جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » تغطية شاملة لتطورات مشهد مفاوضات هدنة غزة الجديد

تغطية شاملة لتطورات مشهد مفاوضات هدنة غزة الجديد

وحدة الشئون الفلسطينية والإسرائيلية

ساعات حاسمة تمر على المشهد الإقليمي تأثرا بالتطورات في غزة وإسرائيل ومحيطهما، مع الحديث المتعاظم حول مقترح جديد لصفقة التبادل وترويج لقبول دولى وإقليمي وعربي وفلسطينى للصياغة الجديدة، رغم ضبابية الموقف الإسرائيلي سياسيا وعسكريا.

جيس الاحتلال الإسرائيلي يدرك أن تل أبيب ستجري مفاوضات ستتواصل بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، وهذه هي المدة المتبقية لاستكمال العملية العسكرية لإخضاع قوات حماس في رفح

تعتبر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن العملية الدامية في رفح هي التي أدت إلى إبداء حماس مرونة في موقفها وتراجعها عن طلبها بالحصول على تعهد إسرائيلي بإنهاء كامل للحرب، حيث تدرك حماس أن الوقت يعمل ضدها، وأنها تخسر يوميا ما بين 50 إلى 100 عنصر

 يعتبر الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية أن إسرائيل أمام “فرصة ذهبية” للتوصل إلى اتفاق، بينما نتنياهو وحكومته متخبطون ويهدد وزيران منهما بن جفير وسموطريتيش بالانسحاب من الحكومة لو تم وقف إطلاق النار.

بينما أوصى الجيش الإسرائيلي المستوى السياسي بضرورة “اغتنام” هذه “الفرصة الذهبية” لـ إعادة المختطفين

فيما علق الصحفي الإسرائيلي”آفي يسسخروف”:”نتنياهو” يرسل وفودا للتفاوض حول الصفقة حتى يظهر أنه يعمل، ولكنه يعرف كيف يعرقلها، هذا ربما سيؤدي لغضب شعبي، ولكن ليس لإسقاط حكومته.

ومن ضمن التضاربات في المواقف المختلفة سياسيا وعسكريا، ان جيش الاحتلال متواصل في العدوان الدامى في الضفة وغزة، واعترفت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال يهودا فوكس يقرر تكثيف الهجمات الجوية في الضفة الغربية بعد مقتل جنديين بانفجار عبوات شمالي الضفة مؤخرًا، وفوكس قرر أيضًا حظر إدخال الأسمدة إلى الضفة بزعم دخولها في صناعة المتفجرات.

 الجيش يدرس إدخال ناقلات جند لشوارع الضفة بعد إخراج عربات “النمر” المصفحة من الخدمة بفعل انفجار العبوات الناسفة، وهناك مخاوف جديّة في أروقة الجيش من وصول عبوات نوعيّة وقنابل يدوية وأسلحة أخرى  إلى الضفة بعد الاستيلاء عليها من مخازنه خلال الأيام الأولى من الحرب على غزة، وبالفعل هناك تضررات كبيرة في الصفوف الإسرائيلية خلال الأيام الاخيرة بالذات.

وفي تصعيد عسكرى واضح، قررت القيادة المركزية في الجيش الإسرائيلي تكثيف الهجمات الجوية في الضفة الغربية بعد مقتل جنديين جراء تفجير عبوات ناسفة في الآونة الأخيرة.

في سياق متصل كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مسؤولون في الليكود ومصادر أخرى سياسية:”نواجه صعوبة في رؤية نتنياهو يدفع الصفقة، التي تقضي بوقف إطلاق النار في غزة، وضد موقف سموتريتش وبن غفير من دون تفكيك الحكومة”.

نتنياهو لم يستوضح بعد مع الوزيرين المتطرفين بن غفير وسموتريتش مدى جدية تهديدهما، لأن المفاوضات بين إسرائيل وحماس مستمرة في هذه الأثناء ولم تستنفد بعد.

تشير التقديرات في أحزاب الائتلاف أن حزبي شاس و”يهدوت هتوراة” الحريديين سيؤيدان الصفقة في حال الاتفاق بشأنها بين الجانبين، مثلما أيدا صفقة مشابهة عندما كانت مطروحة خلال الشهر الماضي.

وأفادت القناة 12 العبرية عن وزير العمل “يؤآف بن تسور”:”نحن في وضع خاطئ وغير صحي، آمل أن نتمكن من إعادة المختطفين جميعا إلى ديارهم، لأننا لا نعرف ماذا يحصل لهم في الأسر – سيكون هناك المزيد من الوقت للقيام بالحروب”.

ورصدت القناة 12 الإسرائيلية قضايا مختلف عليها في مفاوضات صفقة التبادل
– عدد الأسرى الذين سيفرج عنهم
– قضية الفيتو على الأسرى المفرج عنهم
– قضية وقف إطلاق النار
– إنتشار قوات الجيش في غزة

وتستأنف إسرائيل وحماس اليوم الأحد المفاوضات غير المباشرة بشأن الصفقة الأمر الذي قد يؤدي إلى إنهاء القتال في غزة –  ستعقد المحادثات في وقت واحد في الدوحة والقاهرة، حيث سيتوجه المسؤولون الإسرائيليون إلى العاصمتين ويناقشون التفاصيل العديدة التي يتضمنها الاتفاق.

يصل رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز إلى قطر، ويعقد هناك اجتماع قمة لرؤساء الأجهزة الاستخباراتية المتعاملة مع الصفقة، بمشاركة رئيس الموساد.

قالت مصادر مطلعة على التفاصيل إنه من المتوقع أن تستمر المفاوضات ثلاثة أسابيع على الأقل، وأعربوا عن تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى اتفاق، وأشاروا إلى أن “حماس لا تتنازل إلا بسبب الضغوط العسكرية الشديدة في رفح”.

في المرحلة الأولى من المفاوضات سيتم مناقشة ما يسمى بـ”المكاوي” وهي المبادئ الأساسية للصفقة – هناك العديد من القضايا الحاسمة مثل عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلق إسرائيل سراحهم مقابل كل مخطوف وهويتهم، وكيف سيبدو وقف إطلاق النار، وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية.

هناك تقديرات داخل الائتلاف الحكومي أنه يُمكن إعطاء الضوء الأخضر لنتنياهو للمضي في الصفقة، ويُمكن خلق أغلبية لها داخل الحكومة، نظرًا لاعتبارها صفقة جيّدة لإسرائيل، رغم ظروفها الصعبة التي منها: الانسحاب من نيتساريم، وإعادة سحب القوات من المناطق المكتظة بالسكان، ما سيسمح لحماس بإعادة تشكيل نفسها قبل عودة القتال.

مسؤول إسرائيلي قال إن النقطة المهمة الأخرى المطروحة حاليا في المفاوضات هي سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على محور فيلادلفيا، وهو محور التهريب والأكسجين الرئيسي لحماس والذي قد يعود إلى سيطرتها في إطار وقف إطلاق النار، إذا تمت المراحل الثلاث من الصفقة، وفق الترويج الإسرائيلي.

ومن المشاهد المتصلة المؤثرة في المشهد، التصعيد الكبير في الشمال ، حيث أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن القبة الحديدية لم تتمكن من اعتراض عدد من الصواريخ والمسيّرات في أجواء الجليل ما أسفر عن إصابات مباشرة.

وأفادت قناة القاهرة الإخبارية بدخول 32 شاحنة مساعدات إنسانية و10 شاحنات وقود لمعبر كرم أبو سالم.

وتقول معاريف أن عودة مصر إلى مفاوضات الصفقة يجعل قضية “محور فيلادلفيا ومعبر رفح” بمثابة حجر الزاوية في المباحثات التي ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأفادت النيابة الإسرائيلية أنها ترفض طلب نتنياهو تأجيل تقديم شهادته في قضايا الفساد إلى ما بعد نوفمبر، وهذا أمر مؤثر هو الآخر.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *