فى ذلك الأتوبيس المنطلق من ميدان التحرير، والمتجه لبيتي بمدينة نصر جرت حوارات لها دلالات، آمل أن تصل للصنادقة المتصندقين بصندوق النقد الدولى.
فى البداية ، صاح رجل مسن فى وجه الكومسارى نزلنى يا عم حسبنا الله ونعم الوكيل ، وذلك اعتراضا على سعر التذكرة 17 جنيه نظير ركوب ثلاث محطات .
المشهد الثانى لرجل خمسينى على وجهه وقار ، وكأنه موظف فقد عمله يبيع فى جعبته حجارة الريموت ولضامة إبرة الخياطة وفرش تصفيف الشعر ، فاصله راكب فى سعر الحجرين، وفشلت الصفقة على عشرة جنيهات.
ناديت عليه وهو يغادر الأتوبيس وطلبت شراء عرض حجارة الريموت ، حتى أتفحص وجهه ، وقد بدى لى أنه عزيز قوم ..
المشهد الثالث لشاب لم يغادر سن الثامنة عشر ، ويبيع مجموعة إبرة الخياطه ولضامة ، والشاب وعلى ما بدى لى من أسرة فقيرة، سألته عن مباشرته التعليم، قال أنه طالب فى الثانوية العامة .
المشهد الرابع لرجل مسن يبيع خلة أسنان ، والأخير من الوجوه التى أعتاد مشاهدتها فى الأتوبيسات والمينى باصات .
المشاهد تحتاج لدراسة حساسة.