فريق التحليل الفورى ووحدة الشئون النيلية وغرفة الرصد الإعلامى
مع اقتراب الحرب السودانية من عامها الأول، ووسط أحاديث عن تأثيرات للتقارب بين إيران والمجلس السيادى السودانى، أعلن الجيش السوداني تحقيق أول إنجاز كبير له منذ بداية الاقتتال، إذ استعاد السيطرة على جزء من مدينة أم درمان من قوات “الدعم السريع”، وظهرت القيادات العسكرية بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان تحتفل بين عناصرها في المناطق المحررة من أيدى الدعامة.
وقال الجيش في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة إنه نجح في ربط القاعدتين الرئيستين له في المدينة، في تقدم احتفل به الجنود والسكان، وسط استمرار انقطاع الانترنت بشكل تختلف قوته من منطقة لأخرى، إلا أن هناك مشاهد لاحتفالات شعبية بعد تحرير أجزاء من أم درمان.
ونفت قوات “الدعم السريع” المدعومة من إثيوبيا والإمارات وجهات أخرى يقال أن منها إيران، أن الجيش أحرز هذا التقدم المعلن عنه. وقال المكتب الإعلامي لها في بيان “تحول الجيش إلى الدعاية وهو على وشك الهزيمة”.
والسؤال الأكبر الآن، هل تشهد السودان حرب إيرانية إسرائيلية غير مباشرة من جديد؟! .. وما هو الموقف المصري؟!
منذ سقوط أجزاء من أم درمان والخرطوم وكردفان ودارفور، حافظ الجيش على السيطرة على معظم قواعده في العاصمة، لكنه لم يحرز تقدماً كبيراً حتى بداية العام ، عندما قال سكان إنه استخدم الطائرات المسيرة بصورة أكبر. ويبدو أن ذلك ساعد الجيش السوداني على التقدم بمحيط قواعده شمال وجنوب المدينة وإنشاء نطاق سيطرة بمحاذاة العاصمة.
كان تقرير أفاد استناداً لمسؤولين غربيين أن إيران زودت الجيش السوداني بطائرات من دون طيار، وأنها بذلك تؤجج الصراع والحرب الأهلية في هذا البلد.
وبحسب وكالة “بلوميبرغ، فإن أقماراً اصطناعية التقطت صوراً لطائرة من دون طيار من نوع “مهاجر 6” الإيرانية، الشهر الحالي، في قاعدة خاضعة لسيطرة الجيش شمالي الخرطوم.
وقال ثلاثة مسؤولون غربيون، طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم، إن السودان تلقى شحنات من طائرة “مهاجر 6″، وهي مسيرة ذات محرك واحد مصنّعة في إيران، وتحمل ذخائر موجهة.
وتحتفظ قوات “الدعم السريع” بالسيطرة على مناطق في شرق أم درمان وكذلك منطقة أمبدة مترامية الأطراف التي تربط العاصمة بالمناطق الغربية. ويقول السكان إن لديها قناصة يتمركزون على الطرق الرئيسة.
وعلى رغم انقطاع الإنترنت لمدة أسبوعين، ظهرت صور من المدينة تظهر مدنيين وجنوداً يحتفلون. ويقول سكان أم درمان والخرطوم ومدن أخرى إن قوات “الدعم السريع” أجبرتهم على الخروج من منازلهم، ونهبت ممتلكاتهم، واغتصبت النساء. وتتهم الولايات المتحدة القوات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وتطهير عرقي في ولاية غرب دارفور. كما يواجه الجيش الذي نفذ حملة واسعة من الضربات الجوية اتهامات بارتكاب جرائم حرب. وينفي كل من الجيش وقوات “الدعم السريع” هذه الاتهامات. وتقول قوات “الدعم السريع” إن الجناة المارقين سيقدمون إلى العدالة.