جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » أحدثهم طفل مريض بالقلب:من يعيد حقوق قتلى الأسانسيرات الذي يموتون مع انقطاع التيار؟!

أحدثهم طفل مريض بالقلب:من يعيد حقوق قتلى الأسانسيرات الذي يموتون مع انقطاع التيار؟!

وحدة الرصد السوشيالى وفريق حوادث وجرائم من رامى محمود 

اعتاد الطفل “عمر” صاحب الـ8 أعوام التوجه إلى دار تحفيظ القرآن الكريم ببرج كريستالة، والتي بدأ معها منذ أسابيع قليلة عقب بدء إجازة نهاية العام، بذات المنطقة في شارع البحر الأعظم بطلخا في المنصورة، مستقلًا المصعد إلى الطابق العاشر وفجأة عند وصول عقارب الساعة الرابعة توقف المصعد بين طابقين وحل الظلام بداخله ليرتعد الطفل المصاب بمرض في القلب ، ويلقي مصرعه على الفور بسكتة قلبية رعبا نتيجة الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي، فمن المسؤول عن قتل عمر؟! .. والذي يضاف لضحايل قتلى المصاعد التل تقطع الكهرباء عنها، ويتراوح عددهم حوالى العشرة، ولم يعيد أحد حقوقهم، وأجهزة الدولة تتحمل المسئولية عنهم، بشكل أو آخر.

لم تتمالك أسرة الطفل الراحل هول الصدمة عندما وجدوا “نجلهم الأكبر” لافظا أنفاسه الأخيرة، محتضنًا كتاب الله.

“ده ابني البكري وكان مريض قلب، وبفضل ربنا حالته تحسنت، لكن عليه العوض مات من الخوف”.. وسط دموع وانهيار جلست “سمر” والدة الطفل، داخل مسكنها محتضنة ملابسه تشتم منها رائحته غير مصدقه وفاة نجلها .

“كنت بتمناه من الدنيا والله وعمر مامتش أنا شوفت ابنى حاضن مصحفه، والخوف باين على جثمانه” تتمتم الأم بكلمات موجعة، بعد موت نجلها وفجأة تنظر إلى السماء داعية أن ترى فلذة كبدها.

أما الأب ويعمل مفتش فضائي بشركة كهرباء جنوب الدقهلية، فقال: تفاجأنا باتصال هاتفي من دار تحفيظ القرآن تقول تعالى بسرعة عمر محبوس في الأسانسير والكهرباء قطعت وبيبكي ويصرخ من الخوف، وروحت لاقيته مات”.

وتابع الأب: “فور فتح باب المصعد وجدت عمر مستلقي على ظهره حاضنًا المصحف وكأنه كان يستأنس به ويستقوي به للتغلب على خوفه إلا أن روحه فاضت إلى بارئها”.

جرى نقل جثمان الطفل الى المستشفى، وأكد تقرير مفتش الصحة أن سبب الوفاة هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية، نتج عنه توقف عضلة القلب ووفاته ولا توجد شبهة جنائية وراء الحادث، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات وجرى تسليم الجثمان لذويه والتصريح بالدفن.

عن الكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *