كمال أحمد
حالة من الخوف والرعب تسيطر على من حصل من المصريين على مصل استرازينكا الشهير ، بعدما تأكد من أثاره الجانبية المميتة، باعتراف الشركة المصنعة، مترقبين الخطوة التالية، خاصة أن رد فعل وزارة الصحة المصرية لم يكن مرضيا لهم بالمرة، بل بالعكس.
وكان الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، قد علق على اعتراف شركة “أسترازينيكا” لأول مرة بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا يمكن أن يسبب آثارا جانبية مميتة لتخثر الدم.
وقال “عبد الغفار”، في تصريحات صحفية مدافعا عن المصل أكثر من الشركة المصنعة لها أساسا ، إن التجلط كعرض جانبي لبعض التطعيمات معروف منذ العام 2021، وهو نادر جدا، إذ يبلغ 3 حالات من كل مليون، كما أن نسبة حدوثة بعد التطعيم تقارب نسبة حدوث التجلط من غير أخذ التطعيم عند الفئات الأكثر عرضة لحدوثه، ولهذا لم توصٍ أي من الجهات الصحية الدولية أو المحلية بإيقاف أو منع التطعيم.
أوضح “عبد الغفار”، أن التوصيات جاءت بتفضيل عدم استخدامه في فئات محددة.وأشار إلى أن فيروس كورونا نفسه أخطر بكثير في التسبب في الجلطات والوفاة من التطعيمات، فاحتمال حدوث جلطات مع كوڤيد تساوي تقريبا 10 أضعاف أعلى من فرصتها بعد التطعيم.
وشدد على أنه لم يتم الإبلاغ عن أعراض جانبية طويلة المدى خاصة بالتجلط أو قد تحدث بعد فترة طويلة من أخذ اللقاح.
حسب ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن “أسترازينيكا” تواجه دعوى جماعية بملايين الجنيهات الإسترلينية من قبل عشرات العائلات التي تزعم أنها، أو أحبائها، تعرضوا للتشويه أو الموت بسبب لقاحها “المعيب”.
ويعتقد محامو هؤلاء أن بعض المطالب قد تصل تعويضاتها إلى 20 مليون جنيه إسترليني.واعترفت “AstraZeneca”، ومقرها كامبريدج، والتي تطعن في هذه المزاعم، في وثيقة قانونية قدمت إلى المحكمة العليا في فبراير الماضي، أن لقاحها “يمكن، في حالات نادرة جدا، أن يسبب TTS”.لقاح أسترازينيكا
وأكدت شركة أسترازينيكا العالمية تعاطفها مغ كل هذه من فقد أحبائه أو أبلغ عن مشكلات صحية.وأوضحت الشركة، أن سلامة المرضي هي أولويتنا القصوى، وتمتلك السلطات التشريعيه معايير رقابية واضحة وصارمة لضمان الاستخدام الآمن لجميع الأدوية، بما في ذلك اللقاحات.
وأشارت إلى أنه من خلال الأدلة المتوفرة من التجارب السريرية والبيانات المعتمدة على دراسات الملاحظة، حيث ثبت بالدليل العلمي أن لقاح أسترازينيكا-أكسفورد يتمتع بملف سلامة مقبول، حيث أن المسؤولون المختصون بالتشريع الدوائي حول العالم أن فوائد التطعيم تفوق مخاطر الآثار الجانبية شديدة الندرة المحتملة.
وتابعت: “وفقًا لتقديرات مستقلة، تم إنقاذ أكثر من 6.5 مليون حياة في السنة الأولى من استخدام اللقاح، وتم توفير أكثر من 3 مليارات جرعة على مستوى العالم”.
وفقا لتقارير نشرت الاثنين فإن 51 عائلة رفعت دعاوى قضائية ضد أسترازينيكا تطالب بتعويضات تصل قيمتها إلى 100 مليون جنيه إسترليني، مُحملين الشركة المسؤولية عن الآثار الضارة للقاح على حياتهم وعائلاتهم.وقالت الشركة إن لقاحها ضد فيروس كورونا قد يؤدي في حالات نادرة جدًا إلى ما يعرف بتجلط الدم مع متلازمة نقص الصفائح، المعروفة باسم TTS.
علق الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بالمصل والمناعة، على اعتراف شركة أسترازينيكا أن لقاحها ضد فيروس كورونا قد يسبب أعراض جانبية، موضحا أنه كان معروفا أن هذا النوع من اللقاحات له أثار جانبية.إعلان
وأشار الحداد، خلال اتصال هاتفي ببرنامج “حضرة المواطن” المذاع عبر فضائية “الحدث اليوم”، الذي تقدمه الزميل الإعلامي سيد على، مساء اليوم الإثنين، إلى أن العالم واجه جائحة فقد على إثرها الملايين، وكان العالم مضطرا للحصول على اللقاحات للوقاية من تداعيات الجائحة والإصابة بفيروس كورونا.
وأكد أن اللقاحات أدت دورها مستدلا بإعلان أن جائحة كورونا انتهت وتحولت لفيروس موسمي، موضحا أن تسبب أي لقاح في الإصابة بأعراض جانبية هو شئ معهود، ولكن كان لقاح أسترازينيكا من أقوى اللقاحات ضد فيروس كورونا
أقرت “أسترازينيكا” في وثيقة قانونية قدمتها إلى المحكمة العليا البريطانية في فبراير الماضي، بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا “يمكن في حالات نادرة جدًا، أن يسبب TTS”، والذي يشير إلى تجلط الدم مع متلازمة نقص الصفائح الدموية، وفق ما نقلته “تليجراف” البريطانية.
تواجه شركة الأدوية حاليًا دعوى قضائية جماعية بسبب اتهامات بأن اللقاح الذي طورته بالتعاون مع جامعة أكسفورد، قد تسبب في حالات وفاة وإصابات خطيرة في عدد من الحالات