وحدة الشئون الإسرائيلية وغرفة الرصد السوشيالى وفريق التغطية الحية
شهدت الساعات الأخيرة رسائل متضاربة من تل أبيب للقاهرة حيال المشهد الحدودى غير المستبعد خلال الأيام المقبلة، والذى تحذر منه منصة إندكس طيلة الوقت، وتدعو الدولة المصرية لعدم الاستماع للرسائل المخادعة من تل أبيب، لأن كل المؤشرات على الأرض تؤكد اقتراب سيناريو ٢٠٠٨ بالاقتحام الحدودى، خاصة أنه وصل عشرات الآلاف من النازحين لرفح على بعد كيلومترات من الحدود المصرية الفلسطينية ويقيمون في خيام بالشوارع، مع احتدام المواجهات في جنوب غزة في خان يونس، وسط ترويجات بأن هناك احتمالات لتخطيط المقاومة لتهريب الأسري الإسرائيليين لسيناء.
ترويجات إحتمالية تهريب المقاومة للأسرى لسيناء!
كشفت قناة “١٣” الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف من طلعات الاستكشاف والمراقبة على طول الحدود بن مصر وقطاع غزة من أجل “منع تهريب الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس إلى مصر”.
وأكدت القناة العبرية أن الجيش يتعقب الأنفاق التي أقيمت حول محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وقطاع غزة، “لمنع كبار مسؤولي حماس من الهروب إلى مصر أو تهريب الرهائن الإسرائيليين”.
ووفقا لمصادر تحدثت لقناة الأخبار الإسرائيلية فإن هناك “مخاوف من أن يهرب كبار مسؤولي حماس عبر الأنفاق في منطقة رفح إلى سيناء مع الرهائن، ويصلوا إلى بلد يقبلهم، مثل إيران أو لبنان”.
وأشارت القناة العبرية إلى أن القتال في هذه المنطقة يختلف عن المعارك في شمال قطاع غزة، فهناك مناطق زراعية أكثر وكثافة بناء أقل، وأنه تجري حاليا معارك عنيفة في شمال قطاع غزة، لافتة إلى أنه في الثلاثاء، قتل سبعة جنود في معارك الشجاعية وجباليا.
طمأنة إسرائيلية غير صادقة بالمرة
فيما كشفت قناة i24NEWS الإسرائيلية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية نقلت رسالة إلى مصر أكدت خلالها على عدم إلحاق أي أضرار بحدود مصر مع قطاع غزة.
وأوضحت القناة أن هذا جاء خلال زيارة لوفد أمني إسرائيلي شبه سرية إلى مصر أول أمس الاثنين والذي حاول تقديم تطمينات الى مصر حول العمليات العسكرية جنوب غزة.
وزار الوفد الإسرائيلي برئاسة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية غسان عليان العاصمة المصرية القاهرة لمناقشة مجموعة من الملفات المرتبطة بالتطورات الميدانية.
وضم الوفد الإسرائيلي مسؤولا من جهاز الموساد، ووصل على متن طائرة خاصة في زيارة استمرت لعدة ساعات، لم تعلن عنها أية جهة شيئا ما قبل هذه القناة الإسرائيلية.
وحاول الوفد الإسرائيلي تقديم تطمينات إلى مصر وفق القناة الإسرائيلية حول العمليات العسكرية في جنوب قطاع غزة والتي بدأها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد انهيار الهدنة المؤقتة، وأشارت القناة إلى أن الوفد اجتمع مع رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل وناقشوا خلال اجتماعهم إجراءات مرتبطة بدخول شاحنات المساعدات الى قطاع غزة.
ووفق i24NEWS فإن مهمة الوفد الأساسية كانت الرد على تساؤلات مصرية حول التحركات الميدانية الأخيرة للجيش الإسرائيلي جنوب القطاع وتأثير هذه التحركات على مصر.
وأكد الوفد الأمني الإسرائيلي أن “الحكومة الإسرائيلية حريصة على عدم إلحاق أضرار بمصر خلال عملياتها العسكرية في جنوب غزة، وأن هناك تشديدات على القوات التي تنشط هناك بأنه يجب توخي الحذر لتجنب أية أخطاء قد تؤدي إلى وقوع أضرار على الأراضي والحدود المصرية”.
وأكد الوفد أيضا على إعادة النظر في إجراءات المراجعة والتفتيش على معبر نيتسانا/العوجة لتسهيل مرور شاحنات المساعدات وعدم تكدسها، وذلك بعد إبداء مصر استياءها من تكدس المئات منها عند المعبر لعدة أيام خلال الهدنة”.