ويصدر البيت الأبيض نصا رسميا في كل مرة يلقي فيها بايدن خطابا أو يتلقى أسئلة. وأظهر تحليل صحيفة “Daily Caller” أن موظفي الاتصالات يقومون في كثير من الأحيان بتصحيح تصريحات بايدن الرسمية أو إضافتها أو تغييرها من أجل جعلها متوافقة مع سياسة البيت الأبيض الرسمية، أو في بعض الحالات، مع الواقع. وفي عدة حالات، كان لا بد من تغيير التصريحات الرسمية لنقل العكس تماما لما قاله بايدن بالفعل.
ومن خلال 118 بيانا وخطابا ومحادثات مع الصحفيين في الفترة الممتدة من 1 يناير إلى 24 أبريل، قام البيت الأبيض بتحديث نصه رسميا مع تصحيحات لما قاله الرئيس بصوت عال 148 مرة على الأقل.
وتتضمن بعض التعديلات تصحيحات لأسماء وتواريخ وألقاب المنظمات. والبعض الآخر يغير الأفعال ويعدل معنى بيان الرئيس بالكامل. حتى الكلمات التي لم يقلها الرئيس، ولكن كان ينبغي أن تقال، يتم إضافتها أيضا إلى النصوص التي ينشرها البيت الأبيض.
وكثيرا ما يعطي بايدن، أكبر رئيس عمرا في تاريخ الولايات المتحدة، أسبابا لخصومه السياسيين للتشكيك في قدراته المعرفية، حيث يرتكب بانتظام زلات وسقطات.
ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي بانتظام قلقا واسع النطاق بشأن اللياقة العقلية لبايدن، حيث أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الشهر الماضي، أن 73% من الناخبين المسجلين يعتقدون أن بايدن أكبر من أن يصبح رئيسا.
بينما قال 42% فقط ذلك عن الرئيس السابق دونالد ترامب، 77 عاما، الذي يسعى لخوض السباق لولاية رئاسة ثانية في نوفمبر.