جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » لماذا الآن بالذات؟: أمريكا تعين مبعوثا خاصا للسودان بدعوى إنهاء الحرب

لماذا الآن بالذات؟: أمريكا تعين مبعوثا خاصا للسودان بدعوى إنهاء الحرب

وحدتا الشئون الأمريكية والنيلية

في تطور معقد وبعد غياب حوالى ١٠ أشهر عن المشهد السودانى، وسط تساؤلات عن تعاظم قيمة البحر الأحمر لدى الأمريكان بعد تطورات هجمات الحوثيين، أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، أنها ستعين مبعوثاً خاصاً جديداً لملف السودان، وذلك في إطار مساعي واشنطن لإنهاء الحرب التي دمّرت أجزاء كبيرة من البلاد، وأودت بحياة عشرات الآلاف ونزوح الملايين.

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيان، إن الدبلوماسي السابق وعضو الكونغرس توم بيرييلو سيتولى دور المبعوث الخاص في السودان، بينما تسعى الولايات المتحدة إلى زيادة التركيز على الصراع بعد فشل المحادثات في حله حتى الآن.

وقال بيرييلو، في بيان، إنه سيبني على جهود الشركاء في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط لوضع حد للحرب والأزمة الإنسانية والأعمال الوحشية.

وأضاف “يعكس هذا التعيين مدى الإلحاح والأهمية التي أولاها الرئيس (الأميركي جو) بايدن والوزير بلينكن لإنهاء هذه الحرب، ووضع حد للكثير من الأعمال الوحشية بحق المدنيين، والحيلولة دون تحول الوضع الإنساني المروع بالفعل إلى مجاعة كارثية”.

وقال بلينكن في البيان إن السفير الأميركي لدى السودان جون جودفري غادر منصبه. وأضاف أن دانيال روبنستين سيعمل قائماً بالأعمال مؤقتاً كمدير لمكتب شؤون السودان، وسيكون مقره في إثيوبيا.

واندلعت المعارك في السودان في إبريل/نيسان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وخلّفت آلاف القتلى ضمنهم ما بين 10 و15 ألف قتيل في مدينة واحدة في إقليم دارفور (غرب)، وفق تقديرات خبراء من الأمم المتحدة.

وتتهم الولايات المتحدة قوات الدعم السريع بالمشاركة في حملة تطهير عرقي في غرب دارفور، وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. كما تتهم واشنطن الجيش بارتكاب جرائم حرب بعد تنفيذه حملة ضربات جوية واسعة النطاق.

وشغل بيرييلو سابقاً منصب المبعوث الخاص لمنطقة البحيرات العظمى في أفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، كما كان عضواً في مجلس النواب الأميركي عن ولاية فرجينيا.

ورأس روبنستين في الآونة الأخيرة الوفد الأميركي في المحادثات بشأن السودان في مدينة جدة السعودية. ولم يف أي من الطرفين بالالتزامات التي تعهد بها خلال المحادثات.

وأجلى الجيش الأميركي موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم في إبريل/ نيسان من العام الماضي، وأوقف العمليات في سفارته هناك، بعد اندلاع القتال بين القادة السودانيين المتنافسين.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *