خريطة التصويتات على القرار الروسي لوقف إطلاق النار في غزة، تؤكد من جديد مدة الخسائر التى منيت لها القضية الفلسطينية والعرب عموما، مع التقاربات التى حققتها إسرائيل بالذات في عهد الداهية الفاسد رئيس الوزراء اليمينى بنيامين نتنياهو، حيث ضاعف مستوى العلاقات مع العديد من الأقاليم الدولية، مع تنوع خلفيات هذه العلاقات، ومنها الأفريقية واللاتينية والإبراهيمية وحتى المتضررة من إيران مثل كوسوفو وألبانيا، الدولتين المسلمتين في أوربا.
الأمر وصل إلى خسارة داعمين تاريخيين للقضية الفلسطينية رغم خول جرائم الحرب الإسرائيلية ، وفي مقدمتهم قائدة الدول اللاتينية البرازيل.
صوت فقط للقرار أربعة دول بضغط أمريكى قوى وبهول أحداث ٧-١٠-٢٠٢٣، الذى لعبت عليه تل أبيب بشكل جيد في حرب نفسية متطورة، رغم افتضاح كذب بعض أدلتها .
المؤيدون هم ىوسيا والإمارات والجابون وموزمبيق، والمعارضون الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان. والممتنعون كل من ألبانيا والبرازيل وغانا ومالطا وسويسرا والإكوادور، رغم فداحة الجرائم الإسرائيلية في غزة، لكن الضغوط الأمريكية وربط حرب غزة بالحرب الروسية الأوكرانية لإسقاطات مشوشة مفتعلة ولتأثيرات الاختراقات التى قام بها نتنياهو في عدة أقاليم، كانت هذه الخسارة الفادحة، التى يجب أن نتوقف أمامها كثيرا، خاصة في حالة مثل دولة ألبانيا المسلمة، التى أختارت الجانب الإسرائيلي الصهيونى ، رغم أن الحرب من مسبباتها الدفاع عن المسجد الأقصى من العربدة اليهودية، لكن تطورات العلاقات بين ألبانيا وإسرائيل على خلفية توتر العلاقات بين ألبانيا وإيران إتضح إنه أقوى تأثيرا من الأقصي ودماء الأطفال والنساء التى سفكت بدم بارد.
والأغرب أن البرازيل رغم موقفها الرافض للجرائم الإسرائيلية امتنعت عن دعم فلسطين في المقابل، بينما تستمر الانقسامات الإفريقية لسخونة العلاقات الأفريقية الإسرائيلية وبالذات مع غانا، فهى أول دولة إفريقية اعترفت بإسرائيل، كان في الستينيات.
فيما تتطور العلاقات اللاتينية والكاريبية بشكل كبير مع إسرائيل ، ومنها الإكوادور، واللعب يكون على الحالة الاقتصادية ونيل الرضاء الأمريكي والتكنولوجيات الأمنية والعسكرية، وهناك أيضا الباراجوى وهايتى والهندوراس والجواتيملا.أ
وفي المقابل من ذلك، كانت هناك نكايات لخا علاقات بالربط بين حرب إبادة غزة والحرب الروسية الأوكرانية، حيث أعرب المندوب الروسي لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، الثلاثاء، عن “خيبة أمله العميقة” إزاء إفشال مشروع قرار روسيا في مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في غزة، معتبرا أن “المجلس رهينة أنانية الوفود الغربية”.
وقال المندوب الروسى، في معرض تعليقه على إفشال مشروع القرار: طرح مشروعنا بشأن وقف إطلاق نار إنساني في غزة للتصويت، وهو حقق غايته من وجهة نظر الأنانيين الأوربيين”.
ورفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار قدمته البعثة الروسية الدائمة، ويدعو إلى وقف فوري وإنساني لإطلاق النار في قطاع غزة.
ولم يحصل مشروع القرار الروسي على الأصوات التسعة المطلوبة، إذ صوتت 5 دول لصالحه، وعارضته 4 فيما امتنعت 6 عن التصويت، وكان القرار الروسي ينص على أن “يدعو مجلس الأمن الدولي إلى وقف فوري لأسباب إنسانية لإطلاق النار يكون مستدامًا ويحظى بالاحترام الكامل”.
وصوتت روسيا والإمارات والغابون وموزمبيق لصالح القرار، فيما صوتت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان ضده. وامتنعت كل من ألبانيا والبرازيل وغانا ومالطا وسويسرا والإكوادور عن التصويت
وفي سياق متابعات تطورات المشعد معلوماتيا، أعلن جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيلتقي قادة مصر والأردن والسلطة الفلسطينية في عمّان، لتجديد التزامه بحقوق الفلسطينيين وكرامتهم وتقرير مصيرهم، وللتعامل مع احتياجات غزة الإنسانية.
وقال كيربي، للصحفيين: “في اليوم نفسه، سيسافر (بايدن) إلى العاصمة الأردنية، عمان، حيث سيلتقي مع جلالة الملك عبد الله، والرئيس المصري السيسي، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس”.
وأضاف: “بالتأكيد سيكرر أن حماس لا تمثل حق الشعب الفلسطيني في الكرامة وتقرير المصير. وسيناقش مرة أخرى الاحتياجات الإنسانية لجميع المدنيين في غزة”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، بعد محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الرئيس جو بايدن سيزور إسرائيل يوم الأربعاء.
كما سيعقد الرئيس الأمريكي اجتماعًا ثنائيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته إلى إسرائيل يوم الأربعاء.
وسط توقعات بحدوث تغييرات ما على الأرض إنسانيا بإدخال المساع