فيما يشبه كشف الحساب والمكاشفة في إطار ما، قبل الإعلان الرسمى عن ترشحه للولاية الجدبدة وسط تحديات منوعة معقدة داخليا وخارجيا، عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت، مؤتمرا بعنوان “حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز” في العاصمة الإدارية الجديدة، وردد عدة رسائل وتصريحات في غاية الأهمية والخطورة ، أغلبها ذات أبعاد اقتصادية ، تركز على ملفات الديون وعجز الموازنة، وكانت هناك نظرات تاريخية لقديم الأزمات، على أساس إنها تراكمية.
وإندكس: وكالة الأنباء المصرية، يرصد فيما يلى هذه الرسائل والتصريحات المهمة والخطيرة ذات الإسقاطات المختلفة.
الرئيس المرشح المحتمل لولاية جديدة، اعتبروها ثانية أو ثالثة، كله حسب التعديلات الدستورية الأخيرة، قال أن تقدم البلاد وازدهارها يعتمدان على العمل الجاد والتضحية والإخلاص والتحمل المشترك، وليس على الكلام فقط.
وأشاد السيسي يالحضور في المؤتمر، معلناً أن المؤتمر سيستمر لمدة ثلاثة أيام وسيروي قصة مصر. وأوضح أن الحوار الوطني الذي بدأ العام الماضي يهدف إلى التواصل والتفاهم بين المصريين.
وقال الرئيس السيسي: “سنحكي اليوم قصة مصر منذ عام 2011 حتى الآن”، مؤكداً أهمية معرفة الجميع بالتحديات الكبيرة التي واجهتها مصر وقدرتها على التغلب عليها.
*رسالة أمام الله: البلد لن تتقدم بالكلام
وأضاف السيسي: “يجب أن تكون هذه الرسالة محفورة في وجداننا، فأكررها كثيراً أمام الله، إن البلاد لن تتقدم وتتطور إلا من خلال العمل الجاد والتحمل والتضحية والإخلاص والأمانة، وليس بالكلام فقط”.
*قصة مصر خلال ١٢ عاما في المؤتمر
يستمر مؤتمر “حكاية وطن” حتى الإثنين المقبل في قاعة الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من الوزراء والسياسيين والشباب والإعلاميين وممثلين من مختلف فئات المجتمع، لعرض إنجازات مصر في مجالات متعددة.
تحدث الرئيس المرشح المحتمل، عن وضع الدولة المصرية في الملف الاقتصادي، قائلا: “ده حال الدولة.. ده الإيراد وده الإنفاق.. وفيه جزء منه نعمله إزاي.. لازم زيادة الموارد.. وإحنا بنعمل ده.. الدكتور هالة السعيد كانت بتتكلم عن الزيادة السكانية.. مصر عملت محاولات كتيرة لتجاوز الأزمة دي من أيام الرئيس عبد الناصر والرئيس السادات والرئيس مبارك ولم ننجح حتى الآن.. ولم نحقق المعدل المطلوب”.
*في ٢٠١١ خسرنا ٤٥٠ مليار دولار
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في جلسة الاقتصاد، ضمن فعاليات مؤتمر “حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز”: “تخيلوا أنه من عام 2011 كان النمو السكاني ثابت.. يعني صفر.. فيه دول نموها سلبي.. المواليد قد الوفيات.. 25 مليون زادوا في الفترة من عام 2011 حتى الآن.. الـ 25 مليون دول.. الخطين عمرهما ما قربوا من بعض “خط الإيرادات والمصروفات”.. تصور بقي في 2011 بتخسر 450 مليار دولار كأني مش ليهم تأثير.
*مصر لم تستدين إلا في ١٩٧٠
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر لم تستدين حتى سنة 1970، نتيجة تداعيات الحرب التي فرضت على مصر لتتجاوز أزمة الحرب والسعي في الحصول على موارد عن طريق الاستدانة، معقبا: ” يعني كان فيه واقع من الخمسينيات حتى سنة 70 والواقع تغير من 70 حتى الآن”.
*اللى قبلى حاولوا لأنهم ناس بيحبوا مصر
أضاف الرئيس السيسي خلال جلسة “الاقتصاد” في إطار مؤتمر حكاية وطن 2023، “عاوزين نشوف بلدنا في مكان تستحقه .. القلة والعوز مش مشكلة .. ولكن المشكلة أنك تقبله ومش مستعد إنك تقاتل من أجل إنهائه.. طيب اللى قبل مننا محاولوش .. لا حاولوا.. لأن الناس اللى كانت موجودة قبل كده مصريين بيحبوا بلدهم.. لكن قد يكون حجم التحدي كبير.. كتير من الناس تقول الرئيس السادات عمل السلام ومش مقدر إن الحرب كان ليها تداعيات كبيرة جدا على الدولة المصرية وصعب انها تعيش على هذا التحدي رغم وجود الدعم”.
وأشار الرئيس لشكل الموازنة العامة للدولة من عام 1980 وحتى الآن، قائلا: “ليه ظروفنا صعبة.. ظروفنا صعبة دائما.. بنقول من سنة 80 مش الهدف الدفاع عن نفسنا.. بنقرر واقع ونقول للناس إيه الحكاية.. بنقول الحكاية علشان لازم نتخلص منها”.
وأضاف الرئيس السيسي، “لما هي دولة من سنة 80 لغاية دلوقتي دائما عندها عجز.. الدكتور معيط اتكلم في حاجات كتير أوي.. الاقتصاديين يستوعبوا الكلام ده.. بقول للمواطن ببساطة دخلي “دخل مصر وإيراد مصر”.. مش قد مصروف مصر”.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته بمؤتمر حكاية وطن: كل أزمة هتعملها أو تتعمل فيك هيبقى ليها تداعيات وبقول الكلام ده لكل مصري بسيط في الشارع.
*السيسي: أنا جنبك عشان تعلم وتربي وتشغل ولادك
وأضاف: الدولة بتدفع تمن الـ450 مليار دولار اللى خسرناهم في ٢٠١١ دول من لحم الحى وأنت كمواطن عاوز تعيش وأنا معاك عاوز تربى أولادك وأنا جنبك وتشغلهم وده حقك، بس لازم نفهم الحكاية حكاية بلدنا 43 سنة وهى كده عاوزين تخرجوا منها.
وتابع: كان في 5 ملايين مصري شغالين في المشروعات أيام كورونا، وأنا بقعد مع متخصصين موجودين معانا في المسئولية وبيبقى في تواصل مع خبراء نظرائهم في الجامعات.