غرفة الرصد الدولى
مشهد خروج الرئيس الأمريكي چو بايدن من المؤتمر الصحفي الخاص به، وقطعه خطابه فور علمه بالهجوم الكبير على القواعد الأمريكية بسوريا، مؤشر لتصعيد لم يكن مستبعدا، وله مغزى كبير مع تحمل المقاومة الإسلامية العراقية مسئولية الهجوم القوى بالمسيرات، وحتى الآن كعادة الأمريكان في مثل هذه الظروف يعتمون على أرقام قتلاهم وجرحاهم حتى يجهزون تقديرات الموقف وسبل الرد.
الأمر تعاظم خلال الساعات الأخيرة بعد تهديدات الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسي المباشرة لأمريكا، والتى تدافعت بعدها موجات هروب الكوماندوز من القواعد الأمريكية بالعراق وسوريا، عقب نجاح استهدافهما.
ومع توقعات باستهدافات جديدة للقواعد الأمريكية بالمنطقة كان من المهم أن نستعرض معا أهم نقاط التواجد الدائمة في الإقليم:
ومعروف أن الحجة الأساسية للقواعد الأمريكية في الشرق الاوسط هى حماية حلفاؤ واشنطن في الخليج وإسرائيل، من إيران بالذات ووكلاءها في السنوات الأخيرة.
قائمة القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط:
وإليكم الرصد المعلوماتى العام للقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط:
●العراق : قاعدة عين الأسد الجوي ، وتضم ٣٠٠٠ جندي امريكي وقاعدة أربيل الجوية، و تضم ٣٠٠٠ جندي .. كلهم من قوات النخبة الخاصة
● الكويت تضم ١٣٠٠٠ جندي ، ويعتبر مطار الكويت أكبر مركز للدعم اللوجيستي لهم
● البحرين ٧٠٠٠ جندي من قيادة الأسطول الخامس في قاعدة الشيخ عيسى
● الإمارات أربع قواعد عسكرية ، قاعدة جبل علي وقاعدة الفجيرة وقاعدة أبوظبي وقاعدة الظفرة الجوية ، وتضم ٥٠٠٠ جندي أمريكي
● قطر تضم قاعدة العديد الأمريكية وتضم أكثر من ١٣٠٠٠ جندي ، وهي الأضخم في الشرق الأوسط ، بعد انتقال القوات الأمريكية من السعودية في بداية الألفية، وتضم أسلحة استراتيجية وأحيانا استراتيجية نووية ومقاتلات الشبح والقاذفات الاستراتيجية
● السعودية قاعدة الأمير سلطان وتضم أكثر من ٣٥٠٠ جندي وأنظمة دفاع جوي وتتبع القوات الخاصة.
● سوريا بها عدة قواعد تتوزع أغلبها في دير الزور والحسكة ويوجد بها أكثر من ٥٠٠٠ جندي وهناك تقديرات تقول رقم أكبر بكثير، وهى بجوار حقول بترول الشمال الشرقي السورى، التى تنهبه كله أمريكا منذ الحرب الإرهابية في سوريا، بدون مراجعة من أحد، بما في ذلك روسيا، بخلاف التواجد الأمريكى في الأردن بعد حرب سوريا، بحجة حمايتها من التوترات.
● جيبوتي قاعدة ليمونيير وتضم ٢٠٠٠ جندي أمريكي
● الصومال بها عدة قواعد أمريكية موزعة في مقديشيو ، وتضم أكثر من ٢٠٠٠ جندي.
هذه الأعداد التى تقدر في الإجمالي بحوالى ٦٠ ألف جندى أمريكى، فهى قوام الأجواء الهادئة لا الطوارئ ، التى من الممكن أن تتضاعف الأعداد فيها وتزيد المقاتلات والعتاد والقطع البحرية.
وهذا بخلاف الجزء الأمريكى في قواعد الناتو القريبة جدا من ساحة التوتر، ومنها في تركيا وإيطاليا واليونان وشمال المتوسط عموما، بالإضافة إلى إسرائيل بالطبع، حيث عدة تمركزات عسكرية أمريكية أكبرها في ميناء حيفا.
عن الكاتب
