غرفة التغطية الحية وفريق الرصد الإعلامى والسوشيالى
الكارثة التى تطارد العديد من الأسر المصرية مرور يومين من غرق “رابتر” قبالة السواحل اليونانية، لاتزال تتفاقم للأسف، حيث كشف رئيس نقابة الضباط البحريين في مصر تفاصيل جديدة حول سفينة الشحن التى كانت محملة بالملح وختفت صباح الأحد، وعلى متنها 14 شخصاً منهم 13 في عداد المفقودين وناج واحد.
وقال الربان السيد الشاذلي النجار رئيس النقابة في تصريحات صحفية إن السلطات المصرية أبلغته وفاة جميع البحارة المفقودين في الحادث، وكلهم من منطقة عزبة البرج بمحافظة دمياط شمال البلاد. وأضاف أنه يجري حالياً البحث عن جثثهم لانتشالها.
كما أوضح أن “هناك شكوك وشبهات حول الحادث، وتدفع إلى فتح تحقيق عاجل حول الكارثة”، مؤكدا أن السفينة غادرت يوم الثلاثاء 21 نوفمبر الجاري من ميناء الدخيلة، غرب الإسكندرية، تحت اسم “روفانا” التابعة للوكيل الملاحي “كلاركسون”، بعد أن دخلت تحت اسم رابتر في أول أكتوبر الماضي على نفس التوكيل وهي متهالكة، وبها العديد من الفتحات والثقوب، ومليئة بأعطال في الأجهزة والماكينة.
السفينة رفعت علم جزر القمر للتحايل على القوانين المصرية. وأردف أن عنابرها ملئت بالملح بما يزيد عن 6 آلاف طن وهي كمية أكبر من الحمولة الكلية بألف طن، مع أن المستندات أوضحت أنها غادرت فقط ب4 آلاف طن، ما هدد سلامة السفينة والطاقم في التوجيه والسيطرة.
إلى ذلك اتهم رئيس نقابة الضباط البحريين المصريين ملاك السفينة بالتحايل وشحنها بأكثر من حمولتها وطاقتها الفعلية على أمل إغراقها والحصول على تعويضات بمئات الألاف من الدولارات، مشيرا إلى أن نفس الأمر حدث من قبل لسفينتين سابقتين لنفس المالك، وتعرضا لنفس المصير، قائلا إن “الأولى غرقت جانب ميناء أبو قير والثانية غرقت قبالة سواحل ليبيا.”
كما كشف أن المالك لديه سفينة أخرى تواجه نفس المصير حالياً في البحر المتوسط، بعد أن طلب منها كما طلب من السفينة الغارقة سابقا التقدم والسير رغم سوء الأحوال الجوية. إلا أنه أوضح أن ربان السفينة رفض التحرك حرصا على سلامة طاقم السفينة.
ودعا رئيس نقابة الضباط البحريين وزارة النقل وهيئة سلامة الملاحة بفتح تحقيق عاجل في الحادث وبيان مسؤلية المالك.
وكان رواد التواصل قد تداولو فيديو للحظات غرق سفينة الشحن أمام سواحل اليونان صباح الأحد الماضي. وكشف الفيديو لحظات تسرب المياه للسفينة وأصوات من طاقم القيادة ترسل إشارات استغاثة..دون جدوى
والسفينة تعرضت لتسرب مياه من داخلها قبل الحادث بيوم، حيث حاول طاقم المركب تفريغ المياه دون جدوى وبعدها بدأت السفينة في الانحراف يمينا ويسارا قبل أن تغرق و يقفز منها أفراد الطاقم في محاولة للنجاة، لكنهم للأسف فقدوا، ومع الوقت أعلنت وفاتهم، ولاتزال الجثث غائبة في المياه حتى الآن.
لطف الله على أسر الراحلين المفقودة جثثهم ، وفريق إندكس، ويدعو للبحارة بالرحمة، ويطالب الجهات المختصة بضرورة التحقيق العاجل في هذه الكارثة، ومعاقبة كل متطور فيها من المالك لمسهلى خروج السفينة وهى في هذه الحالة، وبهذه الحمولة غير الموثقة في الأوراق الرسمية.
عن الكاتب
