إسلام كمال
لن ننطلق كلمة مما تتردد حول ما وصفوه بحادث حدودى بين مصر وإسرائيل، منتظرين البيان العسكري المصري، لأننا إعلام وصحافة احترافية وطنية مصرية.
ومن قبل التحليل، فإننا يجب أن نفضح الروايات الإسرائيلية المتضاربة، منذ بداية الأنباء الأولية وحتى الآن، وحالة الارتباك غير التقليدية في الرقابة العسكرية الإسرائيلية، والتى وصلت حتى حذف النبأ العاجل من القناة ١٤، فنشرته القناة ١٣، ثم توالت المواقع الإسرائيلية في النشر بروايات مختلفة ومختلقة من إسرائيل اليوم ويديعوت أحرونوت.
حتى ظهر عاجل من المتحدث العسكري الإسرائيلي لا يتجاوز السطرين، قال فيه بعصريح رسمى أولى: قبل عدة ساعات وقعت حادثة إطلاق نار على الحدود المصرية الإسرائيلية، الموضوع قيد التحقيق، ونتواصل مع الجانب المصري.
ورغم دخول المتحدث العسكري الإسرائيلي في الصورة، بعد حوالى الساعة، من حذف الرقابة العسكرية الإسرائيلية لعاجل القناة ١٤، إلا أنه لاتزال الروايات الإسرائيلية المتضاربة تتوالى، حول الجهة البادئة، وشكل الحادثة، وبدأوا بالحديث عن إنه لا إصابات، ثم هناك إصابات ، ثم انتقلنا للوفيات، وتبدلت الجنسية، ثم تغير العدد بين وفيات وإصابات.
وهذا كله محاولة إسرائيلية لملء الفراغ والاستباق بفيض من المعلومات غير الدقيقة، والروايات المتضاربة، وهذه هى الآلة الإعلامية الإسرائيلية الموجهة، فلا تسمعوا لهم، وترقبوا بيانات ومعلومات مصرية رسمية.