المفاجئ للبعض أن نجل مسؤول بارز في الجماعة فر إلى تركيا عقب ثورة 2013، من قيادات هذه العصابات، والذى أصبح مالتى مليونير من وراء تعاملاتها المشبوهة، وكان قد دِين في قضية عنف وإرهاب بمحافظة الدقهلية.
نجل القيادة الإخوانية كان يحصل على 60 ألف دولار مقابل إنهاء أوراق وإجراءات الحصول على الجنسية لعناصر أخوانية أخرى سبقها في الوصول لتركيا في الغالب، ثروة هذا الشخص تضخمت من بيع الجنسيات، فأصبح يمتلك مطعمين فاخرين في أرقى أحياء إسطنبول وسيارة فارهة.
العصابة التى بدور الحديث عنها تضم إعلاميين بارزين تابعين للجماعة ممن يتحدثون يوميا عن الدين والحق والأمانة والشفافية والمصداقية، وخلافه من المصطلحات التى يتغنون بها ولايزالوا يخدعون البعض بها، وهم لا بعملون بها بالمرة.
وضمن قيادات هذه الميليشيات الاقتصادية المريبة أسماء تقيم خارج تركيا .. إذ كانوا يحصلون على مبالغ تتراوح بين 20 ألفا إلى 40 ألف دولار للجنسية الواحدة، وتمكنوا من الاستحصال على الجنسية التركية لصالح أشخاص لا يقيمون في تركيا.
كانوا يحصلون على الإقامة للراغبين في الحصول على الجنسية ويطلبون منهم السفر سنويا إلى تركيا لتجديدها، على أن توضع أسماؤهم لاحقا ضمن لوائح تعدها الجماعة لعناصرها الراغبين بالجنسية.
رابطة تطوعية بالدولار.. مكان مخفي للعصابة
كان التحرك المخفي من خلال رابطة تابعة للإخوان كانت تعمل في مجال الجنسيات هذا أيضاً، لكن مقابل سداد تبرع بالدولار، لتلبية نفقات الرابطة من سداد إيجارات ورواتب وغيرها، مستغلة اتفاقا سابقا مع السلطات التركية بتقديم كشوفات للراغبين في الحصول على الجنسية والذين تنطبق عليهم الشروط .
إذ اتفق حينها على منح الجنسية لعناصر وقيادات الجماعة، ومن لهم حق الأولوية، وفق الجدول الزمني لإنهاء الإقامات الدائمة، وكانت هناك مجاملات في هذا الإطار ، حسب الإسم والقرب والسطوة و العلاقات لا الترتيب الزمنى.
وكما كشفنا في تغطيات وتحليلات سابقة فأن سحب الجنسية من محمود حسين قد تتبعها سحب جنسيات من عدة قيادات آخرين ضمن الصف الأول، بينهم اثنان من كبار المعاونين لحسين بسبب ما يعرف بالعقار الدوار، وهو عقار يتم شراؤه بمبلغ مالي كبير وبالدولار للحصول على الجنسية التركية.
وتخشى الجماعة من أن يؤثر التقارب التركي المصري خاصة بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر الشهر الجاري لأول مرة بعد قطيعة دامت اكثر من 11 عاما، والزيارة المرتقبة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا في أبريل المقبل على وضع عناصرها المقيمين في تركيا، وهذا الأقرب بشكل كبير، إلا لو حدثت مفاجآت غير متوقعة.