى مصر الذين أرسلوهم للخارج للدراسة ويتولون رعايتهم هناك من معيشة وتكاليف دراسة ولهم الحق فى رعاية السفارة المصرية لهم عند الاحتياج لأية أوراق رسمية تساعدهم على نجاح هدفهم فى الدولة التى يدرسون بها .

ليسوا هجرة دائمة

وكل هؤلاء الفئات لا ينطبق عليهم شروط وصف المصريين المهاجرين فى الخارج ( هجرة دائمة) !!

كذلك مشاكل المصريين العاملين فى السعودية والخليج العربى ( هجرة مؤقتة للعمل ) وهم الفئة الأكبر مساهمة فى تحويل العملة الأجنبية، أكبر دخل قومى لمصر من العملات الأجنبية حتى الأن !

لجنة المتابعة بوزارة المصريين بالخارج

لا يتجنسوا بجنسية الدول العاملين بها

هؤلاء المصريون المهاجرون للعمل ( هجرة مؤقتة ) لا يتجنسوا بجنسية الدول التى يعملون بها ويحتاجون إلى رعاية حقيقية من قبل الدولة لحل مشاكلهم التى لم يحل منها مشكلة واحدة حقيقية على أرض الواقع منذ إنشاء وزارة الهجرة وحتى الأن ، وفق أغلب التقديرات.

أما المصريون المهاجرون هجرة دائمة فهؤلاء يعيشون فى دول المهجر فى أوروبا وكندا وأميركا وأستراليا ، وتجنسوا بجنسية هذه الدول ولهم كامل الحقوق والرعاية مثل المواطنين الأصليين لهذه الدول ، وهؤلاء منهم أصحاب الخبرات المتميزة ورجال أعمال ممكن الاستفادة منهم فى تطوير مختلف القطاعات فى مصر ! وهؤلاء المهاجرون ( هجرة دائمة ) لا يحتاجون رعايه الدولة المصرية إلا فى أمور بسيطة تتلخص فى مشاكل القنصليات ونقل الجثامين .

الإنصاف والاحترافية في التكريم والتقدير

– وليس من الإنصاف أن يكون تكريم بعض المصريين فى الخارج ممن لديهم نجاحاتهم الشخصية أو العلمية فى مجال عملهم فقط !؟ لأنه نجاح شخصى فقط ولم يفد المصريين فى الخارج فى أى شىء فعلى على الأرض وليسوا مندمجين أو مختلطين بالمصريين فى الخارج أصلا !؟ .. وفق بعض التصورات، على فائدتهم للصورة والسمعة المصرية بالطبع.

– يجب أيضا تكريم بعض الشخصيات المصرية فى الخارج المتواجدين بالفعل بين صفوف المصريين فى الخارج ومندمجين معهم من خلال العمل المدنى وتقديم كافة الخدمات والمساعدات الإنسانية ، وهؤلاء من كانوا ولايزالوا مع المصريين الشرفاء فى الخارج يمثلون القوة الناعمة الحقيقية والظهير الشعبى للدولة المصرية ورئيس الدولة فى أحلك الظروف ولايزالوا يقدمون المزيد من العطاء.

وزيرة الهجرة السفيرة سها جندى خلال فيديو كونفرانس مع المصريين بالخارج

الضوابط ولجنة أمناء مستقلة

– يجب أن يتم الاتفاق على عدد من الاشتراطات والمعايير والضوابط المعلنة لتكريم نماذج من المصريين فى الخارج ! ويجب أن تكون هناك لجنة أمناء مستقلة ترشح عدد من المصريين فى الخارج وطبقا للاشتراطات المعلنة مسبقا ! 

– على أن يكون هناك وجود آلية وإمكانية سماح لفترة شهرين للاعتراض على ترشيحات اللجنة من قبل المصريين فى الخارج أنفسهم ووجود آلية لإلغاء الترشيح وذلك من أجل الشفافية وصحة انطباق اشتراطات ومعايير الاختيار بكل دقة فعلا !  

تجنب المجاملات الزائفة..وبدون أى رسوم

وذلك لتجنب حدوث المجاملات الزائفة من قبل البعض وتتسبب في حالة من السخط بين صفوف المصريين فى الخارج لأنهم أعلم الناس بمن يستحق التكريم بينهم !! ..ويتم إهدار الهدف من التكريم نفسه ويتحول لضده.

– أن يكون هناك تنظيم لعملية الترشيح وإمكانية الترشح للتكريم وإتاحة الفرصة لكل المصريين فى الخارج للترشح بأنفسهم أو من يرشحه للتكريم سواء أشخاص أو هيئات أو جهات حكومية والتقدم للجنة الترشيحات وبما يفيد مطابقة شروط الاختيار والتكريم للمرشح على أن يكون هناك أكثر من تكريم لكل من فئات الهجرة المؤقتة والهجرة الدائمة وكل حسب المعايير والاشتراطات المناسبة لهذه الفئة، دون أية رسوم أو غيره.

 

*الكاتب هو دكتور وخبير الزراعة البيولوجية بهولندا، وقيادى بارز بين المصريين بالخارج ، ومهاجر لهولندا منذ أكثر من أربعين عاما ، والأمين العام لائتلاف الجاليات المصرية بأوروبا.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *