جاءنا الآن
الرئيسية » التحليل اللحظي » بالصور: حرب مجتمعية بكندا بسبب المناهج المشجعة للمثلية وتغيير الجنس بدون إذن الوالدين!

بالصور: حرب مجتمعية بكندا بسبب المناهج المشجعة للمثلية وتغيير الجنس بدون إذن الوالدين!

رصد – فرق التحقيقات والدولى والتحليل اللحظى

الأوساط الرافضة لحملات وخطط المناهج المشجعة على المثلية في الغرب، ليست قليلة كما تروج الآلة الغربية، وليس منهم المسلمين أو المسيحيين المحافظين فقط، بل وأوساط كثيرة أخرى.

وسنسجل فيما يلى محاولات المسلمين والمحافظين في كندا في مواجهة الخطط الرسمية لفرض المناهج الشاذة، وكما أشرنا ليس المسلمين فقط المعترضين، تظاهروا وطالبوا المسؤولون بالبعد عن أطفالهم، في إطار حرب مجتمعية حقيقية، شعارها شيطنة الآباء وإنقاذ مؤسسة الأسرة

فيما حشد الطرف الآخر الموالى للمثليين صفوفه في مسيرات رفعت الأعلام الملونة التي ترمز إلى جماعاتهم والمتحولين جنسيا، وتبادل الطرفان ترديد الهتافات، كما رُصدت بعض الاشتباكات بالأيدي التي فضّتها الشرطة.

وبحسب هيئة الإذاعة الكندية CBC (حكومية)، اعتقلت الشرطة 6 متظاهرين بتهمة “التحريض على الكراهية”، في كل من العاصمة أوتاوا وتورونتو وفانكوفر وفيكتوريا وهاليفاكس، بينما تحدث بعض المشاركين في المسيرات للجزيرة نت عن “انحياز” الشرطة إلى جانب المؤيدين للتعليم الجنسي أثناء قيامهم بمهمة الحماية.

انقسام سياسي يشعل الأزمة أكثر
على الصعيد الرسمي، ركزت تصريحات المسؤولين على التصدي “لخطاب الكراهية”، وأهمها تصريح مقتضب لرئيس الوزراء جاستن ترودو على منصة “إكس” الذي تجنب التعليق على مطالب المحتجين، واكتفى بالقول “لا مكان لرهاب التحول الجنسي، ورهاب المثلية الجنسية، ورهاب مزدوجي التوجه الجنسي في هذا البلد. نحن ندين بشدة هذه الكراهية ومظاهرها”.

وبعد يومين، جاء الرد من زعيم المعارضة ورئيس حزب المحافظين بيير بوليفير، متهما ترودو بالتهرب من نتائج أفعاله و”شيطنة الآباء”، مضيفا “يجب أن يكون الآباء هم السلطة النهائية على القيم والدروس التي تُدرّس للأطفال، ويجب على ترودو أن يبتعد ويسمح للآباء بتربية أطفالهم”.

الأسر المسلمة والمحافظة تعانى من المناهج الدراسية المشجعة للمثلية

وانعكس أثر هذا الانقسام السياسي على الشارع، وتجلى بوضوح أكبر في الجدل المحتدم على مواقع التواصل، حيث تصدرت الوسوم التي رفعها الطرفان قوائم “الترند” في منصة إكس، مما يشير إلى أن هذا الملف سيكون من أهم نقاط الاشتباك في انتخابات عام 2025، لا سيما مع تخلف الليبراليين عن المحافظين في استطلاعات الرأي حاليا.

مبادرة أهلية
وقال مدير المعهد الكندي للحضارة الإسلامية في مونتريال إياد أبو حامد للجزيرة نت إن الحراك لم يقتصر على المسلمين بل شاركت فيه مجموعات مختلفة ممن يؤمنون بدور العائلة في المجتمع ولديهم نفس المخاوف، مشيرا إلى أن القانون لا يسمح للقاصرين بشراء الكحول وقيادة السيارات بينما يتيح لهم اتخاذ قرار مصيري بتغيير الجنس بدون إذن الوالدين.

وكان أبو حامد من المشاركين في مسيرات مونتريال، وأعرب في حديثه عن خيبة أمله من ردود الفعل الرسمية والتغطيات الإعلامية، وقال إن بعضها زعم وقوف جهات متطرفة وراءها، مؤكدا أن الحراك انطلق بتنظيم فردي من الآباء بدون أي دور مؤسسي.

وطالب مدير معهد الحضارة الإسلامية الجالية المسلمة بالوعي وتحمل المسؤولية تجاه التحديات. وتابع “ليست مشكلتنا مع التوعية الجنسية من حيث المبدأ، ولكن مشكلتنا مع المحتوى وطرق تعليمه”.

مخاوف العائلات من المناهج
تحظى حكومات المقاطعات الكندية بحُرية تقرير السياسات التعليمية، مع التفاوت فيما بينها، إلا أن جميع هذه السياسات تتجه تدريجيا نحو التعاطف مع التعليم الجنسي وتقبّل جميع الميول والهويات الجنسية.

فعلى سبيل المثال، فرضت الحكومة الليبرالية السابقة لمقاطعة أونتاريو -وهي الأكثر سكانا- مناهج تضمنت دروسا عن العلاقات المثلية والهويات الجنسية، لكن الحكومة الحالية ألغت المناهج في عام 2018 بعدما أثارت جدلا واسعا، وطرحت مقترحا لمناهج بديلة، مع تأجيل هذه المواضيع إلى فصول الطلاب الأكبر سنا.

أما مقاطعتا ألبرتا وكولومبيا البريطانية فتطبّقان برنامج “تعليم التوجه الجنسي والهوية الجنسية” (SOGI)، وهو ما يثير مخاوف شديدة لدى العائلات في أنحاء البلاد من تعميم البرنامج وفرضه إلزاميا على أطفالهم.

وتعليقا على سياسة كولومبيا البريطانية، يؤكد المستشار التعليمي والمحاضر الجامعي أبو بكر إدريس في حديث للجزيرة نت، وهو مقيم في المقاطعة، أن برنامج “سوجي” يعود إلى مؤسسة غير ربحية تدعمها الحكومة، هدفها المعلن هو تقديم توصيات للكوادر المدرسية بشأن التعاطف مع الأطفال “ذوي التوجهات المثلية والهويات المغايرة”.

المظاهرات تحولت لمواجهات بين المؤيدين والمعارضين في شوارع كندا

وتابع أنه نتيجة لذلك يكثف المدرّسون الأنشطة الداعمة لهذا التوجه، أما المناهج فلا تتضمن دروسا جنسية، كما أن مادة التربية الجنسية غير إلزامية، وتتقيد المدارس باستشارة الآباء قبل السماح للأطفال بحضورها.

وينصح إدريس الآباء المسلمين بإلحاق أطفالهم بمدارس إسلامية أو اعتماد التعليم المنزلي، وإن لم يتمكنوا فلا بد من تعزيز علاقاتهم بأطفالهم ومواصلة إشرافهم المباشر على الواجبات المدرسية والأنشطة، مذكرا أن التعليم الجنسي لا يمر عبر المقررات بل بالكتب والقصص الجانبية التي يقترحها المعلمون خلال أنشطة المطالعة، وقد يصعب تتبعها لأنها ليست مقررة.

تواصلت موجة الاحتجاج في كندا على فرض الشذوذ في المناهج الدراسية للأطفال، ولا سيما بعد أنباء عن اعتقال عدد من المشاركين في المظاهرات الحاشدة التي نظمت الأربعاء

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *