وحدة شئون الرئاسة وفريق التحليل الفورى
في الوقت الذي أثير جدل ما حول توقيت سفر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى لبكين، وعدم تأجيل الزيارة ليومين مثلا او حتى ساعات، على خلفية الحادث الحدودى في رفح بين الجيشين المصري والإسرائيلي، اتضح من جدول الزيارة أنه مزدحم ومحدد بالطبع مسبقا، ومصر دولة مؤسسات، والرئيس من خلال تواجدهم في الدوائر الدولية سيكون تأثيره أكبر وأكبر في ظل تحديات معقدة أخرى، وفق تقديرات ما.
وفي هذا السياق التقي الرئيسان المصري السيسي والصيني تشاو جاى، في لقاء برسائل كثيرة، في وقت تتعقد فيه الأجواء الصينية التايوانية وغيرها، وأفاد البيان الرئاسي المصري حول اللقاء، أنه التقى السيسي، اليوم بالعاصمة الصينية بكين، مع “تشاو له جي” رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تأكيد الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات المصرية الصينية في مجملها، والذي انعكس في تفاهمات مشتركة تبلورت في صورة مشروعات وبرامج تعاون مهمة بين البلدين، كما ثمن الجانبان العلاقات المتميزة بين برلماني البلدين، والتي انعكست في تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية المصرية الصينية.
اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية، بما يساعد على تبادل الخبرات التنموية بين الشعبين الصديقين.
وفي هذا الإطار تم تثمين الجهود التي تقوم بها الشركات الصينية في دعم المشروعات القومية في مصر، وتأكيد أهمية تعزيز هذه الجهود، خاصة في مجالات التكنولوجيا وبناء القدرات، وقطاعات الاتصالات والبنية التحتية والطاقة.
ومن جانبه؛ أكد رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية مع مصر، مؤكداً حرص الصين على ترسيخ التعاون بما يتفق مع كون البلدين من أقدم وأعرق حضارات العالم، ومثمناً دور مصر المحوري دولياً وإقليمياً، ولاسيما في دفع جهود إرساء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تقدمها المطرد على صعيد تحقيق التنمية الوطنية.
عن الكاتب
