غرفة التغطية الحية
في أجواء عصيبة على الأمة السودانية، أقام اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا ندوة مهمة لإطلاق “الأعمال الكاملة للصادق المهدي” الندوة في قاعة نجيب محفوظ بحى جاردن سيتي بالتعاون مع المكتب الخاص الصادق المهدي، ومشاركة أسرة المهدي: الدكتورة مريم الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان السابقة، ورباح الصادق المهدي مسؤولة المكتب الخاص للصادق المهدي ، كما حضر اللقاء رئيس حزب الأمة اللواء فضل الله برمة، وأمين عام اتحاد كتاب السودان نادر السماني، ونخبة من الساسة والمثقفين المصريين والسودانيين.
قصف مكتبة المهدى
وأعلنت رباح المهدي إبنة الصادق المهدي أن الأعمال الكاملة تشمل (10) مجلدات، وهى تضم كتب وأبحاث ومقالات ومحاضرات وخطب الإمام الصادق المهدي. وهى لا تمثل مشروعًا ثقافيًا كبيرًا فحسب، بل هى مشروع أكبر يهدف إلى إحياء أمّة.
وأبدت رباح المهدي أسفها على الحرب الدائرة في السودان، وقصف مكتبة الصادق المهدي التي تضم (23) ألف كتاب، و(30) مليون وثيقة حكومية وحزبية ومؤسسية، كما تضم (1000) شريط فيديو وكاسيت، و(4000) صورة فوتوغرافية، وهى بذلك تمثل كنزًا معرفيًا سودانيًا لا مثيل له.
كلمة المسلمانى
قال الكاتب السياسي أحمد المسلماني ،المستشار السابق لرئيس الجمهورية وأمين عام اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية: إن استضافة الاتحاد لإطلاق الأعمال الكاملة للإمام المهدي هو تأكيد على احترامنا لتاريخ وحضارة السودان، وتأكيد متجدد على تقديرنا للفكر السوداني المعاصر وكبار العقول السودانية، وفي المقدمة منهم المفكر السياسي الكبير الإمام الصادق المهدي، في هذه الأجواء الصعبة.
وأضاف المسلماني: إن تكوين الإمام بالغ الثراء، ومن الكتّاب إلى اكسفورد، ومن الفلسفة إلى السلطة، ومن العائلة إلى الدولة. لقد التقيتُ رئيس الوزراء السوداني الأسبق الإمام الصادق المهدي في القاهرة، واسمتعت إلى رؤاه لثنائية الثورة والدولة.. على ضوء الثورة المهدية 1881 في السودان والثورة المصرية 1952، ثم التقيته مع الدكتور أحمد زويل في الخرطوم، وقد أعجب الدكتور زويل بالرؤى الفكرية للإمام الصادق المهدي، وطلب نسخة من مؤلفاته.
وأضاف المسلمانى، اليوم نحتفي جميعًا بمفكر وسياسي من الوزن الثقيل، ونضئ على مشروعه الأخلاقي والحداثي، في لحظة مظلمة من تاريخ السودان، يحتاج إلى استعادة العقل واستحضار الحكمة التي تحلّى بها الإمام الصادق المهدي.
علاقته الكينج منير
نقل أمين عام اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا تحيات الدكتور حلمي الحديدي وزير الصحة الأسبق ورئيس منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية، كما نقل رسالة ودّ من الفنان الكبير محمد منير إلى الندوة والمشاركين فيها. وكان الإمام قد زار الفنان محمد منير في منزله بالقاهرة للإطمئنان على صحته عام 2018، وقدم منير العزاء للعائلة بعد رحيل “صديقه” الصادق المهدي 2020.
وفي كلمته بالندوة أشاد الدكتور الشفيع خضر ،مدير عام مؤسسة “فكرة” للدراسات والتنمية، بالمشروع التوفيقي الذي قاده الصادق المهدي في حقبة ما بعد الاستقلال، سواء تلك المتعلقة بالتوفيق بين الفكر والسياسة، والنظرية والتطبيق، أو تلك المتعلقة بالتوفيق بين الإسلام والحداثة.. حيث قدم الإمام المهدي مشروعًا رصينًا في تحديث الخطاب الديني.