غرفة التغطية الحية
واعتبر مسؤول أمريكي كبير أن هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر يوم الثلاثاء الماضي كانت بمثابة “القشة التي قصمت ظهر البعير” بالنسبة للرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأشار إلى أنه على إثر ذلك أعطى بايدن الضوء الأخضر للمضي قدما في تنفيذ الضربات، على الرغم من أن الاستعدادات كانت مستمرة منذ بعض الوقت.
وأعلنت البحرية الأمريكية، الثلاثاء، إسقاط 21 صاروخا وطائرة مسيرة تابعة للحوثيين انطلقت من اليمن، بحسب بيان القيادة المركزية الأمريكية، في واحدة من أكبر هجمات الحوثيين في البحر الأحمر خلال الأشهر الأخيرة.
ولفت المسؤول إلى أن السفن الأمريكية كانت من بين أهداف هجوم يوم الثلاثاء.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إنه لم تلحق أي أضرار بالسفن ولم تقع إصابات نتيجة الهجوم الضخم بالمسيرات والصواريخ.
بينما كشف مسؤول كبير في البنتاغون أن وزير الدفاع الأمريكي أمر بالضربات من غرفته بالمستشفي وتابعها عبر الاتصالات الآمنة، حيث شارك في اجتماع مع رئيس هيئة الأركان المشتركة وقائد القيادة المركزية الأمريكية لمراقبة الهجوم “المعقد”.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الضربات الغربية قد لا تكون الإجراء الأخير الذي تم اتخاذه ضد الجماعة المدعومة من إيران، مما يشير إلى أنه قد يكون من الضروري اتخاذ مزيد من الإجراءات لحماية الناس والتجارة في البحر الأحمر”.
وأضاف: “قد لا تكون هذه الكلمة الأخيرة، وعندما يكون لدينا المزيد لنقوله ونفعله، سوف تسمعون منا”.
تفاصيل الضربات البريطانية
أما في بريطانيا، ذكرت القوات الجوية الملكية أنها نفذت ضربات ضد منشأتين للحوثيين خلال عمليات مشتركة جنوبي البحر الأحمر، حيث استخدمت 4 طائرات من طراز “تايفون”، مدعومة بناقلة للتزود بالوقود الجوي من طراز “فوياجر”، وقنابل موجهة.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان: “تم شن ضربة منسقة بعناية للحد من قدرة الحوثيين على انتهاك القانون الدولي”، وأضافت أنه يجري تقييم النتائج التفصيلية للضربات، لكن المؤشرات المبكرة تشير إلى أن قدرة الحوثيين على تهديد الشحن التجاري قد تعرضت لضربة.
وفي المقابل، أعلن القيادي البارز في جماعة الحوثيين، عبد السلام جحاف، في بيان مضاد، شن “هجمات انتقامية” على السفن الحربية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر ردا على الهجوم.