جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » لماذا صوتت بكين وعارضت موسكو؟:سر الڤيتو الروسي غير التقليدى عن السودان!

لماذا صوتت بكين وعارضت موسكو؟:سر الڤيتو الروسي غير التقليدى عن السودان!

وحدة الشئون الروسية ووحدة شئون حوض النيل

وافق الجميع حتى الصين، فلماذا استخدمت روسيا حق النقض “الفيتو” أمس الاثنين ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري للأعمال القتالية في السودان وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. والأكثر إثارة من ذلك أن رئيس المجلس السيادى السودانى خرج ليمدح الموقف الروسي، والذي يناور من الأساس بين الجانبين الجيش والمتمردين.

كان المشروع قد أعدته بريطانيا وسيراليون وحظي بتأييد جميع أعضاء المجلس الآخرين، بما في ذلك الصين

أما روسيا فقد بررت موقفها الڤيتوى باتهام بريطانيا بمحاولة التدخل في الشؤون الداخلية للسودان، مستندة إلى ما وصفته بازدواجية المعايير الغربية.

أشارت إلى دعم بريطانيا لإسرائيل في غزة مقابل سعيها لفرض قرار بشأن السودان. وأكدت روسيا أن الحل الوحيد للصراع هو موافقة الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار، مع رفضها لأي تدخل خارجي.

في هذا السياق، شدد مساعد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي على أن موسكو كانت تأمل في وقف إطلاق نار يتم الاتفاق عليه من قبل الطرفين السودانيين، منتقدا الجانب البريطاني لعدم الإشارة إلى “السلطات الشرعية للسودان” خلال المفاوضات.

لماذا صوتت بكين وعارضت موسكو؟:سر الڤيتو الروسي غير التقليدى عن السودان!

من جانبه، وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الفيتو الروسي بأنه “وضيع وخبيث”، معتبرا أن ذلك يمنح الأطراف المتحاربة شعوراً بإمكانية التصرف دون عقاب.

في السودان، رحبت وزارة الخارجية السودانية باستخدام روسيا للفيتو، مشيدة بموقف موسكو الذي وصفته بأنه تعبير عن الالتزام بمبادئ العدالة واحترام سيادة الدول والقانون الدولي.

جاء في بيان الوزارة السودانية أن الحكومة تأمل أن تضع هذه السابقة التاريخية حداً لاستخدام مجلس الأمن كمنبر لفرض الوصاية على الشعوب.

وأعلن قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان رفضه “أي تدخل خارجي”، مشيدا بموقف روسيا “الداعم”، وأكد خلال مؤتمر اقتصادي في بورتسودان أن السودان لم يوافق على مشروع القرار، واصفا إياه بأنه “معيب ويخدش السيادة السودانية”.

وشدد البرهان على أن الجيش لن يقبل وقف إطلاق النار دون انسحاب كامل لقوات الدعم السريع.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *