إسلام كمال ووحدة الشئون الإسرائيلية
كنا قد نبهنا لخطورة استقبال فريق التفاوض الإسرائيلي في ملف هدنة غزة، بعد ساعات من قتل الطرف الفلسطيني المفاوض، لكن هذا ما قد حدث، ومصر تثبت كل يوم أنها تعمل في أجواء عصيبة لمحاولة إنقاذ الفلسطينيين في غزة من باقي مخططات الإبادة الإسرائيلية.
وها قد أكمل نتنياهو تمثيليته مع قياداته المخابراتية والعسكرية في فريق التفاوض بحجة الانتقاد المتبادل ما بين الانتقاد بالضعف منه، أو التعجيز من قبلهم، وبالتالى نصل لإنسداد جديد، وهذا ما يريده نتنياهو، وسيتهرب به قليلا من ضغوط نتنياهو التى لم تعد لها طائلا مع ارتباك المشهد الانتخابي الأمريكي، وترتيب الإقليم كما يريده نتنياهو بإعادته لحالة الانفجار حتى ولو التمثيلى من جديد، كما كان الحال إبان ١٣ إبريل.
المفاجأة ، أن نتنياهو نفسه يحتاج لجلسلت للتفاوض مع المصرييت قبل الفلسطينيين، لأن القاهرة ترفض بالنرة أي بقاء إسرائيلى في معبر رفح أو محور فيلادلفيا ، كما يصر نتنياهو، وراجع بايدن فيها خلال زيارته الأخيرة في واشنطن، وأضافها بالفعل للمطالب الإسرائيلية، وإطبع الجميع عليها خلال اجتماع روما، الذي تزامن تقريبا مع اغتيال هنية وشكر.
نتنياهو يتصور أن هذه الأجواء التى يجبر عليها الفلسطينيين والاقليم تمهد لقبول كل مطالبه بما فيها الصعبة ، ومن الواضح أنه لايزال ليحى السنوار سيطرة ما ، حتى أنه يتدخل في اختيار خليف هنية، رافضا خالد مشعل، وبالتالي ستكون له كلمة كبيرة في الموقف في المفاوضات حتى يصفونه أو يتحقق حلمهم ويلقون القبض عليه في نهاية كبيرة لمرحلة من مراحل الإبادة في غزة، تمهيدا لما، في خطتهم التى يروجونها الان لغزة ٢٠٣٥.
وكانت تقارير إعلامية، راجت بأن المفاوضات حول معبر رفح ومحور فيلادلفيا في القاهرة قد باءت بالفشل نتيجة خلافات وفد إسرائيل برئاسة نتنياهو على بعض البنود.
وأوضحت مصادر إخبارية إسرائيلية ، أن رئيسي جهازي الشاباك والموساد غادرا القاهرة دون إحراز أي تقدم في المفاوضات بشأن الوضع في معبر رفح ومحور فيلادلفيا.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، لم يتم اتخاذ أي قرارات خلال اجتماع الوفد الإسرائيلي المفاوض في القاهرة، علما أن اللقاء كان له أهمية في تحريك مسار المفاوضات.
وأكد مصادر أن المحادثات ما زالت متعثرة ولم تحرز أي اختراقات، مشيرين إلى أن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس تبدو بعيدة المنال في الوقت الراهن.
وصرح مسؤولان إسرائيليان كبيران أن المفاوضات في القاهرة لم تفض إلى أي انفراجة، مؤكدين على توقفها، في حين اعتبر مسؤول أمني أن إبرام صفقة تبادل الأسرى من شأنها منع نشوب حرب إقليمية.
وأوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أن إسرائيل تصر على تحرير أكبر عدد من المخطوفين، والسيطرة على محور فيلادلفيا، ومنع عبور المسلحين إلى شمال قطاع غزة. بينما تطالب حماس بإنهاء الحرب، وإطلاق سراح عدد قليل من المحتجزين، و”إغراق غزة بوسائل القتال والسيطرة عليها مجددًا”، على حد زعم المكتب.
وفي سياق متصل، عبرت عائلات المحتجزين عن استياءهم من موقف نتنياهو، متهمين إياه بالخضوع للوزيرين المتطرفين في حكومته، والذي يحول دون التوصل لصفقة تبادل الأسرى.