جاءنا الآن
الرئيسية » نشرة الأخبار » نبيل نجم الدين يسطر: أكلت يوم أكل الثور الأبيض

نبيل نجم الدين يسطر: أكلت يوم أكل الثور الأبيض

نبيل نجم الدين

حتى لا ننسى وحتى نتعلم ويتعلم شباب الأجيال الجديدة في ‏العالم ‏العربي يجب علينا في الاحتفال بالعيد ‏‎الحادي والخمسين ‏‎51‎‏ ‏من ‏انتصارات حرب السادس من أكتوبر العظيم أو حرب العاشر ‏من ‏رمضان. التي شنت سوريا في ذات الوقت هجومها الذي أطلقت ‏عليه ‏حرب تشرين التحريرية، ‏

يجب أن نتذكر أن الحروب العربية الاسرائيلية الثلاث التي ‏سبقت ‏السادس من أكتوبر وهي حروب عام ‏‎1948‎، وحرب ‏‎1956‎، ‏وحرب ‏يونيو ‏‎1967‎‏ انتهت هذه الحروب الثلاث كلها بهزائم عربية ‏مهينة ..‏

وظلت إسرائيل تعربد في نشوى تلك الانتصارات حتى جاء ‏يوم ‏السادس من أكتوبر العظيم ليمحو آثار تلك الهزائم.. وليعيد ‏إسرائيل ‏من غيها على الأقل مع مصر.. ‏

لقد كان العبور العظيم الذي نفذه ببراعة وجسارة وإقدام ‏أسود ‏العسكرية المصرية على طول جبهة طولها ‏‎180‎‏ كم من ‏بورسعيد ‏شمالاً حتى السويس جنوباً عبوراً مصرياً خالصا..

واجتياح ‏الساتر ‏الترابي الذي كان يعلو بارتفاع ‏‎20‎‏ متراً..واقتحام والسيطرة ‏على ‏النقاط الحصينة لخط بارليف الذي كان حتى الساعة الثانية من ‏ظهيرة ‏السادس من أكتوبر خطا منيعاً !!

كان سيمفونية عسكرية ‏مصرية ‏متقنة وكان عملاً جريئاً ومفاجئاً وصادماً لتل أبيب وأعوانها ‏في الغرب ‏وفي الشرق كان العبور العظيم في السادس من أكتوبر من ‏عام ‏‎1973‎‏ ‏عبقرياً بكافة المقاييس العسكرية العالمية..‏

ومازالت معاهد وكليات الحرب حول العالم تٌدرُس وتَدرس خطط ‏العبور ‏العسكري والسياسي المصري واجتاح خط بارليف..

ذلك الكيان ‏الذي ‏صوروه أنه خط منيع لا يقهر كأكذوبة الجيش الاسرائيلي الذي ‏لا ‏يقهر..

وذلك الخط الذي حذر وأبلغ السوفييت(رحمهم الله) ‏البطل ‏الشهيد محمد أنور السادات ” أن الجيش المصري في حاجة إلى ‏قنبلة ‏نووية ليجتاح خط بارليف.”!!

فإذا بالمصريين يذيبونه بالماء ‏تماماً ‏كما يذيبون الملح.!!‏

‏ لقد تمكن واحد من عباقرة وأسود العسكرية المصرية إذابة ‏خط ‏بارليف باستخدام طلمبات خراطيم إطفاء الحريق عالية الضغط ‏.. ‏ثو ‏أرسى جنود مصر الأشاوس الجسور العائمة فوق صفحة قناة ‏السويس

‏وعبرت وحدات الكوماندوز المصرية الشرسة قناة السويس ‏في ‏زوارق مطاطية ‏مكشوفة لتسيطر على مواقع خط بارليف في أقل ‏من‎6 ‎‏ ‏ساعات‎ ‎

هذا فقط في حد ذاته يفرض على كل المصريين والعرب الوقوف ‏معا ‏سلام سلاح للعبقرية والفدائية العسكرية المصرية..

وتباً وألف ‏تب ‏لمؤامرات أصدقاء مصر. قبل أعداءها..!!‏

اليوم وفي ظل التطورات المتسارعة التي تتري وتتلاطم كموجات ‏

‏إعصار مجنون يضرب بلا هوادة ولا عقل ولا ضمير جنبات المنطقة.. ‏حري بنا أن نتابع ونراقب ‏ونفهم ونستعد بكل الطاقات والامكانات وقبل ‏كل شئ بروح أكتوبر ‏العظيم التي حققت النصر ذلك النصر الذي نحن ‏العرب في أشد وأمس ‏الحاجة إلى التخطيط والتلاحم والعمل الجماعي ‏لتحقيق عبور عربي ‏جماعي على كل أعراض وأسباب الفرقة ‏والتشرذم والأنانية والأحادية ‏

فالعرب في أمس الحاجة إلى تجاوز خلافاتهم واختلافاتهم ‏واستثمار ‏إمكاناتهم الهائلة لأن ‏استمرار المشهد العربي على ما هو ‏عليه ستنطبق عليه المقولة العربية ” أكلت يوم أكل الثور الأبيض ” ‏

‏ وهو مثل يضرب عند الشعور بالندم على التفريط والتهاون في ‏الحقوق، والإحساس بالتشتت والضياع..‏

‏ فالأمر يبدأ دائماً بالغير وينتهي عندك فاحترس ولا تضع نفسك فريسة ‏لخداع النفس فما يطال غيرك يطالك..‏

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *