غرفة الرصد السوشيالى ومحرر شئون مجلس الوزراء
اللواء محمد عبد المقصود مستشار رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، قال في التحليل المرفق بخريطة تفاعلية لقطاع غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قسم غزة لثلاثة أجزاء في الشمال والوسط والجنوب ركز عملياته في الأساس في الشمال والوسط في هذه المرحلة، ويعد لعمليات في الجنوب بالمرحلة الجديدة بعد انتهاء الهدنة واستئناف القتال، وفق المروج إسرائيليا.
ودار نقاش بين اللواء مقصود واللواء د.سيد غنيم زميل الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية ورئيس معهد شؤون الأمن العالمى والدفاع في أبوظبي والأستاذ الزائر بالناتو، حول الأوضاع في الحرب وما بعدها.
وقال غنيم أنه بالفعل التركيز على شمال القطاع من بيت لاهيا وبيت حانون وحى الزيتون ومدينة غزة وتل الهوى ومخيم الشاطئ وجحر الديك ، وهناك صعوبة بالمواجهات في قتال المدن بالطبع.
وأكمل غنيم أن القوات البحرية الإسرائيلية تؤمن نظيراتها البرية وتستغل تل أبيب عدم امتلاك الفصائل الفلسطينية لخبرات في هذا المجال، وتعتبر مدينة غزة هدفا استراتيجيا لإسرائيل في القطاع، ومهم له الاستيلاء على منطقة جباليا ومخيم الشاطئ رغم وجود مقاومة فيه..وبذلك سيكون له سيطرة كبيرة على محور صلاح الدين ومن السهل ضرب غزة من كل جهة .
وأضاف غنيم ردا على سؤال مقصود حول المتوقع بعد الاستئناف غير المستبعد للقتال بعد انتهاء الهدنة مهما طالت، بأنه ستكون السيناريوهات خطيرة جدا .
وأوضح الخبير العسكرى الاستراتيجي أن عودة النازحين لأماكنهم في الشمال أمر معقد لأن إسرائيل تركز على تفريغ الشمال كله لتبدأ المفاوضات حول مستقبل القطاع منه، ويمكن أن يكون هناك سيناريوهات أعقد، خاصة أن الأسري سيكون انتهى منهم وسيركز أعماله بقوة على الأنفاق.
وتساءل اللواء محمد عبد المقصود حول المسار السياسي المتوقع، من مستقبل القطاع، وأجاب غنيم إن إدارة مصر للقطاع أمر مضر لها وللقضية الفلسطينية فمصر الآن جزء للحل ، وبعد ذلك تكون جزء من المشكلة ، وبالتالى كان من المهم رفض مصر إدارة القطاع ، وعلى الفلسطينيين إدارة السلطة في غزة، ولو أدارت إسرائيل القطاع عليها أن تتحمل احتلالها دوليا.
وأشار مقصود للخيارات الأخرى ومنها إدارات رباعية ، مصر والأردن والإمارات وقطر، وعلق غنيم إننا لا نهرب من المسؤولية بالطبع بل نحمى القضية الفلسطينية بهذه الطريقة.
عن الكاتب
