وحدة الشئون النيلية “قسم السودان”
واصلت قوات ميلشيا الدعم السريع تقدمها العسكري في ولاية سنّار جنوب شرق السودان، حيث اجتاحت مدينة السوكي التي تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق بحسب لجان محلية.
وأفادت لجان مقاومة سنّار أن قوات الدعم السريع تجتاح مدينة السوكي التي تبعد 37 كيلومتراً جنوب سنّار على الضفة الشرقية للنيل الأزرق”.
وفي أواخر يونيو (حزيران) الماضي سيطرت قوات الدعم السريع على منطقة جبل موية بولاية سنّار، مما دفع مئات الأسر السودانية إلى النزوح باتجاه مدينة سنجة، عاصمة الولاية، قبل أن تصبح واحدة من جبهات القتال خلال الأيام الماضية، كما دفع ذلك آلاف الأسر السودانية إلى النزوح شرقاً إلى ولاية القضارف أو جنوباً إلى النيل الأزرق.
وفي هذا الصدد أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في أحدث نشراته عن السودان بأنه “فرّ أكثر من 55400 شخص من مدينة سنجة مع امتداد النزاع بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع إلى المدينة”.
وأضاف المكتب الأممي أن اللاجئين قصدوا ولايات القضارف والنيل الأزرق والنيل الأبيض وكسلا، وأشار إلى “تقارير أفادت بأن مسلحين من بينهم عناصر من قوات الدعم السريع قاموا بالسطو على المنازل والمتاجر واحتلال المباني الحكومية”.
وعلى صعيد العاصمة تجددت المعارك في مدينة أم درمان غرب الخرطوم، وأفاد شهود عيان “عن سماع أصوات اشتباكات بأسلحة رشاشة وقصف مدني شمال المدينة”.
وأوضح الجيش في بيان مقتضب عبر حسابه على منصة “فيسبوك” أن قواته “طهّرت اليوم منطقة الدوحة وما حولها (في أم درمان) واستلمت ودمرت عدداً من المركبات القتالية لميليشيات آل دقلو الإرهابية مع هلاك عدد منهم”.
ويشهد السودان منذ الـ 15 من أبريل (نيسان) 2023 حرباً دامية بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو أدت إلى أزمة إنسانية كبرى، وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، لكن الحصيلة الفعلية للنزاع لم تتضح بعد في حين تفيد تقديرات بأنها تصل إلى 150 ألفاً، وفقاً للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.
ونزح نحو 10 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، كما دمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد النازحين إلى خارج البلاد مع نهاية العام الحالي 3.3 مليون شخص.
وبحسب بيان لمفوضية اللاجئين الأممية اليوم فقد انضمت كل من ليبيا وأوغندا إلى قائمة البلدان المستضيفة للنازحين من السودان بسبب الحرب، إضافة إلى أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.