جاءنا الآن
الرئيسية » نشرة الأخبار » المكاسب الروسية من الجولة الخليجية..ترقب أمريكى لردود الفعل الإماراتية والسعودية

المكاسب الروسية من الجولة الخليجية..ترقب أمريكى لردود الفعل الإماراتية والسعودية

غرفة الرصد السوشيالى ووحدة الشئون الدولية

في جولة خليجية تترقبها أمريكا وأوربا، وفي خروج نادر غير تقليدي من روسيا، وصلت طائرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مطار أبو ظبي حيث كان في استقباله وزير الخارجية عبد الله بن زايد آل نهيان، في بداية زيارته للإمارات والسعودية، ومن المتوقع أن يشارك بوتين في فعاليات القمة المناخية كوب٢٨.

ومن المطار توجه الرئيس الروسي إلى قصر الوطن في أبو ظبي حيث سيعقد مباحثات مع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وسيكون هذا اللقاء الثاني بين الرئيسين الروسي والإماراتي هذا العام، وكان الاجتماع السابق بينهما في يونيو الماضي على هامش” منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي”، وكذلك زار محمد آل نهيان بطرسبورغ في أكتوبر

 يقوم الرئيس فلاديمير بوتين بزيارة عمل إلى المملكة العربية السعودية، حيث يلتقي بولي العهد ورئيس مجلس وزراء المملكة محمد بن سلمان آل سعود.

هذا هو اللقاء الأول في هذا العام بين بوتين وبن سلمان، ولكن تم إجراء اتصالات منتظمة بينهما عبر الهاتف (في عام 2023، تواصلا بالهاتف خمس مرات، بما في ذلك في 6 سبتمبر). أما اللقاء الأخير بينهما فكان في الرياض، خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس بوتين إلى المملكة في أكتوبر 2019.

ومن المقرر أن يتم خلال اللقاء، بحث ومناقشة المسائل المتعلقة بمواصلة تطوير التعاون الثنائي متعدد الأوجه، بما في ذلك في المجال التجاري والاقتصادي.

ويشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا والعربية السعودية في الفترة من يناير إلى سبتمبر من هذا العام، ازداد بنسبة 4.8% ليصل إلى 1.35 مليار دولار.

وتلعب اللجنة الحكومية المشتركة، التي يرأسها عن الجانب الروسي نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، دورا مهما في تكثيف التعاون بين الدولتين. في أكتوبر الماضي عقدت اللجنة جلستها في موسكو “على هامش” المنتدى الدولي “أسبوع الطاقة الروسي”.

وتم تحديد القطاعات التالية كمجالات واعدة للعمل المشترك: الزراعة (حوالي 70% من حجم التجارة يأتي من تصدير المنتجات الزراعية الروسية)، والطاقة (التقليدية والنووية)، والصناعة، والاستثمار، والمجال الفضائي.

وخلال المباحثات، ستجري مناقشة موضوعية مفصلة للتعاون بين الدولتين في مجال الطاقة، بما في ذلك في إطار أوبك+، حيث يعتبر التنسيق الروسي- السعودي الوثيق ضمن هذه الصيغة بمثابة الضمان الموثوق للحفاظ على وضع مستقر ويمكن التنبؤ به في سوق النفط العالمية.

ومن المتوقع كذلك، مناقشة آفاق تنفيذ مشروع البنية التحتية الضخم في مجال النقل الدولي “شمال -جنوب”. وسيتم كذلك تبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية الراهنة. ومن المعروف أن روسيا والسعودية تتعاونان في إطار المنظمات المتعددة الأطراف الرائدة، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجموعة العشرين. كما تلقت المملكة دعوة لتصبح عضوا كامل العضوية في مجموعة البريكس في 1 يناير 2024.

وتولي روسيا أهمية كبيرة للحفاظ على الحوار السياسي مع المملكة بما يخدم الحفاظ على السلام والأمن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وخلال مباحثات اليوم، سيتم النظر في الوضع الصعب الحالي في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وسبل تعزيز تهدئة التوتر، وكذلك سيتم بحث عدة مواضيع أخرى من بينها تسوية الوضع في سوريا واليمن وضمان الاستقرار في منطقة الخليج العربي.

ومن المعروف أن العلاقات الإنسانية بين روسيا والسعودية، تحتل مكانة مهمة. ويجري التعاون بشأن تنظيم رحلات حج المسلمين الروس إلى المقدسات الإسلامية الواقعة على أراضي المملكة- في هذا العام، قام حوالي 25 ألف شخص من روسيا بأداء فريضة الحج.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *