المحرر الرئاسي
في يوم تاريخى لكل المصريين، عدنا فيه رسميا من جديد بقوة للعالم النووى، أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين خلال مراسم بدء صب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء رقم 4 بمحطة الضبعة للطاقة النووية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس: “لقد بدأت مرحلة جديدة فى بناء المحطة النووية فى مصر.
ويعد المشروع من أهم المشروعات بين البلدين، والذى سيساهم إنجازها فى تطوير الاقتصاد المصرى، ويعزز القاعدة للطاقة وتطوير الصناعات الحديثة، وفتح أماكن عمل للمختصين”.
وشدد بوتين على أن مصر صديق وشريك استراتيجى لروسيا، وأن العلاقات بين البلدين مبنية على المساواة والاحترام المتبادل.
وقال بوتين إنه “خلال القرن الماضى، كان المختصون السوفيت قد شاركوا بشكل كبير فى تطوير الاقتصاد والدفاع فى مصر، وقدموا المشروعات المتطورة مثل السد العالى، وتم بناء شركات كثيرة تعمل حتى الآن وتأتى بالفائدة للشعب المصري”.
ونوه بأن التعاون بين البلدين مازال مستمرا وفى تطور، لافتا إلى أن مصر تعتبر صديق وشريك استراتيجى لروسيا، وأن العلاقات مبنية على المساواة والاحترام المتبادل وفقا لاتفاقية الشراكة المتعددة والتعاون الاستراتيجى التى تم التوقيع عليها فى عام 2018.
وأكد بوتين أن التبادل التجارى بين البلدين يتطور، وقد شهد نموا خلال الـ 10 شهور من العام الماضى بنسبة 20%، موضحا أن هناك مشروعات عديدة فى مجال الطاقة والزراعة يتم إنجازها، وأيضا فى المواد الغذائية، كما يجرى تطوير المنطقة الصناعية بالقرب من قناة السويس، فضلا عن الأفاق الكبيرة فى تطوير التعاون عبر انضمام مصر إلى مجموعة “بريكس”.
وشدد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن موسكو ستبذل، خلال ترأسها هذا العام 2024 لمجموعة “بريكس”، كل ما فى وسعها لكى تصبح مصر فعالة ضمن عمل تلك المجموعة، معربا عن أمله فى مشاركة مصر كافة الفعاليات المقررة لمجموعة “بريكس” خلال العام الجارى، والتى تبلغ أكثر من 200 فعالية.
ووجه بوتين الدعوة للرئيس عبد الفتاح السيسى لحضور اجتماع مجموعة “بريكس” فى مدينة قازان الروسية خلال شهر أكتوبر القادم، لافتا إلى أنه يتابع العمل بشكل متواصل مع الرئيس السيسى لأخر التطورات فى مشروع الضبعة، وذلك منذ توقيع الاتفاق عليها منذ عام 2017.
وشدد على أهمية المحادثات التى أجراها مع الرئيس السيسى خلال قمة “روسيا – إفريقيا” العام الماضى، موضحا أنها تطرقت إلى العديد من القضايا المهمة، والتى من بينها سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا الإقليمية والدولية، فضلا عن الأحداث الراهنة فى فلسطين والأوضاع الإنسانية فى غزة.
وأشار بوتين إلى أن شركة “روس أتوم” تقوم ببناء أربع وحدات لمحطة الطاقة النووية فى مصر تقدم خلالها 4200 ميجاوات، موضحا أن الشركة ستقدم سنويا حوالى 73 مليار كيلو/ وات من الطاقة الكهربائية.
وأكد أن محطة الضبعة النووى ليس لها أى انبعاثات على البيئة خلافا لمحطات الفحم الحجرى، مضيفا أن “شركة روس أتوم” معترف أنها رائدة فى مجال الطاقة النووية السلمية، وتتخذ القرارات والإجراءات الهندسية الحديثة والتقنيات العصرية، وتستخدم معايير الأمان العالية وفقا لضوابط وكالة الطاقة الذرية، التى توفر أكثر المعايير أمانا”.
قال أن بلاده قامت بإعداد الكوادر المختصة، بتدريب 90 طالبا مصريا فى هذا المجال، كما أن روسيا تقدم المساعدة للأصدقاء المصريين بما فى ذلك الوقود النووى والتعامل مع النفايات النووية.
اختتم قائلا: “الاقتصاد المصرى حصل على صناعة جديدة وهى الطاقة النووية.