جاءنا الآن
الرئيسية » ألبومات » ليس لدينا سوى الدعاء:يارب رمضان وكل الأزمان..انقذ أهل غزة والسودان

ليس لدينا سوى الدعاء:يارب رمضان وكل الأزمان..انقذ أهل غزة والسودان

تعليق : إسلام كمال

رمضان غزة والسودان..هل ينقذ الله الجوعى الصيام إجباريا من قبل رمضان؟! ..سؤال من الغريب أن يعنون به تحليل وقراءة عن المشهدين المأساويين في غزة والسودان مع بداية رمضان، وفشل كل محاولات الهدنة هنا وهناك لأسباب مختلفة.

لكن واقعيا ما يجمع المشهدين، حالة المجاعة البشعة التى تقتل الناجون من الموت بالغارات والرصاص والتفجيرات والقنص، بالجوع وقلة الطعام.

بشر أعزاء، ذلتهم قوات الاحتلال والحرب الأهلية، وأوصلتهم لنتيجة واحدة، يأكلون علف البهائم، ويقتاتون من القمامة، بل ويأكلون ورق الشجر وأكياس السلع الغذائية لاحتواءها على رائحة وبقايا أكل، ويجمعون ذرات الدقيق من بين الأتربة، ليعجنوه، وأحيانا لا يجدوا المياه أساسا!

يموت أطفالهم ، بعدما تحولوا لهياكل عظيمة، لا يختلف يزن أو عثمان ، ولا لون أبيض أو أسمر، فكلهم موتى مع اختلاف الأسباب.

هذا هو رمضانهم، والذي من المتوقع أن يسوء أكثر وأكثر، مع الفشل في التوصل لهدنة رمضانية، بسبب تعنت الاحتلال في غزة، ولأسباب مختلفة في السودان منها، أن الجيش يريد الاستمرار في نفضته، مؤكدين أن الدعامة الذين يروجون للهدنة الآن، هم من هاجمونا في رمضان الماضي، ولم يرحموا السودانيون وهدموا المستشفيات والجوامع واغتصبوا النساء ويقتلون الرجال، فلماذا يتذكرون رمضان الآن؟!

عموما، الحال صعب جدا جدا، ولا تعبر عنه أى كلمات، ولا حتى ڤيديوهات تركز على زوايا معينة من المشاهد، وسط فادحته الإجمالية.

المرشح مع هدوء نسبي في الساعات الأولى لرمضان، هو اشتعال مرتقب في غزة، مع تهديدات نتنياهو باجتياح رفح مع الترويج لخطة نقل النازحين ناحية الشاطئ تزامنا مع الميناء الغامض الذي تقيمه الولايات المتحدة في غزة بحجة المساعدات الإنسانية.

والمتوقع أن يكون هناك انفجارا من الأقصي، بالذات مع التضييقات الإسرائيلية، هذا لو وضعنا في الاعتبار أن كل ما حدث منبعه من الأقصي والاقتحامات الصهيونية واستهداف إقامة الهيكل الثالث على أطلال الأقصي.

ولن يدفع ثمن ذلك كله، سوى أطفال غزة والسودان، الذين لا يتمنوا في رمضان سوى أن ينقذه رب رمضان ورب كل الأزمان، بعدما فشل البشر أو تم إفشالهم في إنقاذهم، فمصر تسعى حتى اللحظة لهدنة في غزة والسودان دون فائدة، والقادم أسوء للأسف.

كان الله في عون الفلسطينيين والسودانيين، وبالمناسبة، الأمر لا يختلف كثيرا عند الدول المجاورة لهؤلاء الجوعى المعانيين، المطلوب منهم الصيام ، وهم أساسا صائمون إجباريا منذ شهور، بعد مخططات التجويع في بلاد الخير، حيث يعيش شعوب الدول المجاورة لغزة والسودان أسوء رمضان، وأكثر الرمضانات كآبة، وفق رصد وقول عدة وكالات أنباء دولية، وبالذات المصريين والأردنيين.

عن الكاتب

الوسوم

One thought on “ليس لدينا سوى الدعاء:يارب رمضان وكل الأزمان..انقذ أهل غزة والسودان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *