وحدة الشئون الفلسطينية والإسرائيلية
هل نحن على طريق لقاء مقيت مستفز في أوليمبياد باريس 2024؟ قبل إجراء القرعة التي ستجرى يوم الأربعاء بين المنتخبات المشاركة في منافسات كرة القدم، الإسرائيليون يسألون قبل المصريين هل يلتقي المنتخب الأوليمبي المصري مع نظيره الاسرائيلى، حيث حددت اللجنة الأوليمبية مستوى المنتخب المصري في الثالث ، والإسرائيلي في الرابع ، وبالتالي هناك احتمال للقاء مرتقب.
فهل إسرائيل في طريقها إلى لقاء مصر في البطولة الأولمبية التي ستقام هذا الصيف في باريس؟ هذا سؤال الإسرائيليين لا سؤالنا ، فرغم تطور هذا الجيل بشكل لافت لدرجة أنه حصل على برونزية مونديال الناشئين الأخير، في الأرچنتين بعد أن انتقل من اندونسيا لرفض استقبال المنتخب الصهيونى، إلا أنهم قلقون من مقابلة المنتخب الأوليمبي ، والذي يعد أقل الأجيال المصرية مقارنة بأجيال سابقة.
وتم تقسيم المستويات على النحو التالي – المستوى الأول: فرنسا والأرجنتين والفريقان اللذان سيصلان إلى نهائيات بطولة آسيا. المستوى 2: إسبانيا ونيوزيلندا وباراجواي والمغرب. المستوى الثالث: الولايات المتحدة الأمريكية، مصر، مالي والمنتخب الذي سيحتل المركز الثالث في بطولة آسيا المستوى الرابع: إسرائيل، أوكرانيا، جمهورية الدومينيكان والفائز من التصفيات بين فرق أفريقيا وآسيا.
وفي شهر تموز (يوليو) الماضي فقط تمكن فريق الشباب الإسرائيلي من تأمين مكانه في الألعاب الأولمبية في باريس . بفضل الوصول إلى الدور نصف النهائي من بطولة أوروبا للفرق حتى سن 21 عامًا. تأهل فريق جاي لوزون للبطولة الأولمبية بفضل نجاحه الهائل في بطولة أمم أوروبا للناشئين التي أقيمت في جورجيا – وسيشارك في بطولة كرة القدم في الأولمبياد لأول مرة منذ عام 1976.
يشارك 16 فريقًا في بطولة كرة القدم للرجال في الأولمبياد. وتحصل قارة أوروبا على أربعة مراكز في البطولة، مثلما تحصل أفريقيا وآسيا على ثلاثة مراكز وأمريكا الجنوبية والكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى) مركزين، كما ستحصل أوقيانوسيا على ممثل واحد فقط.
التأهل الثالث في تاريخ الكيان
التأهل الحالي للألعاب الأولمبية هو الثالث في تاريخ المنتخب الإسرائيلي، بعد مكسيكو سيتي 1968 ومونتريال 1976. وفي مكسيكو سيتي، خرج فريق كرة القدم من الدور ربع النهائي، بعد التعادل 1: 1 مع بلغاريا وهزيمة قاسية. الخسارة في اليانصيب (نظام العقوبات لم يكن موجودا في ذلك الوقت). وحتى في المرة الأخيرة التي شاركت فيها إسرائيل في بطولة كرة القدم الأولمبية، فقد تجاوزت مرحلة المجموعات وتقدمت إلى الدور ربع النهائي. ثم خسرت أمام البرازيل العظيمة 4:1..
متعارف على أن لاعبينا في الغالب يواجهون اللاعبين الإسرائيليين، بالذات في الأولمبياد والبطولات الكبري، ونتغلب عليهم بفارق كبير رغم تقدمهم في عدة لعبات منها الچودو والسباحة التوقيعية والسلة والسباحة والتنس والرياضات الإلكترونية.
لكن المفارقة في أنها ستكون المرة الأولى التى نتواجه في كرة القدم ، حيث لم نتلقي إلا في فلسطين ، تحت مسمى الفريق المصري والفريق الانجليزى وكان ملئ بالمستوطنين اليهود، وتغلبنا عليهم ٦-١ .
والأكثر تعقيدا أن مباراة كهذه لو تمت ستتزامن مع أزمة غزة المرشحة للاستمرار حتى يوينو المقبل، أو حتى ستبقي رواسبها ، والأزمة الحقيقية في مستوى المنتخب الإسرائيلي القوى على غير المعتاد لمنتخبات كرة القدم الإسرائيلية.
ومن الممكن أن تكون إسرائيل في مونديال المغرب أو السعودية بسبب مستوى هذا الجيل الاستثنائي، وبالمناسبة منه عدد غير من الفلسطينيين حاملى الجنسية الإسرائيلية، المسمون فلسطينى الداخل أو عرب ٤٨ .
ولا يمكن أن نتجاهل هناك بطولة وقوة المنتخبات الأيرلندية، التى تضطر للموافقة على مواجهة نظراءها الإسرائيلية لكنها ترفض الوقوف للنشيد الإسرائيلي أو تلف اللاعبات ظهورهن للسلام والعلم ، اعتراضا على المذابح التى يرتكبها الاسرائيليون في غزة.
نترقب ونتابع معا