جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » هل تنجح مفاوضات القاهرة في الوصول لهدنة قبل رمضان؟!..تقرير يجيب

هل تنجح مفاوضات القاهرة في الوصول لهدنة قبل رمضان؟!..تقرير يجيب

غرفة التغطية الحية

لليوم الرابع ، تواصلت مفاوضات الهدنة بين إسرائيل و”حماس” اجتماعاتها في القاهرة وسط ضغوط أمريكية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، قبل حلول شهر رمضان.

وتتزامن مع المفاوضات المعارك والقصف في قطاع غزة حيث الوضع الإنساني يتفاقم يوما بعد يوم وباتت المجاعة “وشيكة” بحسب الأمم المتحدة، حيث يموت كل يوم عدد ليس بالقليل من الخدج والأطفال والشيوخ لسوء التغذية، بعدما ظهرت صور تعيد لنا ذاكرة مجاعات الصومال.

وأغرقت الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر قطاع غزة في أزمة إنسانية حادة ولا سيما شماله الذي يصعب الوصول إليه وحيث بلغ الجوع “مستويات كارثية” بحسب برنامج الأغذية العالمي، واضطرت دول عديدة عمليات إنزال جوى لإنقاذ الغزاوية في مقدمتها مصر، وسط حديث عن خطة لإنقاذ بحرى.

الطفل الفلسطيني يزن أصبح رمزا للمجاعة الفلسطينية

وأفادت وزارة الصحة في القطاع بسقوط “83 شهيدا، غالبيتهم من الأطفال وبينهم رضع ونساء وكبار السن، جراء ارتكاب الاحتلال لمجازر الإبادة الجماعية بحق المدنيين، ولايزال عشرات المفقودين تحت الأنقاض”.

وقال برنامج الأغذية العالمي إن إحدى قوافله للمساعدات الإنسانية تعرضت للنهب من قبل “حشود يائسة” بعدما منع حاجز الجيش الإسرائيلي مرورها إلى شمال القطاع. 

وأمام الكارثة الإنسانية المتفاقمة، تمارس الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لإسرائيل، ضغوطا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول شهر رمضان في العاشر من مارس أو الحادي عشر منه.

ونال تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن حول أن “الأمر بيد حماس حاليا”، تفاعلا كبيرا لرفض الكثيرين هذا التصور الأمريكي المائل للاسرائيليين رغم المجاعة الفلسطينية، ورغم الموقف الامريكى المعادى لنتنياهو ، بلقاء حليفه اللدود بنى جانتس، التى ترجحه استطلاعات الرأى الإسرائيلية لخلافة الكنيست ، حيث يسيطر على ثلث الكنيست، وزاد الموقف تعقيدا على نتنياهو بلقاء رئيس الوزراء البريطاني لبنى جانتس.

في المقابل، قال القيادي في حركة “حماس” أسامة حمدان من بيروت: “لن نسمح بأن يكون مسار المفاوضات مفتوحا بلا أفق مع استمرار العدوان وحرب التجويع ضد شعبنا”.

ويسعى الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة منذ أسابيع إلى التوصل لهدنة لمدة ستة أسابيع في غزة قبل رمضان، بما يتيح الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.

وتشترط حماس خصوصا “الوقف الشامل للعدوان والحرب ولاحتلال قطاع غزة” و”البدء بعمليات الاغاثة والإيواء وإعادة الإعمار”، وفق ما أفاد عضو القيادة السياسية للحركة باسم نعيم لوكالة “فرانس برس”.

إلا أن إسرائيل ترفض هذه الشروط مؤكدة نيتها مواصلة هجومها حتى القضاء على “حماس”، وتشترط أن تقدم لها الحركة قائمة محددة بأسماء الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة.

فيما تتخبط إسرائيل بشكل كبير، لدرجة أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة اضطرت للموافقة لإدخال الفلسطينيين وراء وداخل الخط الأخضر ، للأقصي خلال الأسبوع الأول على الأقل في رمضان، إرضاءا لبايدن وإدارته.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *