ضم أرشيف “نقابه الصحفيين” أسماء المقيدين بنقابة الصحفيين منذ بدء تواجدها فى بدايات الأربعينيات وتحديدا يوم ٣١ مارس ١٩٤١
– هذا الجدول يضم أساتذة ونجوم المهنة من الكبار ومن رحلوا عن دنيانا وتركوا لنا “تراثا” صحفيا تفخر به الأجيال ..
– وكان رسم القيد بنقابة الصحفيين لا يتعدى مبلغ خمسة جنيهات ووقت أن كان “للبرونزه” وللمليم سعرا وسعر “البيضة” مليما ورطل الكباب “بقرشين” أو تلاته صاغ ! وكيلو العنب بتعريفة أو قرش صاغ والحذاء الجلد بربع أو نص جنيه و”القميص” كان بعشرة قروش و”البنطلون” بربع جنيه و”البدله الكامله” لا يزيد سعرها عن خمسة جنيهات !
– فى هذا الزمن الجميل إنضم الجورنالجى الإستاذ “محمد حسنين هيكل” لنقابه الصحفيين ..
-وقتها وفى يوم ٢٠ نوفمبر عام ١٩٤٧ وقع الأستاذ “مصطفى أمين” على شهاده بصفته رئيسا لتحرير أخبار اليوم لترسل للنقابة وتضمنت نصا :
– تشهد إدارة أخبار اليوم بأن الأستاذ “محمد حسنين هيكل” يعمل محررا بالدار منذ ثلاث سنوات وأن الموضوعات المرفقة من تحريره ووقع “مصطفى أمين” بإمضائه ..
– والأكاده أن نقابة الصحفيين شهدت بأن “التوقيع” هو لحضره الأستاذ صاحب العزة “مصطفى أمين” بك رئيس تحرير أخبار اليوم وأن النقابة تحتفظ برأيها فى مقدم الطلب حين عرض طلبه على مجلس نقابه الصحفيين ..
– وبالفعل تم قبول “قيد” الأستاذ “هيكل” ليكون عضوا بنقابة الصحفيين ومن خلال إخطار صادر من “محكمة إستئناف القاهرة” ويتم إرساله للأستاذ “هيكل” على عنوانه :
١٧٤ شارع فاروق بالقاهرة ومفاده أن لجنه الجدول والتأديب لنقابه الصحفيين قررت يوم ١٧ مارس ١٩٤٨ قيد إسم حضرتكم فى جدول النقابه فنبلغكم بذلك ووقع رئيس المحكمه المستشار “محمد محمود” بإمضائه وعلى أن يقيد الأستاذ “هيكل” برقم قيد ٢٠١ بجدول نقابة الصحفيين ..
– كان الإنضباط والدقة أساس التعامل فيمن ينضم لجدول نقابة الصحفيين وممن يمارسون المهنة الصحفية ..
– ولم يكن القيد عشوائيا أو بالسبهللة وكان القيد يتم عن طريق محكمه الإستئناف ويكون الفيش والتشبيه للمتقدم ناصعا وبدون إرتكاب جريمه أو الإخلال بالشرف ..
– وبحسبه بسيطة وبمناسبة الإحتفال بمئوية ميلاد الأستاذ “هيكل” المولود يوم ٢٣ سبتمبر ١٩٢٣ يكون قد مضى ٧٥ عاما على قيده بجدول نقابة الصحفيين ..
يحلو الحديث عن الجورنالجى والكاتب الموسوعى الكبير والصحفى الراحل “محمد حسنين هيكل” ونحن نحتفل فى تلك الأيام بمئويه ميلاده الذى كان موافقا يوم ٢٣ سبتمبر ١٩٢٣ ..
– والأستاذ هيكل وقد لا يعلم الكثيرون أنه حصل على مؤهلات أخرى وليس الشهاده الثانوية التجارية وهى ما تعرف بدبلوم التجارة فقط !
– ولكنه إجتهد وثابر فى درجات تعليمه وثقافته ومؤهلاته فقد حصل على دبلومة فى القانون والإعلام وأمضى أيضا عامان بمعهد الدراسات وبقسم الدراسات الإقتصادية العالمية بالليسيه وهو فى العشرينيات من عمره ووقت قبوله كعضو مقيد بنقابة الصحفيين وتحت رقم ٢٠١ ووقتها كان مثبتا بأنه محررا بأخبار اليوم وتم قيده يوم ١٧ مارس ١٩٤٨ وكان عمره لا يتجاوز ال ٢٥ عاما وبعكس ما يشيعه ويردده البعض من أنه حاصل على الدبلوم فى التجارة فقط !
– والصحافة ياسادة موهبة بالشطارة والمهارة والعملاق الراحل عباس محمود العقاد كان حاصلا على الشهادة الإبتدائية فقط وكانت زمان أرقى ممن يحصلون على الليسانس أو البكالوريوس والعقاد كانت ملكاته الأدبية والعقلية والفكرية تفوق ما تحويه تلك الشهادات الورقية !
– و”هيكل” يا سادة يستحق أن تكتب عنه رسائل الدكتوراه لأنه نحت فى الصخر وتجلت موهبته فى كتاباته وتحليلاته بعقلانية ونباهه أودعها الله فى عقله ولذلك كانت الغيرة منه من أبناء جيله وبحكم علاقاته وصداقاته أيضا مع الكبار فى كل المجالات ..
– دقق فى الصورة المرفقة وهو “يحادث” كوكب الشرق أم كلثوم ضاحكا وباسما ويقف خلفه “فكرى بك أباظه” الكاتب والناقد والساخر الألمعى وتتزين الصورة بموسيقار الأجيال “محمد عبد الوهاب” و”على ومصطفى أمين” الصحفى والأديب الأدباتى ومؤلف الأغانى “كامل الشناوى” صاحب القصيده الشهيره “لا تكذبى” والصوره لا تكذب ولا تتجمل !
– جميعهم قمم أنجبتهم مصر أم الأمم ..