غرفة رصد الإعلام الإسرائيلى
الهارب من التجنيد، يشارك في الإنهاء على أبيه، إنه إبن أمه يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير نتنياهو، الذى أشعل الكيان بعدما نشرت وسائل إعلام عبرية عن توجيهه انتقادًا لقادة الجيش والمحمة العليا والشاباك .
يائير، الذي يقيم في ميامي الأميركية منذ أشهر ولم يعد ضمن حملة التعبئة التي أعلنها جيش الاحتلال للحشد لشن الهجوم على قطاع غزة، اقتبس تصريحات لأحد الأكاديميين عبر قناته على تليغرام، وادعى من خلاله، أن قيادات الجيش منفصلة عن الجنود، واصفًا الأمر بـ«الغطرسة الخطيرة»، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.
وقالت القناة 12 العبرية إن يائير بعث برسائل إلى متابعيه من مختلف الجماعات اليمينية، وألقى خلالها اللوم على الجيش الإسرائيلي والمحكمة العليا، في إشارة إلى إلقاء المسؤولية عليهم في ما يتعلق بالإخفاقات التي وقعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونشر يائير على تليغرام مقطع فيديو من قناة إخبارية، تحدث فيه الضيف عن مسألة «كيف غيرت المحكمة العليا الترتيبات الأمنية وتعليمات إطلاق النار على حدود قطاع غزة»، قائلًا: «لا يوجد مثيل في أي بلد في العالم بأن تتدخل محكمة في المسائل والقرارات العسكرية والعملياتية».
وألقى الضيف المسؤولية على عاتق المحكمة في الإخفاق في التصدي لعملية طوفان الأقصى، التي نفذتها حركة حماس.
وفي منشور لاحق على تليغرام، نشر يائير صورة من تقرير نشرته «ويك إند نيوز» والذي جاء فيه أن المراقبين على حدود غزة حذروا من سلوك الفصائل بغزة، لكن قادة الجيش لم يستمعوا إليهم، مضيفًا أن «القيادة في الجيش الإسرائيلي منفصلة عن الجنود، بغطرسة وتهاون وخطورة».
كما شارك نجل رئيس الوزراء مقالًا منشورًا في هيئة البث الإسرائيلية «كان» كتب قبل أيام قليلة من 7 أكتوبر، جاء فيه: «رسالة الشاباك والجيش الإسرائيلي إلى المستوى السياسي: من أجل الحفاظ على السلام في قطاع غزة.. العمليات الاقتصادية لغزة يجب أن تستمر».
وبحسب صحيفة يديعوت، فإن يائير تصرف كوالده، نتنياهو، بتسليط الضوء على أن الجيش والشاباك هما من أوصَيَا المستوى السياسي بإدخال الوقود إلى قطاع غزة، إلا أن يائير انتقد عبر منصة فيسبوك -وليس تليغرام- القناة 12 العبرية، ناشرًا صورة من تقرير القناة، معلقًا: «قناة دعائية مقرفة.. عنوان مستفز بمهاجمة الجيش والشاباك، عكس ما نشرته في الواقع».
وأشار إلى أن ما نشره هو صورة لتقرير نشر قبل هجوم 7 أكتوبر، مؤكدًا «لم أكتب ولم أضف كلمة من نفسي».
وليست هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها يائير نتنياهو انتقاد مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية والعسكرية، إذ هاجم في الماضي رئيس الأركان ورئيس الشاباك، متهمًا إياهما بالتورط في الانقلاب ضد والده، خلال المظاهرات التي طالبت بالعدول عن التعديلات في قانون السلطة القضائية.
وبحسب تقارير مختلفة، نصح يائير نتنياهو والده أيضًا بإقالة وزير الجيش، يوآف غالانت، الذي دعا إلى اتفاق واسع النطاق في الثورة القانونية، وهي الإقالة التي تراجع عنها نتنياهو في أعقاب الاحتجاج الضخم الذي اندلع.
وقبل ثلاثة أسابيع، نشر نتنياهو الأب منشورًا على منصة إكس هاجم فيه رئيس الشاباك ورئيس الأمان (الاستخبارات العسكرية)، وادعى أنهما لم يصدرا تحذيرًا بشأن الهجوم المفاجئ في 7 أكتوبر، ما أثار ضجة كبير اضطرت رئيس الوزراء إلى تقديم اعتذار وحذف المنشور.
وكان قد هاجم يائير منظومة الاستطلاعات الإسرائيلية ، والذين يعركون الحرب ويركزون في الاستطلاعات، بعدما فضحت مدى انهيار ابيه، وكتلته أمام قوة أحزاب بينى جانتس وأفيجدور ليبرمان.