وحدة الشئون الإسرائيلية/أحمد أنور
تفاصيل جديدة عن الهجوم الإسرائيلي الذى تباهت به تل أبيب خلال الساعات الأخيرة في مواجاتها مع المحور الشيعي، الذي يجغبها تمدد في الشرق الأوسط ، الحديث هنا عن الاعتداء المدمر على صنعاء والموانئ اليمنية ، حيث شاركت 14 مقاتلة منوعة في الهجوم، وبعضها ، وصل لأماكن تبعد عن إسرائيل حوالي 2500 كيلومتر.
كان الهدف الرئيسي للعملية كما يقول الإسرائيليون ، هو شل موانئ الحوثيين الثلاثة، وبالفعل دمرت كل زوارق القطر التي تدخل السفن إلى الموانئ ، وكانت قد تضررت الرافعات في الهجوم السابق، وهذا يكمل حالة الشلل المستهدفة تجاريا وعسكريا.
وتحمل طبيعة الهجوم الأكبر من السابقين، أهداف إسرائيلية مباشرة وأهداف أخرى دولية، لمعاقبة الحوثيين على استخدامهم من قبل إيران لتعويض غياب حزب الله وحماس من ناحية، وإنعاش الجبهة بعد خسارة المحور الشيعي عقب سقوط نظام الأسد من ناحية أخرى.
وبالنسبة للأهداف الدولية، التى تقدمها إسرائيل خدمة لها ولغيرها من حلفاءها، هو إضعاف القوات الحوثية التى تقطع المسارات التجارية في قلب مضيق باب المندب.
ويكشف الجيش الإسرائيلي فيما وصف بالعملية الدراماتيكية في اليمن أنه تم بالفعل شل نشاط جميع الموانئ، ثلاثة منهم بالذات يعتبروا خارج الخدمة أو خدماتهم مرتبكة.
ويقول الجيش: هذا ضرر اقتصادي خطير للغاية. وخلال الهجمات، التي تم التخطيط لها منذ أسابيع ونفذتها عشرات الطائرات المقاتلة، تم أيضًا مهاجمة جميع القاطرات التي تنقل السفن إلى الموانئ بنحو 30 استهداف، تضررت بسببه بشكل كبير.
وفي الهجوم الجوي السابق على اليمن، نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، تضررت الرافعات، والآن أصيبت جميع الأنشطة في الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون بالشلل.
وكانت الموجة الأولى في الساعة 3:15 فجراً بتوقيت تل أبيب، في المنطقة الساحلية لليمن، وبدأت الموجة الثانية في الساعة 4:30 في منطقة صنعاء.
وشاركت في الهجوم 14 طائرة مقاتلة حلقت لمسافة تزيد عن 1700 كيلومتر، وهاجمت موانئ رأس عيسى والحديدة وميناء الصليف – وتم الهجوم على ثمانية زوارق قاطرة في صنعاء؛ ثم الهجوم على خزانات الوقود والنفط ومحطة توليد الكهرباء.
وقال الجيش الإسرائيلي هذا الصباح إن الحوثيين سلحوا أنفسهم عبر الموانئ، وتم اختيار تاريخ العملية لاعتبارات عملياتية، وهاجمنا الليلة بسبب تكرار الهجمات الحوثية وبغض النظر عن الصاروخ الذي تم اعتراضه الليلة.
وأفاد الجيش الإسرائيلي أنه منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، أطلق الحوثيون على إسرائيل أكثر من 200 صاروخ و170 طائرة مسيرة، تم اعتراض معظمها أو لم تخترق أراضي البلاد.
وبعد الهجوم تعرضت إسرائيل لعدة هجمات من الحوثيين، والذي سيكون الجبهة البديلة بعد توقف الجيهات الأخري، رغم كلفة هذا الكبير على طهران، وهى التى تواجه انتقادات كبيرة جدا لإهدارها من ثلاثين لخمسين مليار دولار وفق التقدير المختلفة على المحور الشيعي وبالذات في سوريا، والذي انهار خلال 11 يوم فقط.
عن الكاتب
