من فريق خبراء التحليل اللحظى
مخطط توريط واسع ومحكم ومنوع، يتم تنفيذه ضد مصر، على خلفية حرب إبادة غزة، والتى تشبه بشكل كبير اجتياح بيروت، الذى خلق أوضاعا جديدة من بعده، بشريط آمن في جنوب لبنان من العملاء بقيادة إميل لحود عقب فترة من التواجد هناك، فماذا يريدون الآن من سيناء، خاصة أن التأكيد والنفي، يؤكد مدى خطورة المخطط والذى نرصده من عدة زوايا في تحليلات عديدة.
الزاوية الأهم الآن، أن عدونا يتحالف فيما بينه وبين معارضته في حكومة طوارئ وطنية، وبدعم أمريكى غربي متكامل لأول مرة منذ فترة كبيرة، ولا يمكن نسيان فترة التوتر بين بايدن ونتنياهو على خلفية أزمة مذبحة القضاء في اسرائيل، والتى رفض بسببها بايدن لقاء نتنياهو ووزراءه عدة مرات، لكن اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، غيرت وجهته بالتأكيد ، وبالذات مع ما تعرض له مستوطنى غلاف غزة مع الاجتياح الحمساوي الصادم لهم، أو هكذا يصورون ، والذى روجوا له بحرفية شديدة، حتى يروجوا صورتهم في إطار الضحية، الذين يواجهون دواعش حماس، كما وصفوهم، حتى أعلنها بايدن إرهابية، وأصبح من المبرر لهم إبادة غزة ، للتمهيد لمخطط توريط مصر، بدفع الفلسطينيين على الهروب لسيناء والبقاء بها.
وبدأت تتردد تصورات مستفزة حول شكل وإيقاع وإطار التواجد، رغم كل أنواع النفي، الذي يواجه هذه الترويجات والتى منها ما كان بشكل عام على لسان نتنياهو، وأحد مساعديه العسكريين ، حينما دعيا بشكل مباشر الفلسطينيين للهروب لسيناء، وكتبها الإعلامى الصهيونى إيدى كوهين بشكل مباشر ، رغم النفي البروتوكولى المقتضب الذى رددته السفيرة الإسرائيلية أميرة أورون ونال الكثير من السخرية لعدم واقعيته، وتساءل المصريون ما هى وظيفة نتنياهو لديكم، حتى تنفي تصريحاته؟!
الخطورة، في تعقد الترويجات، والتى وصلت إلى أن هناك اتصالات أمريكية وإسرائيلية لتحديد ممر آمن للغزاوية للخروج لسيناء والغريب أنه لا تنسيق مع مصر بأي شكل ، حيث تركز القاهرة على جهود الوساطة للتهدئة من دافع حتى صفقة تبادل أسرى، كما دعتها تل أبيب، رغم ما تردد على لسان وزير الحرب الإسرائيلي يوآڤ جالانت، بأن المساعدات المصرية التى ستدخل غزة ستكون هدفا لهم، وردت عليهم القاهرة بقوة ما.
الوضع جد خطير، وهناك من هم في المعارضة، بل ومرشحى رئاسة لا يعووا ذلك ، ويتصورون أن المزايدة هى الحل، ولا ينظرون إلى ماذا فعل أعداؤنا باتحادهم الفورى؟!
فبدلا من أن يغطى ويحلل ويصور وينشر الصحفيون الأحداث المتصاعدة، وجدناهم يتظاهرون، بهتافات تجاوزها الزمن، وبدلا من التفكر في مواجهة كل هذه الأخطار، نجدهم لا يفعلون سوى التظاهر، وبالطبع كان منهم القيادات السياسية ومرشحى الرئاسة الذين أدلوا بدلوهم.
وعلى الجانب الآخر، قال فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي خلال مؤتمر «المقاومة حق في مواجهة عصابات الاحتلال العنصرية» بحضور عدد من رؤساء الأحزاب والسياسيين، والذي استضافه حزب المحافظين الخميس، إن الحركة المدنية ضد الكيان الإسرائيلي وما تفعله بفلسطين.
وأشار زهران أن أول الأسباب هو الاستناد على مواثيق حقوق الإنسان المتعارف عليها، وأن إسرائيل تمارس تهجير قصري للفلسطينيين وفصل عنصري وتمييز بين المواطنين وأمور أخرى معادية لحقوق الإنسان لذا يجب أن تدعم كل منظمات حقوق الإنسان في العالم القضية الفلسطينية.
وأضاف زهران هناك أيضاً حقوق عادلة للشعب الفلسطيني تستند إلى منطق التحرر الوطني وحق تقرير المصير، موضحا أن «إسرائيل» هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعطي الجنسية على أساس الدين لذلك هي دولة عنصرية.
وتابع زهران: «إسرائيل» خلقت حالة من التطرف في المنطقة وحالة من الاستنفار في العالم وليست قاصرة الاستنفار على الشرق الأوسط أو العالم العربي.
وقال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي خلال مؤتمر «دعم شعبنا الفلسطيني ومقاومته المشروعة»، إن الشعب الفلسطيني فتح آفاق جديدة للانتصار، مؤكدًا أن هذه الضربة أوجعت إسرائيل ولها تداعياتها الكبرى على العالم.
وأكد أن الشعب الفلسطيني سينتصر في القتال، ونضال الشعب الفلسطيني سيكلل بالنصر، ويجب أن تتوحد المنطقة العربية على نصرة فلسطين.
وطالب الزاهد بطرد السفيرة الإسرائيلية من مصر والبعثة الدبلوماسية الإسرائيلية، مع ضرورة مواجهه السلطة تهديدات إسرائيل لها والرجوع إلى الاتفاقيات الدولية التي بها المساس بحدود مصر.وأكد أن كل عربي لابد أن يشارك في المعركة، ولا ينبغي أن تفرض إسرائيل إرادتها علينا.
فيما وجهت كريمة الحفناوي القيادية بالحزب الاشتراكي التحية للمقاومة الفلسطينية ولكل الشهداء.وقالت: «حدث طوفان الأقصى في الذكرى الخمسين لانتصارات 6 أكتوبر 1973، وأثبتت المقاومة الفلسطينية فشل هذا الكيان عسكريًا واستراتيجيًا وعلى المستوي السياسي».
وأضافت أن أقل ما تقدمه الحركة المدنية أن تساند المقاومة الفلسطينية، وتطالب بوقف التطبيع وفتح معبر رفح..تابعت: الشعب المصري يطالب بإغلاق السفارة الإسرائيلية وطرد السفيرة وسحب سفيرنا من إسرائيل.وأكدت أن الشعب الفلسطيني يقاوم ويدافع عن العزة والشرف والكرامة والأمن القومي والعربي.
واكتفي حزب الوفد خلال هيئته العليا، بالوقوف دقيقة حداد تقديرا للشهداء الفلسطينيين، انتقاد ما للجرائم الإسرائيلية، وردد أحمد الطنطاوى من النوع الحنجورى الذي لا يعبر عن سياق رجال دولة كما يطمح، وتركز الخارجية المصرية ومؤسسات الدولة المصرية على التواصل بين كل الأطراف لإنهاء الموقف في أسرع وقت ، حتى إن وزير الخارجية تواصل مع نظيره الإيرانى عبد اللهيان، لكن لا حل قريب، ولذلك يجب أن تتوحد جبهتنا على كلمة سواء.