جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » التفاصيل الكاملة لأزمة “الفويل”..ولماذا ارتفعت فاتورته لنصف مليار دولار؟..وأين اختفت مصانعه؟!

التفاصيل الكاملة لأزمة “الفويل”..ولماذا ارتفعت فاتورته لنصف مليار دولار؟..وأين اختفت مصانعه؟!

فريق التحقيقات 

على خلفية أزمة “الفويل”، كشفت غرفة الصناعات الهندسية في اتحاد الصناعات الأسباب التي أدت لاستيراد المنتج من الخارج بنحو 500 مليون دولار، وفق ما جاء في تصريحات الرئيس.

وقال محمد المهندس، رئيس الغرفة، أن مصر كان بها مصنعين ينتجان الفويل بقوة خلال السنوات الماضية، وكان يباع بكميات كبيرة في السوق المصري.

ولفت المهندس أن مصنع 63 في الإسكندرية وشركة مصانع النحاس في الإسكندرية كانا ينتجان الفويل ويغطيان مصر بكميات كبيرة.

كما أوضح رئيس الغرفة أن المصانع هي من أوقفت إنتاج الفويل، وأحد المصانع دخل في حرب شرسة من أجل عدم إغلاقه، بسبب زعمهم أن المشروع كان فاشلا لا يدر عائدا.

التفاصيل الكاملة لأزمة “الفويل”..ولماذا ارتفعت فاتورته لنصف مليار دولار؟..وأين اختفت مصانعه؟!

وأضاف المهندس أن مصر كانت تنتج كل صناعات الفويل بجانب عدة صناعات مرتبطة متواجدة في مصر، لكن هناك علامات استفهام على إغلاق ملف صناعا

وقال الرئيس السيسي :” بتلوموني الدولار غلّي ليه.. ومبقولش نقفل البلد علشان الناس ما تفهمش غلط.. بس يعني بنستورد ورق فويل بـ500 مليون دولار.. ورق الفويل ما بنعملوش؟”

أتي تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد أيام قليلة من تصريح لكامل الوزير وزير النقل والصناعة بأن حجم استيرادنا السنوي من أوراق الفويل بلغ 140 مليون دولار سنويًا.

تصريح الرئيس غير دقيق، إذ بلغ حجم استيراد مصر من أوراق الألومنيوم “الفويل” سواء كانت مطبوعة أو مثبتة على حامل ورق أو ورق مقوى خلال الفترة بين 2014 إلى 2023 نحو مليار و163 مليون دولار وليس 500 مليون دولار ، كما ذكر الرئيس، وفقًا لبيانات موقع trade map المتخصص في جمع بيانات الواردات والصادرات لدول العالم.

وزادت واردات مصر من أوراق الفويل “الألومنيوم” عن الأرقام التي ذكرها الرئيس السيسي بنحو 663 مليون دولار خلال الفترة بين 2014 إلى 2023.

التفاصيل الكاملة لأزمة “الفويل”..ولماذا ارتفعت فاتورته لنصف مليار دولار؟..وأين اختفت مصانعه؟!

وخلال السنوات الأخيرة زادت واردات مصر من أوراق الفويل “الألومنيوم” خاصة خلال سنوات 2020، و2021 و2022، إذ بلغ حجم الزيادة بين 2014 و2022 نسبة 107.4%،

جاءت واردات مصر من الفويل “أوراق الألومنيوم” كالتالي:

➖ 2023: 126.09 مليون دولار
➖ 2022: 192.14 مليون دولار
➖ 2021: 158.8 مليون دولار
➖ 2020: 103.38 مليون دولار
➖ 2019: 104.6 مليون دولار
➖ 2018: 96.39 مليون دولار
➖ 2017: 96.46 مليون دولار
➖ 2016: 90.62 مليون دولار
➖ 2015: 102 مليون دولار
➖ 2014: 92.6 مليون دولار

 بدأت القصة خلال جلسة عامة لمجلس النواب، حيث صرح نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل كامل الوزير، إن المصريين يستهلكون “أوراق الفويل” بأرقام مفزعة، قائلًا الوزير: “لو ليا ولاية على الناس هاقولهم ماتكلوش حاجة سخنة في فويل”.

أضاف الوزير أنه “لا يوجد فى مصر مصنع واحد لإنتاج ورق الألومنيوم ونستهلكه بتكلفة تصل إلى 140 مليون دولار سنويًا”.

◾هي أوراق مصنوعة من رقائق الألومنيوم، تستخدم في تغليف الأطعمة للاحتفاظ بحرارتها، أو تغطية الطعام الذي يدخل الثلاجة أو الفريزر لحفظه من التلف.

لماذا يستخدمه المصريون بـ”أرقام مفزعة”؟
◾تقول أمنية سليمان* موظفة، إن تخزين الطعام في “ورق الفويل” يساعدها في إعداد أكبر كمية ممكنة من الطعام لتخزينها وقت الحاجة أو الانشغال الشديد في العمل.

التفاصيل الكاملة لأزمة “الفويل”..ولماذا ارتفعت فاتورته لنصف مليار دولار؟..وأين اختفت مصانعه؟!

نفس الأمر الذي تحتاجه فيه سارة كمال ربة منزل. وتضيف على ذلك، أنه بات ضرورة ملحة لتخزين المتبقي من الطعام اليومي، في الوقت الذي لم يعد هناك رفاهية لإعداد طعام يوميًا، أو التخلي عن البواقي، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها أسرتها.

وتعبر كمال: “دلوقتي الواحد بيستخسر يرمي أي أكل، ووجود الفويل بيساعد الواحد يشيل بواقي الأكل ليوم تاني من غير ما يبوظ أو يتغير طعمه”.

وارتفعت أسعار السلع الغذائية في مصر بشكل كبير في السنوات الأخيرة. إذ سجل المعدل السنوي لتضخم السلع الغذائية في يوليو 2024 نحو 29.7%. وهو الارتفاع الذي يئن على إثره ملايين المواطنين في مصر.

بالتزامن مع ذلك زادت الواردات المصرية من أوراق الألومنيوم من 104.6 مليون دولار عام 2019 و103.3 مليون دولار في عام 2020 إلى 158.8 مليون دولار في عام 2021، بنسبة ارتفاع بلغت 53%.

فيما تشير بيانات بوابة Trade Map المستندة إلى قاعدة بيانات الأمم المتحدة للتجارة الإلكترونية، استمرار تصاعد واردات أوراق الألمونيوم إلى 192.1 مليون دولار في العام 2022، قبل أن تقل في عام 2023 إلى نحو 126.7 مليون دولار.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *