وحدة الشئون الإسرائيلية وفريق التحليل الفورى والقطاع الاقتصادى
*ما العلاقة بين إيلات ورأس الحكمة وغزة وفق التعليقات الإسرائيلية؟!.. وكيف وصفت محللة يديعوت أحرونوت ترديد إسم إسرائيل في أكبر صفقة استثمارية في تاريخ مصر؟!
تحت عنوان “العلاقة الإسرائيلية برأس الحكمة .. لؤلؤة السياحة التي ستخرج مصر من الأزمة”.. كتبت وأعدت المحللة الاقتصادية الإسرائيلية الشابة “ليئور بن آرى” تقريرا عن الصفقة الاستثمارية الأكبر التى أنقذت مصر من أزمة اقتصادية كانت تتفاقم، ولم يكن يعرف أحد إلى أين كانت تقود مصر، لكن سيناريو الإفلاس لم يكن بعيدا بالمرة، وفق بعض التصورات، ومنها الإسرائيلية.
التقرير الإسرائيلي التى نشرته عدة مواقع ومنصات إسرائيلية لأهميته لاقي ردود فعل واضحة وانطلق من موقع ومنصة يديعوت أحرونوت الإسرائيلي ، حتى دعا معلقون إسرائيليون للشراء في المشروع المصري الإماراتى أو التحالف مع الإمارات صاحبة الصفقة، وتساءل أخرون لماذا لا تأخذ مصر مليونا غزاويا لهناك، فيما كان هناك مختلون أكثر من ذلك يطالبون باحتلال مصر ، لزيادة مساحة إسرائيل الصغيرة.
ويركز التناول الإسرائيلي على فكرة العلاقة الإسرائيلية بصفقة رأس الحكمة وفقما يتردد من عدة جهات منها المعارضة الإخوانية بالخارج ، والذى خصص لها التقرير الإسرائيلي مساحة ما ، بالذات المتعلقة بأن الأراضي المصرية تباع لإسرائيل عبر الإمارات.
وكان من الغريب أن مقدم التقرير الإسرائيلي ومحاور المحللة الإسرائيلية علق بقوله أنه من الممكن مبادلة إيلات برأس الحكمة لو أرادوا ذلك ، فيما قال أخرون لماذا نشترى من المصريين ونحن لدينا منتجعاتنا في الجولان وبحيرة طبريا وإيلات وعلى البحر الميت وصحراء النقب وحيفا وجبال القدس المحتلة ، وفق الترويجات الإسرائيلية.
السرد الإسرائيلي لتفاصيل صفقة رأس الحكمة
ويشير التقرير الإسرائيلي إلى أن حكومة السيسي وقعت مع الإمارات مشروع رأس الحكمة الذي سيجذب 8 ملايين سائح. وأكمل: وضع الفنان العالمى روبرت دي نيرو نصب عينيه بالفعل، لكن بعض المعارضين يشيرون بأصابع الاتهام إلى إسرائيل
وأفاد التقرير الإسرائيلي إن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أعلن في 23 فبراير/شباط الماضي، عن المشروع المشترك مع الإمارات لتطوير مدينة “رأس الحكمة” الجديدة، في المنطقة الساحلية الشمالية الغربية لمصر، على بعد نحو 350 كيلومترا شمال غرب القاهرة، على شواطئ مصر. البحر الأبيض المتوسط .
وقال مدبولى في المقطع التى اختاره التقرير الإسرائيلي: “يسعدني ويشرفني أن أكون معكم اليوم وأن أعلن عن هذه الاتفاقية الاستثمارية الكبرى، والتي تعتبر بكل المقاييس أكبر صفقة استثمار أجنبي مباشر في تاريخ مصر”.
وعلقت المحللة الإسرائيلية، أن هذا المشروع سيكون “صفقة إنقاذ” لمصر من الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها.
وأشار التقرير الإسرائيلي إلى أن هذا المشروع يتضمن استثمارا في مصر يقدر بنحو 150 مليار دولار، منها 35 مليار دولار يتم تحويلها مباشرة إلى الحكومة المصرية خلال شهرين، على أقساط. وبحسب تصريح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد أيام قليلة من الإعلان عن المشروع، فقد تم بالفعل تحويل جزء من المبلغ إلى الخزانة المصرية.
وقالت المحللة الإسرائيلية: وصل إجمالي المساحة المقترحة للاستثمار السياحي بالمنطقة إلى حوالي 180 كيلومترا مربعا لإقامة مشروعات سياحية متكاملة، وبحسب المنشورات فمن المتوقع أن يجذب المشروع أكثر من 8 ملايين سائح إضافي إلى مصر، وستحصل مصر على 35% من إجمالي أرباح المشروع.
وأشار التقرير إلى الجدل الذى أشاره المشروع بين مؤيدين ومعارضين، فمن يشيد بالمشروع ويعتقد أنه ناجح يعكس التعاون الكبير بين مصر والإمارات العربية المتحدة وسيساعد الاقتصاد المصري بشكل كبير، هناك أيضا من يعارضه لعدة أسباب. تجدر الإشارة إلى أن المخاوف والاعتراضات على المشروع بدأت حتى قبل الإعلان الرسمي عنه، عندما ثارت شائعات في مصر حول الموضوع واضطرت الحكومة إلى نشر كافة التفاصيل بسرعة لمواجهة الشائعات.
وأكملت المحللة الإسرائيلية ، يخشى بعض المعارضين للمشروع من خسارة مصر أراضيها في محاولة للخروج من أزمتها الاقتصادية. وحرص مصطفى مدبولي على التأكيد على أن هذه شراكة مع الإمارات وليست بيع أصول وأن مصر ستحصل على نسبة من أرباح المشروع. وبحسب ادعاءات أخرى لمعارضي الصفقة، فإنها تعرض أمن مصر للخطر بسبب موقع رأس الحكمة الجغرافي ودخول عناصر أجنبية إلى المنطقة.
وأضافت : هناك حجة أخرى ضد الصفقة ، وهي أنها ليست مع الإمارات على الإطلاق، وهناك من يزعم أنه يقف وراء الإمارات – إسرائيل. وبحسب هذا الادعاء فإن إسرائيل هي في الواقع من تشتري الأراضي المصرية. وبطبيعة الحال، وتعلق ليئور بن آري أن هذه ليست أكثر من نظرية مؤامرة، وفق زعمها .
وأردفت ” بن آري ” في تقريرها الملفت ، لم تقرر الإمارات العربية المتحدة وحدها الاستثمار في المنطقة. وتم الإعلان عن شخص عالمى اختار الاستثمار في المدينة السياحية الجديدة هو الممثل روبرت دي نيرو، صاحب علامة نوفو التجارية، وهي سلسلة فنادق ومطاعم عالمية.
وأشارت إلى مقطع الفيديو المنشور على الإنترنت، الذى أعلن فيه دى نيرو وشركاؤه عن توسيع الاستثمارات إلى مصر، حيث من المتوقع، بحسب المنشورات، أن يفتتحوا مطعمين في البلاد بحلول عام 2026، أحدهما في مدينة الشيخ زايد والآخر في مدينة رأس الحكمة. على الرغم من أن الإعلان قد تم بالفعل في شهر نوفمبر الماضي، إلا أن هذه القضية تصدرت عناوين الأخبار في الأسابيع الأخيرة، على ما يبدو بسبب المناقشات المكثفة المحيطة بالصفقة والمدينة الجديدة، وفق التعليق الإسرائيلي.
وتفيد المحللة الإسرائيلية أن منطقة رأس الحكمة هي في الواقع لسان أرضي داخل البحر الأبيض المتوسط. هذا هو امتداد الشاطئ الذي طالما أحبه المصريون الأثرياء الذين قضوا أيام الصيف هناك. وبحسب المنشور، تعتبر هذه منطقة ذات أهمية تاريخية للبلاد، حيث كانت بمثابة البوابة الغربية لمصر وكانت ميناء لرسو السفن واستراحة للملوك والرؤساء عبر التاريخ. وبحسب التقديرات، يعيش فيها حوالي 25 ألف شخص هم سكان المنطقة الأصليون، ويضاف إليهم عدة آلاف ممن يعملون في المنطقة بالزراعة والسياحة.