فريق التحليل الفورى
من ضمن الأحاديث التى تنال اهتمام المصريين، رغم التحديات الكثيرة المنوعة داخليا وإقليميا، التعديلات الوزراية المرتقبة، فى أجواء وصفها متابعون بمتطلعة وآخرون بالمحبطة، فيما يرقبها فريق ثالث بحيادية، لا من ذلك الفريق ولا هذا الآخر، وسط أنباء مثيرة للاهتمام من نوعية المدة الجديدة لتخفيف الأحمال، وموعد انتهاءها، والكمية الكبيرة من الأموال التى يستمر البنك المركزى في سحبها من السوق والبنوك، ووقف مد مصانع الأسمدة بالغاز، بأبعاده الخطيرة.
هل الإعلان قبل أجازة عيد الأضحى؟!
وعودة إلى التعديلات الوزارية التى تأتى وسط ملفات عديدة مفتوحة، وردود أفعال واضحة من الرأى العام حيال استمرار رئيس الوزراء القديم المكلف حديثا، د. مصطفي مدبولى، والتى من المتوقع أن تعلن خلال أيام قليلة، فإن الكواليس مليئة بحديث اللقاءات مع المرشحين في العديد من الحقائب الوزراية، والتى يتسع نطاقها أحيانا، ويضيق أحيانا أخرى، بل يصل الأمر لإلغاء وزارات وضم أخرى، ثم العودة فيها.
حديث الراحلين والملفات المفتوحة
ونطاق حديث الراحلين يتحرك هو الآخر بين الضيق والاتساع، خاصة أن هناك وزراء سيستمرون فقط لملفاتهم المفتوحة، رغم علامات الاستفهام حولهم، ومنهم وزير التربية والتعليم، الذي لديه ملف تغيير الثانوية العامة، ووزيرة التضامن، التى يذرف البعض دموعا عليها، لأن مستشاريها الصحفيين وغيرهم يصلون ل٢٥ تقريبا.
موجو الاعتذارات المعتادة
بينما تروج في الكواليس حديث الاعتذارات المعتاد خلال التغييرات الوزراية في السنوات الأخيرة، فيما كان مميزا بهذا التعديل، حديث ترويج وزراء أنهم قدموا اعتذارات، حتى لو تم تغييرهم لا يكون شكلهم غير طيب.
نجم الشباك : وزير التموين
لكن إجمالا يبدو أن نجم الشباك في هذه التعديلات د.على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، فهو من ضمن قائمة الوزراء الذي جمعوا حاجياتهم بالفعل من مكاتبهم، وبدأ مستشاروهم يبحثوا عن فرص شغل جديدة، خاصة أن من ضمن الوزراء المشهورين بعدد مستشاريهم ومساعديهم، وأغلبهم ممن تجاوزوا مرات المد بعد التقاعد، وهناك من قفز من المركب بتقديم الاستقالة، في محاولة للبحث عن مكان آخر في الصورة الجديدة.
الوزراء الأقدم .. مصيرهم؟!
بينما، لايزال حتى الآن غير محسوم، إن كان هناك وزراء سيكملون الرحيل أم لا، وما هو مصير أقدم الوزراء في الحكومات الآخيرة، وفي مقدمتهم وزير الأوقاف ووزير الكهرباء ووزير البترول، وهم دائما ما يذكرون في ملفات مثيرة للرأى العام والجهات المعنية بشكل متكرر.
الوزيرات في لوحة النيشان
المفارقة أن أغلب الوزيرات في لوحة النيشان، ولا استثناء في ذلك، حيث يطال حديث التغييرات أحيانا حتى وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والبديل الجاهز الأقرب د.أحمد كمالى، والذي يتردد أسمه في وزارات أخرى أيضا، مثل د. أحمد كوچاك، وهما من أبرز نواب الوزراء المرشحين للتصعيد ، بينما يحافظ الشباب وبالذات من التنسيقية على كوتتهم، من نائب ومساعد ومعاون وزير.
أغرب تسريبات التغييرات
وكانت من غرائب تسريبات التغييرات الوزراية، الحديث عن رحيل داليا المشاط وزيرة التعاون الدولى، رغم أن التى كلفت برحلة كوريا الجنوبية، التى كانت فيها بديلة لرئيس الوزراء ليبلغ رسميا بالاستمرار، بعد سيناريوهات عديدة للإطاحة به، يبدو أن الصوت الغالب كان لتأجيلها، ومنحه فرصة أخيرة.
تجارب الوزراء البرلمانيين ستتكرر رغم فشلها
وكنا أول من تحدث عن علامات الاستفهام العديدة حول تجارب النواب البرلمانيين الوزراء، ورغم ذلك سيتم تكرارها وفق الأقرب ، مع استبعاد نموذجين منهما المصيلحى وأحمد سمير وزير الصناعة، الذي استقال من منصبه البرلمانى كرئيس للجنة الصناعة، وبالتأكيد سيعوض لو تم ذلك.
النماذج الشابة
ويدور الحديث عن نماذج شابة من البرلمان ليكونوا وزراء، مرة أخرى سيضطروا لخسارة موقعهم البرلمانى، وفق الشرط الدستورى الجديد، ومنهم من هم أصدقاء وزملاء لقيادات مؤسستنا وموقعنا، وهذا يفتح الحديث عن كم وزير من المتوقع أن يخرج من تشكيل حملة الرئيس السيسي الأخيرة، بخلاف المستشار محمود فوزى المرشح لعدة وزارات إما الإعلام مع احتمال إعادتها، أو العدل أو الشئون البرلمانية.
حركة ضيقة للمحافظين رغم المطالبات بتوسيعها
ومن ضمن موجة التغييرات، فإن حركة المحافظين لن تكون كبيرة النطاق ، رغم مطالبات الكثيرين بتوسيعها، وهناك لقاءات من ضمن مجموعة اللقاءات التى تتم خلال الأيام الأخيرة مخصصة للمحافظين فقط، وهناك شخصيات مرشحة بين الوزراء والمحافظين، وسيتم الإعلان عن حركة المحافظين فور التغييرات الوزراية تقريبا، والاثنان قبل إجازة عيد الأضحى وفق المقرر وقبل سفر الرئيس.
توقعات تغييرات الهيئات
فيما تتداخل حركة تغيير الهيئات مع تغييرات الوزراء والمحافظين الضيقة، ومن غير المعروف حتى الآن هل يستمر د.ضياء رشوان في منصبه كرئيس هيئة الاستعلامات، ويجلس في مكتبه الجديد بالعاصمة الإدارية الذي طلب فيه تغييرات كثيرة، يتم تنفيذها، أم يذهب لمكان آخر مرشح جدا أن يتم إقصاء صاحبه، وهو نفسه يعرف ذلك، وجمع أغراضه ترقبا لهذا الاحتمال.
القوى والراحل وحسين زين
ووفق الأقرب فإن هناك إسم بعلاقات قوية بناها خلال السنوات الأخيرة، سيبقي في منصبه، فيما يتمنى حسين زين تعويضه في حال استبعاده، كما تم مع من تلاهم، بلو منصب في شركة القمر الصناعى، ولا يشترط رئيس الشركة.
السقف الدستورى وموعد الإعلان
وتعلق العديد من الملفات، مع حديث التغيير، ولذلك هذا الأمر يجبر المسؤولين عنه بالتسريع، رغم أن السقف الدستورى لايزال متاحا في بعض التفسيرات.
عن الكاتب
