جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » د.هشام فريد يسطر: يادكتور يمامة..اتق الله في المصريين بالخارج..يجب أن تعتذر لنا

د.هشام فريد يسطر: يادكتور يمامة..اتق الله في المصريين بالخارج..يجب أن تعتذر لنا

د.هشام فريد

رئيس حزب الوفد د.عبد السند يمامة، لا يتوقف عن إثارة الجدل، وآخرها، إعلانه الغريب فى مداخلة تليفزيونية، ما أسماه، برفع الحرج عن رئيس الجمهورية بالكشف عن نيته تقديم مشروع قانون بإلزام المصريين فى الخارج بتحويل 20% من مرتباتهم عن طريق البنك بالسعر الرسمى والذى يقل ب50% عن سعر السوق الموازى !؟

يا سيادة المستشار الجليل كنت أتمنى أن لا تكون مجاملة البعض على حساب المصريين فى الخارج .. الشماعة التى يعلق عليها كل أخطاء الآخرين !؟ ولماذا المصريون فى الخارج هم دائما من يحاسبون على فاتورة الأخطاء !؟

يا سيادة المستشار الموقر، كنت أتمنى أن تتقدم بمشروع قانون يصلح ويعدل من قانون الاستثمار لتشجيع المستثمر الأجنبى وجذبه للاستثمار فى مصر وحفظ حقوقه !؟

يا سيادة المستشار العظيم، كنت أتمنى ان تتقدم بمشروع قانون يمنع ويقضى على الفساد الإدارى والمالى ، الذى هو أخطر على الدولة المصرية من الإرهاب الأسود ، الذى تم السيطرة عليه من قبل الجيش والشرطة وبفضل تضحيات رجالها وشبابها .

يا سياده المستشار الهائل، آلا تعلم أن تصريحك الخطير هذا يضر بمصلحة الدولة المصرية ويسبب حالة من عدم الثقة بين المصريين فى الخارج والدولة المصرية ، وفى ظل استهداف قوى الشر وإحكام الخناق على الاقتصاد المصرى ومحاولة إلحاق الضرر به ، فإن مثل هذه التطورات الغريبة تدعم هذا المؤامرات لا تدعم الدولة المصرية.
ومع الأصدقاء لا نحتاج لأعداء !؟

ولتعلم يا سيادة المستشار الكبير، أن المصريين فى الخارج ولدتهم أمهاتهم من أرحامهم ونشأوا وتربوا وتعلموا من قوت آبائهم وبعد أن دفعوا حق الدولة وهو الضرائب ، وكل ذلك بفضل الله وحده !

والبلد والأرض هى أرض الله وملك لكل المصريين سواسية ! وليس لمخلوق حق على مخلوق إلا بأمر الله !! وإذا كان المصريين فى الخارج مديونين .. فهم مديونين لآبائهم وأمهاتهم ، كما أخبرنا الله عز وجل ورسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام ،.

بالإضافة لذلك يا سيادة المستشار المحترم،  إن كل مصرى فى الخارج ومنذ خروجه من مصر ، حمل معه هموم كل أسرته ! .. المصرى فى الخارج يعمل الليل بالنهار لكى يحصل على دخل محترم يحرم نفسه منه ويعيش على الكفاف من أجل أن يدخر النصيب الأكبر من دخله ليكفل نفسه ومستقبله ويرد دينه لوالديه ،كما أمرنا الله ورسوله وعن طيب خاطر طاعة وإرضاء لله ورسوله عليه السلام ،.

المصرى فى الخارج تمتد يده لمساعدة جميع أفراد أسرته من أخوة وأخوات وأحيانا العمه والعم والخالة والخال والجيران وابن السبيل عند زيارتهم لمصر فى الأجازات ،.

المصرى فى الخارج يدفع كل ذلك ولا يحمل الدولة أى أعباء أو توفير أية خدمات أو استهلاك من البنزين والغاز والطرق والكبارى ومواد التموين والغذاء ، ولا يحمل الدولة أى أعباء ، بل على العكس هو يدفع لتصاريح السفر ، وعندما يعود لوطنه في أجازو يساهم فى التنمية وتحريك السوق بشراء عقار أو أرض بناء أو أرض زراعية ويشارك فى تنشيط السياحة وحركة التجارة الداخلية بصرف أمواله خلال أجازته فى مصر ويدفع كل الرسوم والضرائب المستحقة للدولة ،.

المصرى فى الخارج سيادة المستشار الخبير، محروم من كل متع الحياة الاجتماعية التى سيادتك وأمثالك يتمتعون بها !! .. المصرى فى الخارج محروم من حضور كل المناسبات والواجبات الاجتماعية لأفراد الأسرة وأقاربهم وأهاليهم وأصدقائهم !!
المصرى فى الخارج تغيب عنه لحظات فارقة مثل حضور ولادة أبنائه لأنه فى الغربو يكدح على أكل عيشه !؟
المصرى فى الخارج لا يتمكن أحيانا من حضور جنازة والده أو أخيه أو أخته أو أى أحد من أقاربه لأنه يعمل وحيدا فى الغربة.
المصرى فى الخارج لا يتحمل همه وهم أسرته فقط، بل يحمل هم بلده معه، ويساهم فى اقتصاد بلده من خلال تحويلاته وباعتراف الدولة، فهى من أكبر مصادر الدخل القومى من العملة الأجنبية، على تراجعها لأسباب معلومة للجميع،.

كل هذا يا سيادة المستشار العظيم جدا، يقدمه المصريون فى الخارج بكل الحب والوفاء وإذا كنا نقول إن فضل بلدنا علينا عظيم فهذا حقيقى لسببين :

أولا لأنها بلدنا فعلا !!
ثانيا لأن فيها أتولدنا وأتربينا بفضل الله، وأهالينا اللى دفعوا دم قلبهم علينا وبعد ما دفعوا حق الدولة من ضرايب واستحقاقات !

أما أن سيادتك تعتقد غير ذلك ، وتستبيح حقوقنا وأموالنا كالعبيد بحجة أن للدولة حق علينا ! .. فأهلا ومرحبا بك نقعد ونتحاسب ونحسبها بالورقة والقلم ، ولا أعتقد أن الحسبة ستكون فى صالح تصورات ودعاوى سيادتك ، لأن المصرى فى الخارج دفع ولايزال يدفع ثمنا غال لا يعلمه إلا من تغرب فعلا وعاش عيشتهم !

يا سيادة رئيس حزب الوفد الهمام، لقد خانك التوفيق فيما صرحت، ويجب أن تتراجع وتعتذر عنه!!
وبصفتك رجل قانون وتشغل منصب قيادى حزبى مهم، زكنت مرشحا رئاسيا سابقا، جئت في نهاية القائمة ، كان عليك أن تعلم أن تصريحاتك هذه تدل على أنك لست على علم بأحوال المصريين فى الخارج الحقيقية ، وما يعانوه من فقدان وظائفهم وتقليل مرتباتهم وأن هناك الآلاف منهم بدون عمل دائم أو بدون عمل أصلا والكثير منهم يعيشون على الإعانات من أهل الخير أو من إعانات الشؤون الاجتماعية إذا كانوا فى بلاد غربية !!

مثل هذه التصريحات تثير غضب المصريين فى الخارج فى وقت حرج من تاريخ الدولة المصرية يتطلب تضافر كل القوى وكل المصريين فى الداخل والخارج وليس هذا وقت انقسامات أو استعداء فصيل من الشعب خاصة وهو يقوم بكامل أعباءه ومسؤوليات عن طيب خاطر وبكل محبة !

ولذلك نطالبك نحن المصريون فى الخارج بتقديم التفسير والاعتذار عما بدر منك من تصريحات ونحتفظ بحقوقنا كاملة فى رد اعتبارنا كمصريين فى الخارج !!

ونطالب الدولة المصرية بإصدار بيان عاجل لتوضيح موقفها من مثل هذه التصريحات المثيرة للغضب وغير المرضية للمصريين فى الخارج ..

سيادة المستشار الكبير المحترم الجليل، اتقى الله فى نفسك، ثم في مصر ، ثم فينا نحن المصريين فى الخارج !!

 

*كاتب المقال ، خبير الزراعة البيولوجية – بهولندا
والأمين العام لإئتلاف الجاليات المصرية فى أوروبا

***المقالات مساحات للتعبير عن آراء كتابها، وليست بالضرورة تعبر عن مواقف وسياسات المنصة***

عن الكاتب

الوسوم

One thought on “د.هشام فريد يسطر: يادكتور يمامة..اتق الله في المصريين بالخارج..يجب أن تعتذر لنا

  1. سيادة المستشار لا يعلم أننا نعلم ابنائنا بالدولار الامريكي ونعامل معاملة الوافدين وليس لنا تأمين مثل اخواننا في الدولة ولا نكلف الدولة أى شىء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *