أخيرا، وبعد انتظار طويل، قدمت الحكومة استقالتها، وكلف رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى فورا ودون انتظار لتوفير الوقت، د.مصطفي مدبولى لتشكيل حكومة جديدة، وسط حديث عن أنه تم إعادة مدبولى لعدة أسباب منها صفقة رأس الحكمة، وإدارته أزمة الكورونا والحرب الروسية الأوكرانية، رغم العديد من الجدالات حوله.
تشتعل بورصة التوقعات خلال الساعات الحالية بين الوزراء والمحافظين الباقين والراحلين، بعد تقديم الحكومة استقالتها، وإعادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تكليفه للدكتور مصطفي مدبولى لتشكيل حكومة جديدة، وسط تعقد التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وآخر حزمة رفع الأسعار الجديدة، التى بدأت بزيادة أسعار الخبز المدعم، الذي لم تمسه أية حكومة خلال ثلاثين عاما مضت.
كواليس تكليف الحكومة والتوقعات الغالبة
ووفق أغلب التوقعات التى رصدناها من كواليس تكليف الحكومة الجديدة، فالأمر لا يرتبط بحديث السقف الزمني الدستورى، وسط تفسيرات عديدة في هذا النطاق، فكانت هناك توقعات عديدة ما بين لحظة إعلان اليمين الرئاسي، والعاشر من يوينو، وحتى فكرة إنه لا سقف زمنى دستورى أساسا للتغييرات القيادية مع الولاية الرئاسية الجديدة.
رموز الجمهورية الثانية
وفي الوقت الذي يتساءل فيه الكثيرون عن رموز الجمهورية الثانية، وهل يضمون نائب رئيس جمهورية أم كان الأمر مجرد جس نبض، تشتعل التوقعات والتسريبات، حيث شملت قائمة الراحلين المترددة، وزراء من المجموعة السيادية، بعضهم طلب الرحيل لأسباب صحية، بالإضافة الاجتماعية في مقدمتهم بالطبع وزير التموين والتجارة الداخلية، بخلاف وزراء مثل الصناعة والزراعة والبيئة والتنمية المحلية والآثار والسياحة والهجرة.
مفاجآت غير مستبعدة
وهناك مفاجآت غير مستبعدة لكنها تأتى في إطار أن الحركة كلها مجرد تعديلات لا تغييرات كاملة، حتى أنه من المتوقع أن يستمر أقدم وزير في الحكومات الأخيرة، هو بالطبع وزير الأوقاف.
المهام والأچندات سر بقاء البعض
فيما هناك وزراء كانوا سيتم تغييرهم، لكن سيتم الإبقاء عليهم فقط بسبب مهام أو أچندات لديهم، وهو نفس المبرر الذي كان من أسباب بقاي مدبولى، والقائمة تشمل وزراء المالية والتخطيط والرياضة والتربية والتعليم.
المستمرون رغم الجدل
وهناك وزراء من المحتمل استمرارهم رغم أزماتهم ورغم طلب البعض منهم الرحيل لأسباب صحية، منهم وزراء الكهرباء والبترول والتضامن.
المجموعة السيادية
فيما تتزايد الأقاويل حول تفاصيل المجموعة السيادية، التى يتعلق تعيينها أكثر برئيس الجمهورية وفى مقدمتهم وزير الدفاع، وبعده الخارجية والداخلية، وسط أحاديث حول تفكير طويل في إعادة وزارة الإعلام من عدمه، خاصة مع الخلفيات الدستورية المتعلقة بالملف.
محمود فوزى
ومن الوزارات التى يزيد الكلام حول وزارتى العدل والشئون البرلمانية، خاصة أن المستشار محمود فوزى مدير الحملة الانتخابية للرئيس، مرشح لتولى أحداها، لو لم تتم إعادة وزارة الإعلام.
تجربة الوزير النائب..يفقد كل شئ
ومن مفارقات التعديل هذه المرة أنها من المحتمل جدا أن تثبت فشل تجربة استدعاء الوزراء من مجلس النواب، بعد تجربة أسامة هيكل والآن تجربتى د.على المصيلحى وأحمد سمير، والذين خسروا مقاعدهم البرلمانية، والوزراية على المحك، ورغم ذلك هناك توقعات لتكرار التجربة مع نائب رابع
..وصدق مصطفي بكرى هذه المرة
وجاء قرارا الاستقالة والتكليف، على خلفية ترديدات صدق فيها هذه المرة النائب مصطفي بكرى المتحدث الرسمي لاتحاد القبائل العربية، حينما قال: مصر تنتظر وتسأل : متي يحدث التغيير . الوطن يحتاج إلي دماء جديدة ، تساعد في إنجاز حلقات المشروع الوطني ، ووضع الحلول الناجعة للمشاكل والأزمات التي تواجه المواطنين . أثق أن التغيير القادم حال حدوثه سيكون نحو الأفضل بإذن الله.
وكالة الأنباء المصرية|إندكس تتابع الموقف عن كثب..فتابعونا في الموقعين باللغتين العربية والإنجليزية، ومنصات السوشيال ميديا المختلفة.
عن الكاتب
