رصد: وحدة الشئون الفلسطينية والإسرائيلية
فيما يبدو أنه لتأثير الاتصالات السعودية الإسرائيلية لإتمام التطبيع، رفضت إسرائيل التصعيد حتى لا تتعطل الأجواء المخططة لها، وتدخلت قطر باغراءات مادية لتهدئة الأجواء في قطاع غزة، حتى لا يشتعل المشهد في القطاع مع أجازات الأعياد اليهودية.
وكانت قد بدأت الاضطرابات على حدود قطاع غزة، و تم استخدام الزجاجات الحارقة والعبوات الناسفة، وعندما رأوا أنه لم تزعج الجيش الإسرائيلي تحولوا إلى إطلاق النار وإطلاق البالونات الحارقة، وتم إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة باتجاه مستوطنات الغلاف، وتفجير عبوات ناسفة على الحدود الشرقية للقطاع.
وإنصاع وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير لطلبات نتنياهو بخصوص الترتيبات على التطبيع مع السعوديو، ويقرر إلغاء أداء “الصلوات التلمودية” في تل أبيب.
ولليوم 11 على التوالي: تجددت الاضطرابات على حدود قطاع غزة، والمتظاهرون يشعلون الإطارات، ويحاولون إلحاق أضرار في السياج، في هذه المرحلة لا يوجد أي إطلاق نار من قبل الفلسطينيين.
وتعرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق نار حي على السياج الحدودي شرق قطاع غزة، ردت قوات الجيش بإطلاق النار.
ووصل التصعيد في القطاع الغزاوى: مركزان للحرائق على الأقل نتيجة إطلاق البالونات الحارقة من قبل الفلسطينيين الذين يسكنون في غزة ، والذين قاموا أيضًا بتوجيه عبوات ناسفة باتجاه القوات الإسرائيلية.
وعلق وزير الدفاع الإسرائيلي جالانت، لا نريد التصعيد في غزة، ولكننا لن نتردد في استخدام القوة الكاملة المتوفرة لدينا إذا لزم الأمر.
فيما قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، تعليقا على التوترات في المشهد الداخلى الإسرائيلي تزامنا مع الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر: “نحن في وقت الطوارئ الداخلية، يجب علينا جميعًا أن ندرك أن المرونة الوطنية والأمن القومي مرتبطان بالوضع الداخلي الإسرائيلي. إن حل الأزمة هو الأمر الأكثر إلحاحا”.
ومن المتوقع أن يصل مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إلى إسرائيل قريبا، لإحراز تقدم في ملف التطبيع مع السعودية.
وأكدت وسائل إعلام فلسطينية رسمية أن موقع بدر التابع للفصائل الفلسطينية قد تعرض لهجوم بصاروخين من طائرة إسرائيلية بدون طيار.
وقال الجيش الإسرائيلي يقول إنه لم ينفذ أي هجوم على غزة.
فيما وصلت رسالة عبر الوسطاء القطريين لحماس مفادها أنه تم الموافقة على حل مشكلة رواتب الموظفين في قطاع غزة من خلال زيادة نسبة المنحة القطرية. كما أن هناك اتجاهاً إيجابياً نحو زيادة عدد العمال الذين سيمرون عبر معبر إيرز للعمل في إسرائيل عند عودته وفتحه.
ورغم المواجهات عند السياج والبالونات الحارقة، دخل العمال الفلسطينيين من غزة إلى إسرائيل بأعداد كبيرة عبر معبر إيريز.
وعلق نتنياهو المحاصر بالمتظاهرين خلال هذه الساعات بقوله: العديد من الدول تتطلع إلى التطبيع مع إسرائيل بسبب قدراتها الأمنية والتكنولوجية، وإسرائيل ملتزمة بإحلال السلام مع السعودية مع الحفاظ على مصالحها الأمنية.
ووصل المحتجون صباح اليوم بشكل مفاجئ إلى أمام منزل رئيس الوزراء بشارع غزة بالقدس، دون التنسيق مع الشرطة.
وعلى الرغم من 14 يومًا متتاليًا من المظاهرات على الحدود، والحرائق المندلعة بفعل البالونات الحارقة، وقصف الجيش الإسرائيلي لأهداف في غزة، وارتقاء 7 فلسطينيين من سكان غزة – لكن هذا الصباح إسرائيل فتحت معبر إيريز أمام العمال بعد أن كان مغلقًا منذ رأس السنة العبرية.
وعلمنا أن مباحثات تجري مع كبار مسؤولي حماس لإنهاء التصعيد الحالي والعودة إلى الوضع الذي سبق الأحداث التي تجري قرب السياج الحدودي مع قطاع غزة، والأمم المتحدة ومصر وقطر وأطراف أخرى تضغط من أجل التوصل إلى اتفاق، لكن هناك خلافات كبيرة بين الأطراف.
وبعد إعادة فتح معبر إيريز أمام العمال الفلسطينيين، قال معلقون إسرائيليون إنه أخطأ من ظن أن إغلاق المعبر والإضرار باقتصاد الفلسطينيين هو أداة عقاب.