وحدة الذكاء الاصطناعي والبرمجة
الإمكانات الهائلة إلى جانب المخاوف والمخاطر الكامنة في مجال الذكاء الاصطناعي (AI) ، أحدثت ثورة حقيقية في المجال القانوني . وهناك قانون بالفعل الآن لمواجهة اختلالات ومخاطر الإيه آي، وهو القانون الأول من نوعه حول العالم المصمم لتنظيم الاستخدام والمتطلبات وحتى غرامات لمخالفته – فما الذي تريد معرفته عن القانون الجديد؟!
مجال الذكاء الاصطناعي (AI) يغير حياتنا، وقد أحدث ضجة كبيرة في العالم كله وثورة حقيقية في العديد من مجالات النشاط والصناعات المتنوعة. لقد تم دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في السنوات الأخيرة في سلسلة طويلة من القطاعات، من الطب والبنوك والتجارة والقانون وأنظمة إنفاذ القانون، إلى مختلف مجالات الإبداع والفن.
وكان لتكاملها تأثير كبير على عمليات العمل والإنتاج. ويساهم في الكفاءة والابتكار. للذكاء الاصطناعي أهمية بعيدة المدى لمستقبل البشرية، وقد وُصف بأنه “الثورة الصناعية الرابعة”
ومع ذلك، إلى جانب التأثير الهائل والفرص التي تخلقها إمكانات التطبيق الكامنة في هذه الأنظمة الذكية، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي ينطوي على العديد من التحديات، ويثير مخاطر ومخاوف مختلفة، وبالتالي يتطلب تنظيم (تنظيم) هذا الابتكار والرائد.
وفي هذا السياق، من المهم الإشارة إلى أن أول قانون في العالم لتنظيم الذكاء الاصطناعي (EU AI ACT) تمت الموافقة عليه مؤخرًا (13 مارس2024) من قبل برلمان الاتحاد الأوروبي. هذه مبادرة رائدة لتنظيم (تنظيم) مجال الذكاء الاصطناعي والتي اقتحمت حياتنا بعاصفة في العام ونصف العام الماضيين، وهي معلم تاريخي ومهم لتنظيم التكنولوجيا.
يعمل القانون الجديد، المقترح في عام 2021، وفقًا لنهج قائم على المخاطر: كلما زادت مخاطر استخدام نظام الذكاء الاصطناعي، كلما تم تطبيق قواعد أكثر صرامة. هناك استخدامات معينة للذكاء الاصطناعي سيتم حظرها تمامًا (خطر غير مقبول).
وسيتم تصنيف الاستخدامات الأخرى على أنها “عالية المخاطر” (High Risk) وستخضع لمتطلبات أكثر صرامة، وستكون الاستخدامات ذات المخاطر المحدودة (Limited Risk) مع مراعاة متطلبات أكثر تساهلاً، مثل الالتزام بالشفافية.
هناك العديد من المتطلبات وأيضاً الغرامات الكبيرة (التي يمكن أن تصل إلى مبلغ 35 مليون يورو) لمخالفة مواد القانون.
ومن المتوقع أن تتم الموافقة النهائية على القانون خلال الأسابيع المقبلة، وسيدخل معظم أحكام القانون حيز التنفيذ خلال عامين، أي خلال عام 2026، باستثناء بعض المواد التي ستدخل حيز التنفيذ في تاريخ سابق.