حلب/إندكس- وحدة المشرق العربي
ساعات مصيرية تعيشها حلب، وسط الحديث السوري الرسمي عن هجوم مضاد ضد الميلشيات الجهادية المدعومة تركيا وإسرائيليا وأمريكيا، والترويجات المتواصلة عن قرب سقوط المدينة مع وصولها إلى المدينة المتاخمة سراقب، وبدء ظهور الخلايا النائمة بحلب الممهدة لهم.
وسط كل هذه الأجواء العصيبة، كانت وكالة الأنباء المصرية|إندكس بين أهالى حلب تنقل لكم التغطيات الحقيقية وسط غياب الحقيقة، حبث تحول الغموض والكذب لسلاح نفسي بشع يقتل السوريين في حلب قبل الجهاديين الدمويين.
الاحتلال الإسرائيلي غير المستبعد
الغريب أن هناك أصوات بين الخائفين الآن، ينحدث من شدة حول ان الاحتلال الإسرائيلي المحتمل هو الآخر مع الدخول وفق المخطط الإسرائيلي للمحافظات الثلاثة مع الجولان، والتى كانت خارج سيطرة النظام السورى، وكان منتشر بها قوات الحرس الثورى وحزب الله، والتى اختفت إثر الهجمات الإسرائيلية والحرب في لبنان، والتى كان لها تأثير كبير على الأرض خلال الفترة الأخيرة.
والأصوات تحذر من قرب الاحتلال الإسرائيلي للمحافظات الثلاثة ومنهم درعا والسويداء، خاصة أنه من المخطط غير المستبعد، وكله يعد لوصول ترامب، والإعداد لملء الفراغ الأمريكي لو فكرت أمريكا بالخروج من سوريا.
لا يفوتك
دور أوربا الشرقية في عملية احتلال جهادى تركيا لحلب
تصاعد متواصل في حادث مقتل الشاب المصري رامى الجمل في ميلانو..والخارجية المصرية تتابع
سمعنا أصوات المرعوبين والفرحين
إندكس سمعت أصوات صراخ ورعب وفرح السوريين في حلب، مع الأنباء المتضاربة طزال الساعات الأخيرة بين قرب وبعد سقوط المدينة، وعندما وجودوا التصوير الخاص بالدولة السورية في حلب اطمأنوا قليلا، لكن هناك مواكب تستعد للخروج من المدينة لو وقعت لا قدر الله.
والحديث خلال الساعات الأخيرة حول الوحدة 25 بالجيش السوري، التى سقط على أيديها الإرهابيين خلال السنوات الماضية، والحلبيون شعروا بالاطمئنان عندما وجدوا قادتها بينهم يتكلمون وبقوة، رغم أن أجهزة أمنية وعسكرية تضربها حالة من الارتباك الواضح، وهو ما دعم الإرهابيون بشكل كبير خلال الساعات الأخيرة.
أين الدولة السورية ؟!
والكل يتساءلون أين كانت الدولة السورية، وهم يعلمون بهذا المخطط المعد له منذ فترة، ومعروف أنه سيتم بالترتيب بين تركيا وإسرائيل أمريكا، مع خيانة من روسيا وتراجع خطير من الحرس الثورى وحزب الله، الذين ذهبوا لحماية أنفسهم.
طالب شهود عيان من سكان مدينة حلب بتدخل أممى فورى لإنقاذهم من كارثة حقيقية مع سقوط المدينة في أيدى الجماعات المسلحة من فلول جماعات النصرة وهيئة تحرير الشام، الذين جمعوا أنفسهم خلال الأيام الأخيرة.
أعمال انتقامية
وأكد شهود العيان من أهالى مدينة حلب خلال تواصل مع إندكس ، أن هناك ترتيبات لأعمال انتقام من أهالى حلب، لكنهم كانوا شركاء فى تحرير أغلب المدن السورية منهم خلال الاقتتال الذى كانت تعانيه سوريا منذ 2011.
وكشف لنا شهود العيان، الذين تعرض منزلهم ليلا لشظايا هجمات لمراكز أمنية وحكومية قريبة، أن الأهالى في حلب في حالة رعب، والحديث عن نازحين أمر غير صحيح لأن الجماعات المسلحة المهاجمة حاصرت حلب من كل جانب، ولا يمكن الخروج منها.
أركان المخطط
واتهم الأهالى الإسرائيليين والأتراك والأمريكيين بأنهم وراء عودة الجهاديين المسلحين بهذه القوة والتطور، لكنهم أكدوا أيضا أن الكل يتحدث في الشارع الحلبي الآن عن خيانة من قبل الروس، لأنهم لا يريدون التحرك كما طلب منهم الرئيس السورى بشار الأسد، بضرب الجماعات المسلحة بمقاتلاتهم، لأن الروس يستهدفون تفريغ المشهد من بقايا الحرس الثورى وحزب الله، التى لا تريدهم روسيا الآن لتملأ هى الفراغ، كما كان تتطلع منذ دخولها سوريا.
ويؤكد شهود عيان، والذين سمعنا صراخ جيرانهم، وهم يتبادلون آخر ما يتردد في الشارع من أخبار عن اقتراب الجهاديين من منطقتهم، أن المهاجمين قادمين أغلبهم من إدلب من مناطق ما سميت بخفض التوتر، وتعرف بين السوريين بمناطق “بوتين-أردوغان”، حيث واجهوا الجيش السورى الذي يعانى من شواغر كثيرة بخروج عناصر كثيرة منه، وبسبب الغارات المنوعة من الإسرائيليين والأوكران والأمريكيين وحتى الأكراد، وتغلبوا علي الجنود السورييتدن الموجودين في الناقاط الفاصلة، ، وخلوا مدينة حلب نفسها خلال 24 ساعة فقط، وأصبح لديهم أسري الآن.
تسليح الجهاديين الإرهابيين
ويقول الأهالى من شهود العيان أن الجهاديين المسلحين لديهم كل أنواع الأسلحة بما فيها الطائرات بدون طيار، وواضح جدا مدى استعداداتهم وتدريباتهم، لدرجة الدخول السريع وإسقاط حلب بهذه الطريقة، وأغلبهم من جنسيات دول أسيا الوسطى الإسلامية، وتمكنوا من قتل العديد من الإيرانيين وعناصر حزب الله ، الذين كانوا يحاولون إنقاذ الوضع لصالحهم، خاصة أن أغلبهم اختفي تحت تأثير الاستهدافات الإسرائيلية.
ويقول الأهالى أن المسلحين طمأنوا السكان في المناطق التى سقطت في أيديهم، لكنهم لديهم ثأر كبير منهم، ويعرف الأهالى أن ما يبديه الجهاديون ليس الحقيقة بالمرة، ويترقبون انتقامهم لو استقروا في المدينة.
أجواء فوضي 2011
وتتواصل المواجهات، والتى كنا نسمع أصواتهم خلال التواصل مع الأهالى، وكان يصرخ أطفالهم ويبكون مع كل ضرب، لكنهم قالوا لنا أن الضرب الليلة الماضية كان أكثر قسوة، فقد قضوا ليلة عصيبة ذكرتهم بأيام الفوضى بعد 2011.
وتوقع الأهالى الانهيار في الأوضاع الانسانية، رغم أنهم جيدة إلى الآن، فالخدمات السلع الغذائية والمياه والكهرباء مستمرة حالتها الاعتيادية، في مناطق ما، والإنترنت لايزال مستمرا، وصلوات الجمعة كانت كعادتها في المناطق التى لم يدخلها المسلحون ، رغم التوتر في أحاديث التجمعات حول القادم، خاصة أنهم يتقدمون بسرعة، ووصلوا للتلال الاستراتيجية المسيطرة على المدينة، ويعرفون ماذا يفعلون ولا يتحركون بشكل عشوائي، وكأن هناك من خطط لهم وأمدهم بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية، لأن استهدافاتهم محددة، وفق تأكديات شهود العيان لإرم نيوز.
قنوات وسوشيال جهادية تروج للأحداث بالكذب
وكشف الأهالى أنهم يتابعون تطورات الموقف طوال الساعات الأخيرة من قناة جهادية اسمها سوريا على الإنترنت تذيع كل تقدماتهم وتتوعد لمن يقف أمامهم.
وانقطع الاتصال مع الأهالى عدة مرات بسبب ضعف الاتصالات، والتوترات في الشارع حاليا، فهم لا يستطيعوا السيطرة على أعصابهم، ترقبا لمن سيحدث لهم، خاصة أن عصابات النهب والخلايا النائمة بالمدينة بدأت تتحرك على السوشيال وعلى الأرض، ينشرون الرعب بين الناس ليهربوا من بيوتهم ليدخلوا هم وينهبوها.