المحرر الرئاسي وغرفة التغطية الحية
تقديرا لدقة تطورات المشهد الإقليمي خلال الساعات الأخيرة ، ورغم ضيق الوقت ارتباطا بحدث التنصيب الدستورى لولاية جديدة، كانت الزيارة الخاطفة للرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم للعاصمة الأردنية عمان، للالتقاء مع الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن لبحث العديد من الملفات الملحة ، وفي مقدمتها حرب غزة والتعنت الإسرائيلي والإصرار على اجتياح غزة ، رغم التحذيرات المختلفة وفي صدارتها مصر.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، المستشار د. أحمد فهمي، أن الزعيمين أشادا خلال المباحثات بالعلاقات التاريخية الوثيقة والمتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين على جميع المستويات، مؤكدين الحرص المتبادل على تطوير هذه العلاقات الأخوية، وتعزيز التعاون المشترك في جميع المجالات.
اللقاء تضمن التوافق على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور تجاه تطورات القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم تأكيد ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، في ظل ما يتعرض له القطاع وسكانه من كارثة إنسانية تصل إلى حد المجاعة وتدمير سبل العيش.
وحذرا الزعيمان من العواقب الخطيرة لأية عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، مطالبين المجتمع الدولي بالاضطلاع بدوره لضمان إنفاذ الكميات الكافية من المساعدات الإنسانية دون عراقيل لإغاثة المنكوبين في كافة مناطق القطاع.
كما تم التشديد على رفض تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، والتمسك بحل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة، على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كأساس للتسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية.
مرصود خلال الأيام العشرة الأخيرة اشتعال الشارع الأردنى فيما أسموه طوفان الغضب ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة ، وكانت لزيارة الرئيس السيسي إسقاطات عديدة في التوقيت لدى عمان ولدى القاهرة .
وهذا بالطبع خاصة مع دعاوى تثوير الشوارع العربية والعودة لخط أدلچة الصراع فيما يضر العرب وينفع إسرائيل ، التى توسع عمليات التصفية بشكل ناجح في عدة دول منها سوريا ولبنان ، ضد قيادات الحرس الثورى وحزب الله وحماس بنجاح للأسف يكشف مدى سخونة شبكات عملاء الموساد في هذه المناطق ، في محاولة من المخابرات الإسرائيلية للعودة لصوابها بعد ضربة ٧أكتوبر الموجعة.
وانطلق على خلفية الزيارة الخاطفة، التى تضمنت إفطارا رمضانيا لم يصور بشكل رسمى تقديرا للظروف ، وفق تقديرنا ، وكان واضحا بروز مشاركة السيدة انتصار السيسي والملكة رانيا في فاعليات الزيارة ، التى منحتها أجواء مختلفة..
فيما اشتعل على خلفية الزيارة التى لم تستغرق سوى عدة ساعات ، تريند #مصى_والأرد_خط_أحمر ليضاف للتريندات الأردنية المشتعلة خلال الأيام الأخيرة مع المظاهرات الساخنة التى تحاصر السفارة الإسرائيلية بعمان ، عقب الكشف عن جرائم اغتصاب فلسطينيات محاصرات في مستشفى الشفاء.