إسلام كمال
اهتمت العديد من الأفلام العبرية في إسرائيل بالإشارة إلى عدم دعوة مصر لإسرائيل لحضور حفل افتتاح أكبر متحف من نوعه في العالم، والذي يحتفي بإحدى أهم حضارات التاريخ، مصر القديمة وفراعنتها، وفق وصفهم، رغم العلاقات بين البلدين.
وتزعم سميدار بيري الخبيرة الإسرائيلية الشهيرة بالشئون العربية والمصرية أنها سألت مسؤولا مصريا دون تحديد هويته عن سبب عدم دعوة إسرائيل، وقال لها “هذا ليس الوقت المناسب”. وحتى رئيس إسرائيل لم تتم دعوته.
وتغافلت سميدار عن مشاركة الرئيس الكولومبي في الحفل الأسطورى، وسط حفاوة مصرية رفيعة، وهو الرئيس الذي اتخذ مواقف قوية ضد إسرائيل بسبب جرائمها ضد الفلسطينيين حتى أنه دعا لمحاربتها وقطع علاقاتها المختلفة بها.
كما تغافلت عن افتعال إسرائيل أزمات مكشوفة مع مصر وصلت حتى تعطيل إتفاق الغاز بين البلدين، والمنتقد من قطاعات شعبية ونخبوية بالأساس، ووصل الأمر إلى أن اتهمت إسرائيل مصر بانتهاك اتفاقية السلام بينهما، وألغى وزير الطاقة الأمريكي زيارته للمنطقة على خلفية الموقف الإسرائيلي دون تدخل واضح من واشنطن حتى الآن.
وتابعتُ الخبيرة الإسرائيلية، من وجهة نظر القاهرة، يُفترض أن يُسهم افتتاح المتحف في ترسيخ مكانة مصر كقوة إقليمية، بالمصادفة، يحدث هذا بعد أسبوعين من القمة التي استضافتها مصر في شرم الشيخ، حيث تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن.
واستغل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون زيارته لمصر وسارع إلى القيام بجولة تمهيدية. ومن المتوقع أن يحضر الافتتاح الرسمي مرة أخرى، إلى جانب حاكم الإمارات، وملك وملكة إسبانيا، وملك بلجيكا، وغيرهم.
وأشارت سميدار إلى إن الفعاليات والاحتفالات تتواصل لثلاثة أيام، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وغياب إسرائيلى، ودُعي الرئيس ترامب بالطبع، لكن من المشكوك فيه أن يحضر. وقد زاره مساعده، ويتكوف وصهره كوشنر، بالفعل قبل الافتتاح خلال زياراتهما المتكررة إلى المنطقة.
وواصلت سميدار، لن يتمكن أي إسرائيلي قريبًا من زيارة هذا المتحف، حتى بعد الأحداث المتألقة، إذ لم يُسمح للإسرائيليين بدخول مصر باستثناء سيناء منذ بداية الحرب.
وتقول الخبيرة الإسرائيلية بالشئون العربية أنه على مدار 23 عامًا، يعمل المصريون على إنشاء المتحف المصري الكبير، الذي يُفتتح رسميًا بحضور نحو 40 شخصية بارزة من مختلف أنحاء العالم.
وسيكون الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نجم هذا الحدث، الذي قال إنه يهدف إلى التأكيد على “أننا نكشف عن حضارة عريقة للتأكيد على مكانتنا المتميزة في العصر الحالي”.
ووفق قولها، هذا متحفٌ شهد تحولاتٍ واضطراباتٍ، وتوقف بناؤه عشرات المرات. وافق الرئيس مبارك على بنائه عام ١٩٩٢، ووُضع حجر الأساس له عام ٢٠٠٢. أدت عقباتٌ لا تُحصى إلى تأخيراتٍ وجفافٍ في موارد الميزانية.
وحسب ترويجها، من مسببات تعطيل المتحف الكبير في مصر، جائحة فيروس كورونا التى حصدت أرواح الكثير في مصر، و”قضت” على السياحة في البلاد.
وكما جاءت في مقالها في صحيفة يديعوت أحرونوت، التى عنونته بهرم السيسي، أصر الرئيس المصري على تعيين فريقٍ كبيرٍ لإعادة إحياء بناء المتحف، الأكبر من نوعه في العالم.
عن الكاتب
One thought on “الإعلام العبري يبرز عدم دعوة مصر لإسرائيل لحضور حفل افتتاح المتحف الكبير ورفض زيارات السياح الإسرائيليين”